السبت - 07 أيلول 2024
close menu

إعلان

باسيل: لا يحق لأحد أن يربط عودة النازحين بحل سياسي في سوريا

المصدر: "الوكالة الوطنية للإعلام"
باسيل: لا يحق لأحد أن يربط عودة النازحين بحل سياسي في سوريا
باسيل: لا يحق لأحد أن يربط عودة النازحين بحل سياسي في سوريا
A+ A-

أقامت هيئة قضاء كسروان الفتوح في "التيار الوطني الحر" حفل عشائها السنوي في مطعم أطلال بلازا المعاملتين، برعاية رئيس التيار وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وحضوره، ونواب تكتل "التغيير والإصلاح" فريد الياس الخازن، نعمة الله أبي نصر، نبيل نقولا، جيلبرت زوين، النائب يوسف خليل ممثلا بكاتب العدل زياد خليل، عباس هاشم، نائب رئيس التيار الوطني الوزير السابق نقولا صحناوي، رئيس إتحاد بلديات قضاء كسروان رئيس بلدية جونية جوان حبيش،أعضاء مجالس الوطني والتنفيذي والتحكيمي في التيار الوطني، منسقي الأقضية وقياديي التيار ورؤساء بلديات القضاء وفعاليات سياسية ومحازبين.


إستهل الحفل بالنشيد الوطني ثم كلمة ترحيبية لميرنا ناضر بولس، بعدها ألقى منسق القضاء جيلبير سلامة كلمة قال فيها: "منذ سنة حتى اليوم، أحداث كثيرة طرأت وإنجازات كبيرة تحققت، خضنا إستحقاقات عديدة وحققنا إنتصارات على مستوى الوطن، وكان أهم إنتصار حققه قضاء كسروان الفتوح والتيار الوطني هو إيصال نائب كسروان إلى سدة الرئاسة الأولى، التي بقيت منتظرة سنين فخامة الرئيس العماد ميشال عون لكي يرجع الحق إلى أصحابه ويحفظ مجد الوطن وكرامة الإنسان. أما على صعيد هيئة القضاء فالعمل متواصل لخدمة المواطن الكسرواني الفتوحي ولتحقيق رسالة التيار الوطني بما يحقق المبادىء ويشرف المسيرة الحزبية".


باسيل


والقى الوزير باسيل كلمة قال فيها: "كسروان وبيروت ولبنان أهم من أكبر عاصمة في العالم والتيار الوطني يجب أن يعلم أن قيمته الأساسية ومركز قراره هو وطنه لا شيء أهم ويعلو على الوطن، وعندما كنت موجودا في واشنطن في زيارتي الأخيرة اعطيت نصيحة لسفير لبنان في اميركا بأن يفكر دائما بلبنان وهو موجود بالخارج. في الدول الكبرى يكون الفرد مسكونا بهاجس ما هو مطلوب منه، لأنه يعيش دائما تحت وطأة الشروط والمطالب، وصولا للعقوبات، التي هي السبب الأساسي للزيارة التي قمت بها لواشنطن لحماية لبنان من أي عقوبات يمكن أن يتعرض لها، وهذا الأمر يستأهل أكثر من زيارة وعمل. وعندما نقول نعم او لا عندما نكون في الخارج يجب أن نفكر إذا كانت هذه النعم او لا تحمي وطننا أو تحافظ عليه، وأيضا عندما نكون في الداخل ونريد أن نأخذ القرار يجب أن نفكر بصورة بلدنا في الخارج، لكي نستطيع تأمين الحماية الخارجية له، عندما كنت مسافرا إلى واشنطن صرحت في المطار بأننا ذاهبون إلى واشنطن وعرسال ستعود لأهلها وهذا الأمر حصل، كلكم تتذكرون كم صارع وزيرا التيار في قلب الحكومة الماضية عندما أحتلت جرود عرسال، وكم طالبنا ووصلنا إلى حد قطيعة الحكومة بأن يتحمل الجيش اللبناني مسؤولياته والحكومة ألا يكون لديها قرار لفظي بل قرار فعلي بتحرير الأرض واستعادتها، وهذا الأمر لم يحصل، نحن اليوم في عهد جديد يحقق الأمور التي لم نكن نصدق أنها ستتحقق، مع أنه أمر بسيط بأن تتحمل القوى الشرعية مسؤولياتها على أرضها، نحن نرى اليوم أن أرضنا تتحرر على أيدي اللبنانيين وجيشنا سيكون على موعد قريب مع نصر جديد بتحرير أرض لبنانية من أيدي الإرهاب، هذا القرار ليس سرا، كان قرارا خارجيا وبموافقة داخلية أن يكون على أرض لبنان بؤرة إرهابية، وليس صدفة الذي حصل، القرار بإخراج وتحرير الأرض هو قرار لبناني صرف، وكما حزم اللبنانيون أمرهم وقرروا أن ينتخبوا رئيسا للجمهورية صنع في لبنان وتشكيل حكومة وإنجاز قانون إنتخاب، اليوم نأخذ قرارا لبنانيا بأمر من القائد الأعلى للقوات المسلحة اللبنانية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي نوجه له التحية".


اضاف: "وكما أسترددنا القرار الوطني الحر من دون إذن أحد، المطلوب اليوم بموضوع النازحين السوريين أن نسترد القرار لبنانيا، وليس سرا على أحد ان النزوح إلى لبنان صحيح أنه حصل بفعل الحرب في سوريا والظروف الصعبة التي يعانيها النازح السوري، لكن الطريقة التي تم بها التعاطي مع موضوع النزوح والضغط الخارجي الكبير على لبنان لكي تبقى ورقة النازحين خارجية ممسوكة وتستعمل بظروفها العسكرية والأمنية والأقتصادية والأهم السياسية، المطلوب اليوم إسترداد قرار النازحين للبنان وأن تحسم الحكومة اللبنانية أمرها بإعتماد سياسة تحفظ فيها النازح السوري، ولكن الأهم ان تحفظ لبنان، ليس مسموحا ولا يحق لأحد أن يربط عودة النازحين بحل سياسي في سوريا أو بتحقيق مناطق آمنة ومستقرة".


وتابع باسيل: "لا يحق لأحد أن يربط أمر مسألة كيانية مثل مسألة النزوح السوري بقضية سياسية خارجية، لأنه يمكن ألا يحصل حل سياسي في سوريا ومناطق مستقرة. عندما يربط مسؤول لبناني الأمرين ببعضهما، البعض يعني انه يريد بقاء النازحين في لبنان وهم لا يستطيعون البقاء إلى ما شاء الله، وهناك اليوم في سوريا مناطق آمنة ومستقرة يستطيع النازحون العودة إليها، المطلوب منا كلبنانيين تطبيق القوانين ووقف عملية تشجيع السوريين على البقاء، وهذه مسألة ميثاقية. نحن في عهد إستعدنا فيه الميثاقية وهي وجدت مع لبنان وأمر عرفي ليس مكتوبا يسمو على الدستور، المسألة ميثاقيتها ليست لفريق بل تخص كل اللبنانيين ولا نستطيع التفريط بها، ولا نستطيع القول أنه في زمن الميثاقية هي مسألة ليست ميثاقية بإمتياز ونتعاطى معها على هذا الأساس".


ورأى "أننا سنصل للأسف إلى مؤشرات متفجرة بملف النازحين، ولا نستطيع تجنب الأمر الا بحلحلة المسألة، والبرهان ان أهالي المسلحين المعارضين للنظام السوري يعودون إلى مناطق خاضعة للنظام وحلحلة أوضاعهم. الأرض السورية كبيرة والمجتمع الدولي عندما لا يبقى قراره السياسي ملغوما ومجهولا وغايته معروفة يشجع النازح الى العودة الى بلاده، وهذا الأمر من مسؤولية الدولة اللبنانية. هذا أمر سيادي لا يريد إذنا ولا قرارا من أحد، المطلوب فقط من لبنان أن يطبق قوانينه وإيقاف عملية تشجيع السوريين على البقاء في لبنان، لأن المجتمع الدولي بكل وعي وتصميم يعطي السوري مساعدات إجتماعية وصحية وغيرها أكثر من اللبناني، لماذا سيرجع إلى بلده وكل مرة يخبرنا المجتمع الدولي عن مساهمته في مساعدة النازحين، وأنا أسأل ولا أخجل من كل مسؤول دولي كما لم أخجل في واشنطن خلال زياراتي عندما قالوا أعطيناكم فقلت لهم أنتم لم تعطونا شيئا بل أعطيتم النازحين السوريين واللبنانيين لم يأخذوا شيئا، هذه القضية خطرة جدا ونبهنا منها كثيرا وتتلازم مع مؤشرات أمنية يستعمل فيها مناطق تجمعات النازحين لتغطية الإرهابيين والعمليات الإرهابية، ومع ذلك يأتي المجتمع الدولي الذي يسكت عن غوانتامو وسجن أبو غريب ينتقد الجيش كيف حمى نفسه من 4 إنتحاريين في عرسال ويحدثنا عن حقوق الإنسان، لا أحد يستطيع أن يكلمنا عن هذه الحقوق، لأننا أعطينا أكبر أمثولة عندما إستقبلنا أكثر من مليون ونصف نازح سوري ولم نأخذ شيئا في المقابل، ونريد أن نخلص وطننا من هذا الخطر الكبير الذي أصبح أكبر من أن يستطيع طاقاتنا وأرضنا وإقتصادنا على تحمله".


