الأسد في كلمة متلفزة: المعركة مستمرّة وبوادر الإنتصار موجودة

قال الرئيس السوري #بشار_الأسد إنه رغم أن #سوريا أفشلت المشروع الغربي للإطاحة به، فإن جيشه لم يتغلب على مقاتلي المعارضة، والحرب ما زالت مستمرة.

وأضاف في كلمة بثها التلفزيون اليوم إنه رغم أن هناك مؤشرات الى الانتصار بعد 6 أعوام ونصف العام من الحرب الأهلية، فإن "التحدث عن إفشال المشروع الغربي لا يعني أننا انتصرنا. فالمعركة مستمرة، وبوادر الانتصار موجودة".  

ولم يسهب في التصريح عن تلك النقطة. لكنه قال إن المساعدة التي قدمتها روسيا وإيران وجماعة "حزب الله" اللبنانية مكنت الجيش من تحقيق مكاسب في المعارك، وخففت عبء الحرب. واشار الى ان "دعم أصدقائنا المباشر، سياسيا واقتصاديا وعسكريا، جعل إمكان التقدم في الميدان أكبر، والخسائر أقل، وهم شركاؤنا الفعليون".  

واكد ان سوريا ترحب باتفاقات إقليمية لوقف إطلاق النار، بوساطة روسية، تسعى موسكو الى توسيع نطاقها لتشمل مناطق أخرى في سوريا، لأنها ستضع حدا لإراقة الدماء وحمل السلاح وتفتح الباب للعفو عن مقاتلي المعارضة. لكنه أدان "المناطق الآمنة" التي اقترحتها الولايات المتحدة.  

وكان الرئيس الأميركي #دونالد_ترامب قال في وقت سابق إنه يأمل في تنفيذ هذه المناطق الآمنة مع روسيا. إلا أن الأسد قال إن مثل هذه الخطوة لن تسفر إلا عن منح غطاء لمن وصفهم بالإرهابيين. 

وكان الاسد اعلن السبت ان الدول التي ترغب في اعادة علاقاتها الديبلوماسية والتعاون مع دمشق عليها ان تقطع اي صلة لها بـ"الارهابيين". وقال خلال كلمة القاها في افتتاح مؤتمر وزارة الخارجية: "لن يكون هناك تعاون امني، ولا فتح سفارات، ولا دور لبعض الدول التى تقول انها تسعى الى حل، الا بعد ان تقطع علاقاتها في شكل صريح ولا لبس فيه بالارهاب والارهابيين".   

وغالبا ما تطلق دمشق لقب "ارهابيين" على مقاتلي الفصائل المعارضة، والجهاديين. وقال الاسد: "لسنا في حالة عزلة، كما يفكرون. لكن هذه الحالة من الغرور تجعلهم يفكرون بهذه الطريقة".   

وقطعت الولايات المتحدة وعدد كبير من الدول الغربية علاقاتها الديبلوماسية بدمشق، بعد اندلاع الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري في آذار 2011، وتحولت نزاعا مسلحا اسفر عن مقتل 330 الف شخص.