السبت - 07 أيلول 2024
close menu

إعلان

روبرت مالي لـ"النهار": بولتون يعجل بالمواجهة مع ايران

هشام ملحم
هشام ملحم
Bookmark
روبرت مالي لـ"النهار": بولتون يعجل بالمواجهة مع ايران
روبرت مالي لـ"النهار": بولتون يعجل بالمواجهة مع ايران
A+ A-
واشنطن-هشام ملحم قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب تعيين المندوب الاميركي سابقاً في الامم المتحدة جون بولتون، مستشارا للامن القومي بعد اقالته للجنرال آتش آر ماكماستر قوبل باستهجان شبه كامل من المعنيين بشؤون الامن القومي والسياسية الخارجية، خصوصاً وانه جاء مباشرة بعد اقالة وزير الخارجية ريكس تيلرسون واستبداله بمدير وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إي" مايك بومبيو، واعتبروه مؤشرا جديدا وقويا، بان الرئيس ترامب سيقود البلاد على طريق المواجهة مع ايران وكوريا الشمالية. روبرت مالي، المسؤول عن قسم الشرق الاوسط في مجلس الامن القومي خلال ولاية الرئيس السابق باراك اوباما، قال ل"النهار"، انه كان يتوقع ان ينسحب ترامب من اتفاق الخمسة زائد واحد النووي مع ايران الموقع في 2015 حتى قبل تعيين بومبيو وبولتون. وأضاف:"بعد تعيين بولتون صرت مقتنعا كلياً ان ترامب، سينسحب من الاتفاق ويفرض العقوبات مجدداً على ايران، وسوف يضعنا في مواجهة ليس فقط مع ايران بل مع حلفائنا الاوروبيين". واستطرد رئيس "فريق النزاعات الدولية" قائلاً ان بولتون " لا يرى ان الاتفاق النووي مع ايران يحتاج الى تعديل او تطوير، هو يرى ان الاتفاق سيء بالمجمل وغير قابل للاصلاح".بولتون أسوأ من المحافظين الجددواذا كان بومبيو متشددا في مواقفه ضد ايران بما في ذلك معارضته للاتفاق النووي ، الا انه يعتبر جزءا من المؤسسة السياسية الجمهورية المحافظة التي لا ترفض من حيث المبدأ اعتماد الوسائل الديبلوماسية لحل النزاعات. لكن بولتون محافظ ومتشدد من نوع آخر، أي انه لم ير "نظاما مارقا" واحدا الا ودعا لاسقاطه، ان كان ذلك عراق صدام حسين، او النظام الاسلامي في ايران، او كوريا الشمالية، او حتى سوريا التي ابلغ بولتون الاسرائيليين قبل اطاحة صدام حسين، ان دورها سيأتي بعد ذلك. الرد التلقائي الاولي لبولتون في التعامل مع مثل هذه الانظمة، هو الرد العسكري. المفارقة ان الرئيس سابقاً جورج دبليو بوش عين بولتون، الذي لا يؤمن حتى بالحد الادنى من الديبلوماسية ممثلا لواشنطن لدى الامم المتحدة، التي ربما تؤمن بسذاجة مغالية بالحلول الديبلوماسية وفقط بهذه الحلول. ويخطيء الذين يصفون بولتون بأنه من اقطاب "المحافظين الجدد" مثل بول وولفوويتز وغيره من الذين دعوا وعملوا على اطاحة نظام صدام حسين في 2003. وبصرف النظر عن جدوى مواقف المحافظين الجدد وسياساتهم، فانهم بعكس بولتون، يبشرون بالديموقراطية، ويعتقدون بمثالية وسذاجة خطيرين انه يمكن فرض "الديموقراطية الجيفرسونية " (نسبة الى الرئيس الاميركي الثالث توماس جيفرسون، مؤلف...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم