السبت - 07 أيلول 2024
close menu

إعلان

تركيا تهدّد بتوسيع هجومها على عفرين... وتحذير للأميركيّين

المصدر: أ ف ب
تركيا تهدّد بتوسيع هجومها على عفرين... وتحذير للأميركيّين
تركيا تهدّد بتوسيع هجومها على عفرين... وتحذير للأميركيّين
A+ A-

هددت #تركيا بتوسيع عمليتها العسكرية ضد القوات الكردية في منطقة #عفرين السورية إلى مدينة #منبج، وحتى إلى شرق الفرات، غداة مقتل سبعة من جنودها، محذرة العسكريين الاميركيين من احتمال استهدافهم اذا قاتلوا ببزات المقاتلين الاكراد.

في 20 كانون الثاني، أطلقت تركيا، بالتحالف مع فصائل تدعمها من المعارضة السورية، عملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين، لمحاربة وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها مجموعة إرهابية.

وتعد وحدات حماية الشعب الكردية حليفا رئيسيا لواشنطن في الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية". لذا، فإن العملية العسكرية الأخيرة تشهد محاربة عضو في حلف شمال الأطلسي هو تركيا، لقوات مدعومة أميركيا في شكل صريح.

وإضافة إلى جيب عفرين شمال غرب سوريا، تسيطر ايضا وحدات حماية الشعب الكردية على منبج شرقا وعلى شريط طويل من الأراضي شرق الفرات، وصولا إلى الحدود العراقية.

وقال نائب رئيس الحكومة بكري بوزداغ لشبكة تلفزيون "سي ان ان-ترك": "اذا لم ينسحبوا (وحدات حماية الشعب الكردية) من منبج، فسنذهب الى منبج، وسنتحرك شرق الفرات".

ولا وجود للقوات الاميركية في عفرين وحولها. لكنها متمركزة في منبج وشرق الفرات، حيث ساعدت وحدات حماية الشعب في قتالها ضد تنظيم "الدولة الاسلامية".

واكد بوزداغ ان تركيا لا تريد مواجهة مع القوات الاميركية، إلا أنه أشار إلى أن الجنود الاميركيين يواجهون خطر أن يعلقوا في القتال اذا ارتدوا بزات وحدات حماية الشعب.

وبدت هذه إشارة إلى صور انتشرت في الماضي، وأظهرت جنودا أميركيين في شمال سوريا يضعون شارات وحدات حماية الشعب الكردية.
وقال بوزداغ: "لا نريد اي مواجهة مع الولايات المتحدة في منبج، ولا في شرق الفرات، ولا في اي مكان آخر". وتدارك: "لكن الولايات المتحدة يجب ان تتفهم حساسيات تركيا. اذا ارتدى جنود اميركيون بزات الارهابيين او كانوا بينهم في حال وقوع هجوم ضد الجيش، فلن تكون هناك اي فرصة للتمييز" بينهم وبين المقاتلين الاكراد. وتابع: "اذا وقفوا ضدنا بمثل هذه البزات، فسنعتبرهم (...) ارهابيين". 

ووقعت مواجهات شرسة مع وحدات حماية الشعب الكردية خلال عملية عفرين.

وجاءت تصريحات بوزداغ بعد مقتل 7 جنود أتراك السبت، بينهم خمسة في هجوم استهدف دبابة. واعتبر الاكثر دموية بالنسبة الى الجيش التركي منذ انطلاق العملية.
واوضح الجيش التركي انه رد بضربات جوية، معلنا تدمير مخابئ للمقاتلين الاكراد ومخازن سلاح. 

وارتفعت بذلك الحصيلة الاجمالية لخسائر الجيش التركي الى 14 قتيلا، بينما قتل 7 مدنيين ايضا في قصف على الجانب التركي من الحدود، حملت انقرة مسؤوليته لوحدات حماية الشعب الكردية.

وأفادت وسائل إعلام تركية مؤيدة للحكومة أن الهجوم على الدبابة نُفذ باستخدام صاروخ مضاد للدبابات زوّدت الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب الكردية به، وهو ما لم يتم تأكيده بعد.
واعتبرت صحيفة "يني آكيت" أن "لا حدود لغدر الحليف المفترض، الولايات المتحدة". 

من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في معرض دفاعه عن حق بلاده في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي: "اننا نبذل جهودا كبيرة في مكافحة المنظمات الارهابية، مثل حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية وتنظيم الدولة الاسلامية". 

وتعتبر أنقرة أن وحدات حماية الشعب الكردية تشكل امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض حركة تمرد منذ 3 عقود ضد الدولة التركية.

وشدد في مقابلة نشرتها صحيفة "لا ستامبا" الايطالية اليوم على أن "القوات المسلحة التركية ليست في عفرين لقتال مجموعات كردية مسلحة. ليست لدينا مشاكل مع الاكراد السوريين. نقاتل فقط الارهابيين. ومن حقنا القيام بذلك". 

وسعى اردوغان السبت الى طمأنة نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون الى أن انقرة "ليست لديها اطماع بأراضي دولة أخرى"، في إشارة إلى عمليات جيشه في سوريا.

وتشير انقرة إلى انه تم احراز تقدم كبير في العملية المستمرة منذ 15 يوما مع مقتل 900 عنصر من وحدات حماية الشعب الكردية حتى الآن، رغم انه لا يمكن التحقق من هذه الارقام.

وقال اردوغان في خطاب السبت ان القوات التركية بدأت تسيطر على مواقع جبلية، وتقترب من عفرين نفسها، ملاحظا ان المسافة المتبقية للوصول الى المدينة باتت "قصيرة".
الا ان العديد من المحللين والمراقبين على الارض يؤكدون ان تركيا لم تسيطر حتى الآن سوى على مناطق صغيرة المساحة نسبيا في منطقة عفرين، من دون ان تقترب من المدينة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم