الموت مجاني في سوريا والمدافن...سوق سوداء أربابها حفارو القبور وحراسها!

بدمشقية عامية، تقول سامية إن " الموت كتير والمقابر لم توسَّع"، حتى في مقابر المسيحيين "هناك ضيق، وصار في أدراج. يعني قبر بطوابق، والكنيسة تحدد سعر المدفن. أما عند المسلمين فالمحافظة هي التي تحدد الاسعار...وسمعت أن ايجار القبر وصل الى مليوني ليرة سورية في السنة". وتتحدث السيدة عن العادات المتوارثة في المجتمع السوري. وتقول: "للامانة هناك مقبرة نظامية وواسعة ومرتبة، لكن الناس يتوارثون المقابر ويفضلون الدفن قرب السكن وفي قلب دمشق. وهناك مقابر فيها أولياء صالحون، والناس بيفكرو انها مقابر مباركة ...وبعدين القبر بدمشق عز...يعني من يدفن فيها بيكونوا مأصلين مو فقايرة". هذا في البعد الديني والمعتقدات الشعبية، أما الاتجار بالموت الذي بات سائداً بعد الحرب فلا يمت الى العادات السورية بصلة. وقال: "بات البعض يستغل أشخاصاً يفتشون عبثاًعن مكان لدفن موتاهم...وهنا يتحول الامر بازاراً في السر".ليس من عادة  السوريين الذين يعيشون في القرى بيع القبور وشرائها. فالميت هناك يوارى عادة  في مقبرة عامة مجانا، ويتبرع السكان بحفر القبر له ويعتبر ذلك من...