هل يدير الشرع المرحلة الانتقالية في سوريا؟

لم يكن الكلام عن عودة نائب الرئيس السوري فاروق الشرع الى المشهد السياسي واحتمال لعبه دورا محوريا في المرحلة المقبلة مجرد زوبعة اعلامية، فالأمر مطروح وبشكل جدي، ومن الراعي الأول للمسألة السورية، أي روسيا بالاتفاق مع بعض الشخصيات السورية المعارضة غير المتشددة في طرحها، التي تحظى على السواء باحترام وثقة موسكو، ولا تغضب مواقفها الحكومة السورية ولا "الحمائم" في جبهة المعارضة التقليدية المنضوية في الهيئة الموسعة التي انبثقت عن مؤتمر الرياض2. هذه الشخصيات التي حاولت البقاء بعيدة عن تجاذبات الازمة ولعبة المرجعيات الاقليمية والدولية طوال فترة الازمة السورية، نصحت موسكو بتكثيف التواصل، الذي لم ينقطع اساسا بين الروس وفاروق الشرع، طارحة اسمه كرئيس محتمل للمؤتمر الوطني السوري الذي تنوي موسكو عقده في الثلث الثالث من شباط المقبل في سوتشي، ومنه تتطلع روسيا للخروج بتفاهم وطني واسع يؤسس للمرحلة الانتقالية في سوريا.وتراهن هذه الشخصيات على المؤتمر في سوتشي كفرصة نادرة وربما أخيرة لدفع الامور الى الأمام ومنح مفاوضات جنيف امكانية التوصل الى حلول سياسية للأزمة، فقد وصلت الأزمة السورية...