السبت - 07 أيلول 2024
close menu

إعلان

جعجع علق على كلام الجبير: لا أعتقد أن أموالا لحزب الله تمر عبر النظام المصرفي اللبناني

المصدر: "الوكالة الوطنية للإعلام"
جعجع علق على كلام الجبير: لا أعتقد أن أموالا لحزب الله تمر عبر النظام المصرفي اللبناني
جعجع علق على كلام الجبير: لا أعتقد أن أموالا لحزب الله تمر عبر النظام المصرفي اللبناني
A+ A-

علق رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور #سمير_جعجع على تصريح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، قائلا: "أقدر كلام الجبير، لكن لدي رأي آخر في ما يتعلق بالقطاع المصرفي اللبناني، فالمصارف اللبنانية تتقيد بشكل تام بتعليمات المصرف المركزي الذي هو على تنسيق تام مع وزارة الخزانة الأميركية وأخذ على عاتقه تطبيق المعايير الدولية والأنظمة المصرفية الدولية، ولا أعتقد أن هناك أموالا لـ "حزب الله" تمر من خلال النظام المصرفي اللبناني".


وانتقد في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" كلام نائب الأمين العام ل "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم عن "رابح وخاسر"، وقال: "المهزوم الوحيد في هذه الأزمة هو الشعب اللبناني الذي ينقله البعض من أزمة الى أخرى ويتلاعبون بلقمة عيشه ومصيره من الخليج وصولا الى الأميركيتين وما بينهما اللبنانيين الموجودين في لبنان. وآسف لمغامرات هؤلاء الذين لا علاقة للبنانيين بها، ولا علاقة للمصلحة اللبنانية العليا بها".


وشدد على أن "فريق 8 آذار لن ينجح في تحقيق الإنفصال بين القوات و"تيار المستقبل" والوصول الى عزلها، وإذا ألقينا نظرة على الهجمة التي تستهدف حزب القوات في المرحلة الأخيرة، نجد أن "الخطية" التي ارتكبتها القوات هي انه كانت لها مقاربة مختلفة عن مقاربة الآخرين". وقال: "حين تقع أزمة معينة، لا يمكن لكل الأطراف أن يكون لديهم المقاربة عينها، وهنا لا يجوز الحديث عن الخروج عن الإجماع الوطني أو ضرب الوحدة الوطنية أو فتنة".


وقال: "ألسنة البعض في 8 آذار طويلة جدا، وأين هي الفتنة في حين كان يفترض الحديث عن فتنة حين نزل البعض بسلاحهم الى الشوارع من أجل إخافة اللبنانيين أو تهديدهم مباشرة؟


وشدد على أن "كل ما سيق ضد القوات لا يعدو كونه يندرج تحت عنوان "الحجج" التي تهدف الى الإنتهاء من آخر مربع سيادي مقاوم في لبنان، وهناك أيضا أطراف آخرون يحاولون الإنتهاء من وجود القوات المعرقل لتنفيذ مصالحهم وإنجاز تركيباتهم. هكذا تلاقت المصالح، وشنت الحملة على "القوات".


أضاف: "العمل في الشأن العام واحد، أكان داخل الحكومة أو خارجها، إذ تبين للجميع أن الممارسة الحكومية للقوات مختلفة جدا، وهي في الواقع ما ينتظره الرأي العام اللبناني منذ زمن. ونقدر الأصوات التي نسمعها تشيد بأداء وزراء القوات اللبنانية داخل الحكومة، وهذا الأداء ايضا هو المقصود من الحملات".


سئل عما إذا كانت القوات تشارك في المفاوضات عن "البيان السياسي" الذي سيصدر عن مجلس الوزراء إذا ما عاود جلساته؟

أجاب: "مباشرة كلا، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري يقومان بهذا العمل، ولكن في نهاية المطاف البيان المشار إليه سيعود الى مجلس الوزراء مناقشته. ما لدي من أجواء تفيد بأن الأمور تسير بشكل لا بأس به ولكن علينا ان ننتظر أياما قليلة لنرى النتيجة الفعلية".


سئل: هل ما زالت القوات عرابة العهد؟

أجاب: "كان يفترض أن تكون شريكة أساسية في العهد، ولكن ليس هذا هو وضعها، إنما هذا لا يمنع أننا نتمسك بالتفاهم القائم مع "التيار الوطني الحر" للآخر".


وعن العلاقة بين القوات و"تيار المستقبل" قال: "أغلب الظن أنها ستعود كما كانت، وهناك مشاورات حثيثة تتم بين الجانبين لكي تأخذ هذه العلاقة مكانها. ما بين القوات و"المستقبل" ولا سيما النظرة الى لبنان، لا يوجد بين حزبين آخرين، إنما في الوقت عينه هذا لا يعني ان نتحمل حملات في غير محلها أو ان تلقى علينا بعض "الوشوشات" التي لا أساس لها من الصحة".


وردا على سؤال عما يروج له من تحالفات انتخابية هدفها تحجيم القوات من أجل إخراجها من المعادلة السياسية القائمة راهنا، أكد ان "ما يحدد الأحجام ليس التحالفات بل الرأي العام، من هذا المنطلق نحن مطمئنون الى مستقبلنا والى نتيجة الإنتخابات المقبلة، ووفقا للقانون النسبي لم يعد للتحالفات الدور عينه الذي كانت تلعبه وفقا للقانون الأكثري". ورأى أن "من المبكر الحديث عن تحالفات إنتخابية في الوقت الراهن، الداخلي الراهن، وبخلاف ما يعتقده البعض، لم يستقر بعد على شيء ما نهائي".


وعما إذا كان لبنان يستطيع فعليا أن ينأى بنفسه عن المشاكل في المنطقة، أكد "إمكانية النأي بالنفس بالفعل عن مشاكل الدول العربية 100 % إذا ساد منطق الدولة. فعلى سبيل المثال لا الحصر، إذا قام الجيش اللبناني بفعل ما لا يمكن لأي طرف ان يعترض. لا يمكن للبنان أن ينأى بنفسه عن الحرب ضد الإرهاب ولكن الحرب على الإرهاب ومواقعها وجغرافيتها تحددها الدولة اللبنانية وليس فريقا لبنانيا انطلاقا من مصالح ايديولوجية خاصة به".


وسأل جعجع: صحيح أن "داعش" و"النصرة" وغيرها هي تنظيمات إرهابية ولكن من الذي قال ان الطرف الآخر في سوريا ليس إرهابيا؟ هناك جهات دولية عدة صنفت "النظام" ب"الإرهاب" وخصوصا أنه استعمل الأسلحة الكيميائية ضد شعبه، وبالتالي انطلاقا من هذا ندخل في تعقيدات كبيرة جدا. ان الحل الوحيد هو أن يسود منطق الدولة وأن يكون القرار في السياسة العسكرية والأمنية والإستراتيجية للدولة وليس لسواها".


وختم جعجع: "على الدولة ان تعتمد منطقا واضحا جدا يرضي كل اللبنانيين". 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم