ملف تفجيري طرابلس: الموقوف جلس مع الضابط السوري ويمتنع عن الاجابة

مدينة مغلقة صوت الأفرقاء داخل القاعة يقطع الصمت في المدينة الصغيرة المقفلة والخالية من اهلها بعد الدوام الرسمي باستثناء طاقم المجلس ونفر من الحضور داخل القاعة الى عناصر الامن. في بدء جلسة المحاكمة في هذه القضية التي ناهزت الانتصاف انهال المحامي مراد بسيل من الاسئلة على المتهم غريب بلغ 57 سؤالاً امتنع الموقوف عن الاجابة عنها جميعها والتحفظ عليها. وامام الاستمرار على هذا الوتيرة قاطع ممثل النيابة العامة القاضي قبلان طرح الاسئلة، مشيرا الى ان المتهم غريب سبق ان اجاب عن هذه الاسئلة في الغالب خلال استجوابه من هيئة المجلس. وتمحورت هذه الاسئلة عن ظروف تعرف غريب بالمتهم مصطفى حوري الذي يحاكم غيابياً وتاريخ هذا التعارف ومدى طلبه مقابلة الاخير ولقائه اياه في منزله ثم الذهاب معه الى الميناء. واذ امتنع الموقوف غريب عن الاجابة، قال: "اعتبر نفسي غير معني بكل ما هو منسوب الي". وزاد المحامي مراد بالأسئلة عن مدى حرصه على عدم استخدام هواتف خليوية خلال لقائه المتهم حوري وسائقه اثناء مرافقته او عرضه على المتهم حوري العلماني الشيوعي والعمل معه في مجال الاعلام او التطرق الى العمل الامني وتحديدا موضوع متابعة اللاجئين السوريين والجيش السوري الحر؟ وهل اخبره المتهم حوري بتأمين مراقبة الشيخ سالم الرافعي وطلب منك تأمين باقي الاهداف؟ ثم تطرق في الاسئلة الى مدى انشاء مكتب في قناة آسيا مع المتهم حوري ومايا درويش او اذا علم بفصل المتهم حوري من عمله في ادارة قناة آسيا قبل اربعة اشهر من التفجيرين؟ الى مدى طلبه من الاخير مراقبة الاشخاص وتنفيذ عملية التفجير؟ وإن صرح امام شعبة المعلومات اثناء التحقيق الاولي معه بانه نادم على عدم ابلاغ السلطات الامنية بما كان مخطط من عمليات تفجير واغتيال في طرابلس؟ وانتقل المحامي مراد في فحوى الاسئلة الى علاقة غريب بالضابط السوري في فرع فلسطين المتهم النقيب محمد علي المعروف بـ "ابو جاسم" الذي يحاكم غيابيا في هذا الملف، وتعرفه اليه بواسطة شخص يدعى ثائر وطلبه اللقاء معه في شباط 2013.ومدى طلبه منه في لقاء خلال رمضان 2013 بطاقات تسهيل مرور، ليسأله وكيل الادعاء عن الشخص...