"حزب الله" الصامت عن "النأي"... يبني حساباته من الحدود إلى الجولان؟

تذكرنا زيارة القيادي الحاج حمزة المعروف باسم "ابو العباس" وهو قائد "لواء الإمام الباقر" في سوريا القريب من "حزب الله"، أحد الفصائل الشيعية التي تقاتل في سوريا، إلى منطقة الشريط الحدودي، بالجولة المفاجئة للإعلاميين التي نظمها الحزب في نيسان الماضي وظهر فيها عدد من المقاتلين المدججين بأسلحتهم على خطوط التماس مع الاحتلال الإسرائيلي. وهي الصورة التي أراد الحزب إظهارها علناً أنه جاهز للمواجهة وأن الجنوب ساحته، لا يحدها قرار دولي ولا ضوابط تمنعه من التعبئة ونشر مقاتليه على طول الحدود الجنوبية. وها هو يستضيف مقاتلين وقيادات من فصائل ميليشيوية تقاتل في سوريا والعراق بالاعتبارات ذاتها، علماً أنه يعرف أن هذه الميليشيات وكل المقاتلين الذين يعلن أنهم مستعدون للزحف لمساندته في مواجهة أي اعتداء، لا يغيرون من الأمر شيئاً عندما تشتعل الجبهة الجنوبية، طالما أن لديه قوات مقاتلة من النخبة والانصار المدربين جيداً في القتال. أما الإعلان عن الدعم من خلال زيارات سياحية لقيادات وعناصر من فصائل مسلحة غير لبنانية تدور في فلك الحزب وقوى الممانعة إلى الجنوب، فهي للاستمرار في القول إن أي معركة ستنشب جنوباً مع الاحتلال ستكون مفتوحة نحو سوريا والجولان وصولاً إلى حشد المقاتلين من...