السبت - 07 أيلول 2024
close menu

إعلان

مونديال 2018 تتهدّده مخاطر أمنية... وروسيا ترفع درجة الاستعداد

المصدر: "أ ف ب"
مونديال 2018 تتهدّده مخاطر أمنية... وروسيا ترفع درجة الاستعداد
مونديال 2018 تتهدّده مخاطر أمنية... وروسيا ترفع درجة الاستعداد
A+ A-

كشفت السلطات الروسية أنها ستتخذ إجراءات استثنائية لمكافحة أي تهديد إرهابي خلال استضافتها نهائيات #كأس_العالم في #كرة القدم_الصيف المقبل، لا سيما أن حملتها العسكرية في سوريا تجعل البلاد هدفاً رئيسياً للجهاديين.

وكان الانفجار، الذي وقع في مترو سان بطرسبورغ في نيسان الماضي واسفر عن مقتل 15 شخصاً، من بين الهجمات الارهابية التي وقعت مؤخرا على الاراضي الروسية، وازداد الخوف من وقوع المزيد من الهجمات بعد تعرض 7 اشخاص للطعن في سيبيريا خلال شهر آب الماضي في هجوم تبناه "داعش".

وكشفت السلطات أيضا أنها فككت عدة خلايا جهادية في انحاء البلاد، وأكد الكسندر غولتس، الخبير الروسي المستقل والمتخصص في مجال الامن، أن "هناك تهديدا جديا باحتمال حصول اعتداء في روسيا" خلال نهائيات كأس العالم التي تقام بين 14 حزيران و15 تموز 2018.

وشهدت روسيا عددا من الهجمات الإرهابية على مدى الاعوام العشرين الماضية وخلال حربين في الشيشان، لكن التهديد ازداد منذ أن بدأت موسكو تدخلها العسكري في سوريا في ايلول 2015 من أجل دعم نظام الرئيس بشار الأسد، مما جعل روسيا هدفاً أساسياً لـ"داعش".

وأكد غولتس ان "السلطات تقول انها نجحت في تدمير داعش، لكن آلاف من الروس شاركوا في نزاعات وبدأوا يعودون الى روسيا".

ووفقا لما ذكره جهاز الامن الفدرالي، فان حوالي 2900 جهادي روسي، معظمهم من جمهوريات القوقاز، قاتلوا في سوريا.

ويعيش حاليا في روسيا ما بين 2000 و4000 مقاتل اضافي من آسيا الوسطى.

وتشكل كأس العالم، الحدث الرياضي الأبرز في العالم الى جانب الألعاب الأولمبية، هدفاً مثالياً للارهابيين.

وكل يوم، يتم نشر عشرات التهديدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالقيام باعتداءات خلال كأس العالم، والعديد منها تنطوي على التهديدات ضد اللاعبين.

لكن باسكال بونيفاس، مدير معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية في باريس، يرى ان هذه التهديدات هدفها "جذب الانتباه"، معتبرا أن هناك خطراً ارهابياً يهدد "أي حدث رياضي عالمي يجذب الكاميرات وأولئك الذين لديهم الرغبة في احداث تأثير".

وقبل عدة اشهر من دورة الالعاب الاولمبية الشتوية التي أقيمت في سوتشي على البحر الاسود عام 2014، تسببت تفجيرات بمقتل 34 شخصاً فى فولغوغراد، جنوب روسيا ايضاً و"كنا قلقين جداً من الهجمات" خلال هذا الحدث، بحسب ما أكد بونيفاس.

وكشف مدير جهاز الامن الفدرالي الروسي الكسندر بورتنيكوف الشهر الماضي أن عدداً من الهجمات المخطط لها قد أحبطت قبل كأس القارات 2017، والتي تشكل "بروفة" لنهائيات كأس العالم.

وفي 2016، أنشأت روسيا "مجموعة عمل" دولية مكلفة بالاشراف على الأمن في كأس العالم والتنسيق بين أجهزة أمن من 32 دولة، وذلك على الرغم من التوتر الديبلوماسي بين موسكو والغرب، بحسب ما أشار بورتنيكوف.

وكشف بونيفاس: "أن كل دولة سترسل وفودا، وبأن القضية المشتركة المتمثلة بمكافحة الارهابيين تتجاوز أي خلاف قد يكون بينها".

وبدأت شرطة سان بطرسبورغ الاسبوع الماضي نشر كلاب مدربة في شبكة قطارات الانفاق من أجل اكتشاف أي متفجرات محتملة، فيما نشرت قائمة بالمناطق الحساسة التي ستبقى تحت المراقبة الدقيقة بشكل خاص، بما في ذلك الفنادق الفخمة، مراكز التدريب والمناطق السياحية في المدن المضيفة.

ورغم أن السلطات ما زالت متكتمة بشأن تفاصيل خطة الأمن الخاصة بكأس العالم، أعلن نائب رئيس الوزراء فيتالي موتكو أن روسيا ستنفق ما لا يقل عن 30 مليار روبل (445 مليون أورو ، 512 مليون دولار) في هذا المجال.

وبدأ في حزيران الماضي سريان مرسوم موقع من الرئيس الروسي #فلاديمير_بوتين يهدف الى "تعزيز الاجراءات الامنية خلال كأس القارات وكأس العالم"، وسيطبق مجدداً بين 25 أيار و25 تموز 2018.

وينص المرسوم على تدابير تحد من الحق بالتظاهر ويضع قيوداً على قيادة السيارات في المدن المضيفة الـ11، فضلاً عن فرض مناطق حظر للطيران ومنع دخول هذه المدن بالحافلة دون تصريح خاص.

ورأت المنظمة الحقوقية "هيومن رايتس ووتش" إنه "من المستحيل ألا نشعر بالقلق" حيال التدابير الأمنية المشددة.

وقالت الباحثة الروسية يوليا غوربونوفا انه "رأينا بالفعل عواقب المرسوم الرئاسي"، مشيرة الى الأشخاص الـ33 الذين تم توقيفهم بشكل تعسفي خلال كأس القارات أوائل صيف 2017.

وتابعت: "هناك اسباب تدفعنا للاعتقاد بأنها (هذه الاجراءات) ستكون أكثر حدة خلال كأس العالم".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم