السبت - 07 أيلول 2024
close menu

إعلان

التسوية في سوريا وإشكالات بناء الدولة العلمانية

عبد الهادي محفوظ
Bookmark
التسوية في سوريا وإشكالات بناء الدولة العلمانية
التسوية في سوريا وإشكالات بناء الدولة العلمانية
A+ A-
قد يكون النظام السوري الوحيد بين الأنظمة العربية الذي عصف به ما يسمّى بـ"الربيع العربي"، الذي خرج من عاصفة التطرف الديني التي خربت المنطقة ولا زالت تهدّد كياناتها السياسية على اختلافها.  وسوريا شئنا أم أبينا، أعطت صورة فعلية عن النهج التدميري للتطرف الديني الذي لا يبني دولة ويفكّك النسيج الإجتماعي ويلغي الآخر. وبهذا المعنى قد تكون التجربة السورية أكثر من مفيدة رغم قساوتها ومرارتها لأنها تجعل التطرّف الديني من دون بيئة حاضنة، ما يفترض معالجة فعلية للأسباب التي ولَّدت هذا التطرف الذي جلب إلى المنطقة كل معطيات التدخلات الدولية وجعلها مسرحاً له وللإشتباك فيه. وهكذا أصبح السؤال الأساسي حالياً هو في نوعية التسوية السياسية التي يعمل عليها اللاعبان الأميركي والروسي وطبيعة الهوية للنظام الجديد، وهل هناك إمكانات فعلية لنظام علماني يطمح إليه اللاعبان المذكوران. وكيف يمكن إحياء الطبقة المتوسطة التي في مقدورها إعادة إنتاج توازن اجتماعي دمَّره التطرف الديني والتدخلات الدولية.لا شك في أن الأسئلة لخروج سوريا من أزمتها ليست سهلة على الإطلاق حتى على الطرفين الأميركي والروسي. فالرغبة الأميركية - الروسية في بناء نظام علماني تعترضه مقاربة خاطئة في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم