لبنان في صراع المحورين السعودي والإيراني...هل يستعيد الحريري المبادرة في رئاسة الحكومة؟

قبل انتقال الحريري الى فرنسا مع جزء من أسرته، سارع البعض إلى الحديث عن انتصار الوطنية اللبنانية، انطلاقاً من الموقف الذي اتخذه رئيس الجمهورية بإشارته الى اعتبار رئيس الحكومة قيد الإقامة الجبرية، فيما الحسابات السياسية والطائفية الداخلية كانت حاضرة لترتيب موازين القوى الجديدة، بفعل الخسائر التي تعرض لها البلد وسجلت حصيلتها على السنية السياسية وموقعها الأول المتمثل برئاسة الحكومة، علماً أن المسار السياسي قبل الأزمة الأخيرة وقبل زيارة الحريري الى السعودية كانت تترجم بتراجع وزن السنية السياسية في المعادلة اللبنانية العامة في ضوء المتغيرات التي شهدها لبنان والمنطقة، على رغم أن الحريري كان يحاول مد يده الى الجميع، قيما المعركة كانت ملتهبة في الخارج بين المحورين الإيراني والسعودي في سوريا والعراق واليمن والبحرين. لذا عودة الحريري ستفتح مساراً سياسياً جديدا، سيكون عنوانه إعادى ترتيب الوضع والحد من الخسائر التي تعرض لها الموقع السني الأول، أملاً في أن تنقذ التسوية الجديدة المحتملة اذا استعادت زخمها ولو بشروط، الوضع واستعادة حيوية دور الرئاسة الثالثة، وفق سياسي متابع للسياسة الداخلية اللبنانية، إنما هناك عدد من المشكلات ينبغي حلها وتجاوزها داخلياً وخارجياً.يعرف الحريري وفق السياسي الخبير أن المعركة الاقليمية بين المحورين الإيراني والسعودي الخليجي قد انفتحت على مصراعيها، وبات...