السبت - 07 أيلول 2024
close menu

إعلان

"أعلى نسبة سوء تغذية بين الأطفال منذ بدء النزاع" في الغوطة الشرقية

المصدر: (أ ف ب)
"أعلى نسبة سوء تغذية بين الأطفال منذ بدء النزاع" في الغوطة الشرقية
"أعلى نسبة سوء تغذية بين الأطفال منذ بدء النزاع" في الغوطة الشرقية
A+ A-

سجّلت الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة المحاصر منذ 2013 قرب #دمشق، أعلى نسبة سوء تغذية بين الأطفال منذ بدء النزاع في سوريا في العام 2011، وفق ما أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف). 

وبعد دراسة أجرتها اليونيسف في الغوطة الشرقية في تشرين الثاني، تبين أن "نسبة الأطفال ما دون سنّ الخامسة والذين يعانون من سوء التغذية الحاد بلغت 11,9 في المئةـ وهي أعلى نسبة سُجّلت في سوريا على الإطلاق منذ بداية النزاع".

وذكرت المنظمة أن "أكثر من ثلث الأطفال الذين شملتهم الدراسة يعانون من التقزّم، مما يزيد من خطر تأخّر نموّهم وتعرّضهم للمرض وللموت"، مضيفة "يعاني الأطفال الصغار جدّاً من أعلى معدلات سوء التغذية الحادّ".

وأشارت المنظمة إلى أن الأمهات "توقّفن جزئيّاً أو كليّاً عن إرضاع الأطفال بصورة طبيعية بسبب معاناتهنّ من سوء التغذية أو العنف المستمر".

وكانت دراسة مماثلة في كانون الثاني، أظهرت أن 2,1 في المئة من الأطفال في الغوطة الشرقية يعانون من سوء التغذية الحاد.

وتحاصر القوات الحكومية الغوطة الشرقية بشكل محكم منذ العام 2013، ما تسبب بنقص خطير في المواد الغذائية والأدوية في المنطقة حيث يقطن نحو 400 ألف شخص.

ورغم كونها واحدة من أربع مناطق يشملها اتفاق خفض توتر الذي تم الاتفاق بشأنه في أيار، في رعاية روسية ايرانية تركية، لكن ذلك لم ينسحب تحسناً لناحية إدخال المساعدات الإنسانية.

وتعرضت الغوطة الشرقية خلال الأسبوعين الماضيين لقصف جوي ومدفعي عنيف من قبل القوات الحكومية. وأعلنت الأمم المتحدة الثلثاء موافقة دمشق على وقف لاطلاق النار في المنطقة. ودخلت في اليوم ذاته قافلة مساعدات غذائية وطبية إلى النشابية، احدى بلدات الغوطة.

وكانت قافلة أخرى دخلت بداية الشهر الحالي إلى مدينة دوما.

ولا يمكن لقوافل المساعدات الدخول الى الغوطة الشرقية إلا بعد الحصول على موافقة مسبقة من السلطات السورية.

وتسبّب ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى "حرمان معظم الناس من إمكانية إعداد وجبة طعام لتناولها"، وفق اليونيسف التي أشارت إلى أن تكلفة الحصة الأساسية من الخبز بلغت "85 ضعف تكلفتها في دمشق".

وقال المدير الإقليمي لليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خِيرْت كابالاري أن "الارتفاع الحادّ في سوء التغذية يؤّكد (...) أن تصاعد العنف واستخدام الحصار، تسبّبا في تدمير صحة الاطفال"، مضيفاً أن هؤلاء هم "أوّل من يعاني العواقب الوخيمة للحصار".

ودعت اليونيسف إلى "إيصال المساعدات الإنسانيّة إلى الأطفال في سوريا بشكل دائمٍ ودون قيد أو شرط".

وتوفي طفلان رضيعان في تشرين الأول في الغوطة بسبب أمراض فاقمها سوء التغذية بينهما الرضيعة سحر ضفدع (34 يوماً) التي التقط مصور متعاون مع فرانس برس صوراً ومشاهد صادمة لها تصدرت وسائل الاعلام حول العالم عشية وفاتها.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم