السبت - 07 أيلول 2024
close menu

إعلان

منظّمة حظر الأسلحة الكيميائيّة تحقّق في هجمات بالغوطة الشرقيّة

المصدر: رويترز
منظّمة حظر الأسلحة الكيميائيّة تحقّق في هجمات بالغوطة الشرقيّة
منظّمة حظر الأسلحة الكيميائيّة تحقّق في هجمات بالغوطة الشرقيّة
A+ A-

صرحت مصادر ديبلوماسية لـ"رويترز" أن #منظمة_حظر_الأسلحة_الكيميائية بدأت تحقيقا الأحد في هجمات وقعت في الآونة الأخيرة بـ#الغوطة_الشرقية المحاصرة التي تسيطر عليها قوات المعارضة السورية، لتحديد ما إذا كانت ذخائر محظورة استخدمت.

وقالت إن المنظمة ستحقق في هجمات، بينها هجوم وقع الأحد قالت السلطات الطبية إنه أسفر عن مقتل طفل، وسبب أعراضا مشابهة لأعراض التعرض لغاز الكلور.
وطلبت هذه المصادر عدم نشر أسمائها، إذ انها غير مخولة سلطة الحديث عن العملية على الملأ.

وقال زعماء سياسيون في فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا هذا الشهر إنهم سيدعمون القيام بتحرك عسكري ضد دمشق، إذا ظهر دليل على استخدام القوات الحكومية السورية أسلحة كيميائية. 

ويتزامن التحقيق الذي يجريه فريق تقصي حقائق تابع للمنظمة مع مواصلة الطائرات السورية المقاتلة قصف الغوطة الشرقية اليوم، رغم دعوة روسيا إلى وقف للقتال لمدة 5 ساعات يوميا، للسماح لنحو 400 ألف شخص يعيشون هناك تحت الحصار من مغادرة المنطقة.

واستخدام الكلور كسلاح كيميائي محظور بموجب معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية التي أبرمت العام 1997. ويتحول غاز الكلور عند استنشاقه حامض الهيدروكلوريك في الرئتين. ويمكن أن يؤدي الى الوفاة بسبب السوائل المتراكمة في الرئتين نتيجة ذلك. 

وتهدف أحدث مهمات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى تحديد ما إذا كانت أسلحة كيميائية استخدمت في انتهاك لتلك المعاهدة التي وقعتها سوريا العام 2013 بعد مقتل مئات في هجوم كبير بغاز السارين في الغوطة.

ولن تحدد المنظمة الجهة المسؤولة عن الهجوم.

وردا على سؤال عن التحقيق في هجمات الغوطة، قالت المنظمة: "الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تواصل فحص كل المزاعم التي يعتد بها عن استخدام أسلحة كيماوية، اكانت نشرت في وسائل الإعلام أم جاءت من مصادر أخرى، بما في ذلك أحدث المزاعم".

وقالت المصادر إن فريق المنظمة لا يعتزم السفر إلى الغوطة لدواع أمنية. لكنه سيجمع أقوال شهود وصورا وتسجيلات مصورة، وسيجري مقابلات مع خبراء طبيين. وكان مفتشو المنظمة تعرضوا لكمائن خلال زيارتين سابقتين لهم العامين 2013 و2014.

وشكلت الأمم المتحدة ما يعرف باسم "آلية التحقيق المشتركة" بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لتحديد الجهة المسؤولة عن الهجمات بأسلحة كيماوية وخلصت هذه الآلية العام 2016 إلى أن قوات الحكومة السورية استخدمت غاز الكلور كسلاح كيميائي ثلاث مرات.

كذلك، خلصت العام الماضي إلى أن قوات الحكومة السورية كانت وراء هجوم بغاز الأعصاب سارين على بلدة خان شيخون، والذي قُتل فيه أكثر من 80 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال.

وأطلقت الولايات المتحدة 59 صاروخ "كروز" على قاعدة الشعيرات الجوية السورية في نيسان، قائلة إن قوات الحكومة السورية استخدمتها في الهجوم على خان شيخون.

وتنفي سوريا، وحليفتها الوثيقة روسيا التي تقدم الدعم العسكري الى القوات الحكومية، استخدام أسلحة كيميائية، وتتهم مقاتلي المعارضة بذلك.

وأصبح استخدام الأسلحة الكيميائية ممنهجا في الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ 7 أعوام. إلا أن الانقسامات السياسية بين الدول الغربية وروسيا تعوق الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وتحول دون اتخاذهما إجراءات ضد من ينتهكون القانون الدولي.

واستخدمت موسكو حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد تجديد تفويض البعثة المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم