عشرات القتلى من النظام و"حزب الله" في 4 أيام...هجوم مضاد من "داعش" أم فخ أميركي في دير الزور؟

تدور المعركة الاقوى في سوريا ضد "داعش" في دير الزور، المحافظة الغنية التي تضم 40 في المئة من الثروة النفطية لسوريا، و30 في المئة من القطن والمحاصيل الزراعية وتشمل مساحات صحراوية شاسعة. ويشن كل من واشنطن وموسكو هجوماً منفصلاً في محافظة دير الزور الغنية بالنفط والمتاخمة للحدود العراقية، ويتقدم الهجومان على طرفي نهر الفرات الذي يقسم المحافظة، التي تعد آخر معقل رئيسي لـداعش في سوريا. وقد يكون الهجومان المنفصلان حققا مكاسب سريعة في اسابيعهما الاولى، ولكن القتال مستمر في أجزاء واسعة من المحافظة التي لا يزال أكثر من ثلثيها تحت سيطرة "داعش". وللتنظيم معقلان أساسيان في المحافظة،هما البوكمال والميادين. في الايام الاخيرة، سجلت العملية التي تشنه "قوات سوريا الديموقراطية" والمجلس العسكري لدير الزور بدعم أميركي في الانحاء الشمالية للمحافظة مكاسب كبيرة بسيطرتها على حقل الجفرة النفطي وحقل كونيكو للغاز على الضفة الشرقية من نهر الفرات.  ويقع حقل الجفرة قرب بلدة الصور التي وقعت مؤخرا في في قبضة "قسد"، مما مهد لها الطريق للسيطرة على على حقل كونيكو.أهداف أخرى غير "داعش"فمع أن الفريقين يضعان هجوميهما في اطار المعركة ضد "داعش"، الا أن كل فريق له أهداف أخرى أيضاً. فبالنسبة الى الحكومة السورية، كانت استعادة دير الزور أولوية منذ مطلع 2017، ومن شأن السيطرة على المدينة الاوسع في شرق سوريا، أن يشكل انتصاراً رمزياً. كذلك، توفر السيطرة على الضفاف الشرقية الجنوبية من المحافظة مداخيل من موارد طبيعية للحكومة. ونظراً الى امتداد المحافظة على طول جزء من الحدود مع العراق، من شأن السيطرة عليها أن يساعد الحكومة على تأمين كامل حدودها تقريباً مع جارتها الشرقية الجنوبية.وتكتسب السيطرة على دير الزور أهمية لايران التي توفر من خلالها جسراً بين سوريا والعراق، وخصوصاً عبر الميادين التي تكمل طريقاً برياً من دمشق الى العراق. وفي...