وأضاف: "هذه الميثاقية من خلالها يعيش لبنان، ولدينا كل القناعة أنه عندما يسترد اللبنانيون ميثاقيتهم يستعيدون قرارهم الحر والعيش بشراكة كاملة مع بعضهم البعض، وهذه الشراكة تترجم بكل شيء، وجزء من ترجمتها هي من حياتنا العامة واليومية".


وتطرق باسيل إلى الإنماء في قضاء كسروان الفتوح والكلام عن الخدمات في زمن الإنتخابات وقال: "يحاول البعض أن يصور الكسرواني بأنه يصوت بالخدمات، ولو كان كذلك لما صوت للعماد ميشال عون في العام 2005 وقتها لم يكن هناك تكتل التغيير والإصلاح ولا خدمات، الكسرواني يصوت بالسياسة والوطنية ولا أحد يشوه صورته، واجباتنا أن نعمل في كسروان للانماء، نحن أصحاب مشروع وواجباتنا أن نخدم الناس وان نعطيهم حقوقهم".


وعدد المشاريع التي حققها وسينفذها التيار في قضاء كسروان على صعيد الطرقات، ومنها طريق يسوع الملك - جعيتا، ميروبا - نهر الذهب، دلبتا - الحياطة ونهر الكلب - طبرجا، وايضا وضع حجر الأساس لمرفأ جونية. وأكد أن "قضاء كسروان سيكون الأسلم ماليا وبيئيا، وانه في عهد الرئيس ميشال عون سينجز مرفأ جونية والأوتوستراد الدائري، كسروان التي إنتفضت على التقليد السياسي والتيار الوطني الحر فكره ليس تقليديا ويعمل لتحرير الناس من كل العبودية السياسية، ومنها الخدماتية السياسية التي تريد ربط المواطن بالخدمة لكسب صوته. كسروان التي تحررت من التقليد السياسي في العام 2005 استطاعت أن يكون لديها لأول مرة كتلة نيابية متراصة والعمل الذي حققناه في كسروان كان بسبب وجود كتلة مدعومة من تكتل التغيير والإصلاح ووزراء. لا أستطيع أن أصدق أن أهل كسروان يريدون العودة إلى التقليد السياسي الذي لم يعط القضاء لا الإنماء وأيضا رئيس للجمهورية وكرامة وطنية".


ورأى "أننا اليوم أمام مرحلة جديدة وكسروان وجبيل والمتن ضحت لأنها كانت كتلة إنسانية سياسية واحدة مع بقية المناطق في البقاع والجنوب، والتيار الوطني قبل أن يضحي بنواب بقانون النسبية في كسروان والمتن وجبيل لأجل أن يكون لديه نواب في كل لبنان للاهتمام بعكار والجنوب وبقية المناطق، وهذه قدرتنا أن نبقى في البلد".


واكد أنه "كما لم يخذل أهل كسروان التيار الوطني الحر أيضا التيار لن يخذلهم، وسيكون القضاء قويا ومتضامنا يعطي أفضل الشباب والمرشحين لكي تتمثل كسروان، وكما حقها أن تتمثل وأن تأخذ حقوقها وتكون شامخة في طريق المستقبل لأهلها ومواطنيها".


وتخلل الحفل عرض فيلم وثائقي عن المشاريع التي أنجزت وستنجز في قضاء كسروان الفتوح، وفي الختام قدمت هيئة القضاء درعا تكريمية للوزير باسيل وقطع قالب حلوى في المناسبة.


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم