الإثنين - 16 أيلول 2024
close menu

إعلان

سترة الصحافة لم تقه رصاص القنص الإسرائيلي... في وداع ياسر مرتجى المُحلِّق عالياً

المصدر: "أ ف ب، وكالات"
سترة الصحافة لم تقه رصاص القنص الإسرائيلي... في وداع ياسر مرتجى المُحلِّق عالياً
سترة الصحافة لم تقه رصاص القنص الإسرائيلي... في وداع ياسر مرتجى المُحلِّق عالياً
A+ A-

لم تحجب السترة الواقية المكتوب عليها "press" (صحافة) بالانكليزية ولا سحب الدخان التي شكلتها الاطارات المشتعلة في شرق غزة، أنظار أحد قناصي جيش الاحتلال الاسرائيلي عن الصحافي الشاب ياسر مرتجى، خلال تغطيته مسيرات #غزة في جمعة الغضب الثانية، رفضاً للحصار وتخليداً لذكرى النكبة التي تحل في 15 أيار المقبل. رصاصة القناص الإسرائيلي استقرت في جسد ياسر ليعلن بعد ساعات عن استشهاده، ليكون بذلك أول صحافي يرتقي منذ بدء مسيرات العودة.

شارك في تشييع جثمان ابن الثلاثين عاماً عشرات الصحافيين الذين غالبوا دموعهم وهم يحملونه على اكتافهم من المستشفى الى منزله، حيث كشف عن وجه ياسر بينما لف جثمانه بالعلم الفلسطيني، وثبتت على صدره سترة الصحافيين. وقال شقيقه معتصم، وهو كذلك صحافي، انه كان مع ياسر الجمعة وان الاخير كان "يصور عدداً من المحتجين الذين كانوا يشعلون النار في الاطارات عندما قتل"، موضحاً: "ياسر تقدم لالتقاط صور حقيقية ليعرضها على العالم (...) وبعد ذلك اصابته رصاصه في البطن". 

مرتجى واحد من تسعة فلسطينيين قتلوا عندما اطلق الجنود الاسرائيليون الرصاص على الاف المحتجين الذين القى بعضهم الحجارة على الجنود في خمسة مواقع على طول الحدود الجمعة، بعد اسبوع من مقتل 19 شخصا خلال تظاهرات مشابهة. ويرجح ان يزيد مقتله من الدعوات لاسرائيل بالتحقيق في عمليات القتل، حيث اشارت صور اخذت من الموقع إلى أنه كان يرتدي سترة الصحافة عندما أطلقت عليه النار. 

عمل مرتجى، الذي كان معروفا في الساحة الاعلامية المحلية، لحساب شركة "عين ميديا للانتاج الاعلامي" الصغيرة نسبيا في غزة، وتخصص في الوثائقيات. كما عمل أخيراً على فيلم وثائقي حول حرب 2014 بين اسرائيل وحركة "حماس" التي تحكم قطاع غزة عرضته قناة "الجزيرة". الا انه اهتم بقضايا اخرى وكان يستخدم طائرته (كاميرا) من دون طيار كوسيلة للهروب من الحياة الصعبة في غزة.

ويخضع قطاع غزة لحصار اسرائيلي خانق منذ عقد من الزمن، كما أن مصر اغلقت معبرها الحدودي مع القطاع الفقير لفترات طويلة أخيراً، ما يتسبب في حصار سكان القطاع البالغ عددهم مليوني شخص. وكتب مرتجى في اواخر شهد آذار على صفحته في "فايسبوك": "اسمي ياسر مرتجي عمري 30 سنة ساكن في غزة وعمري ما سافرت!" العبارة ارفقت بصورة للقطاع اخذها مرتجى مرتجى من الجو.


زميلته الصحافية هند خضري قالت هي تغصّ بالدموع لأنّ ياسر كان "شخصا رائعا بكل معنى الكلمة .. وكان الجميع يعرفونه بأنه شخص طيب جدا، وموته جعل الصحافيين يشعرون بأنهم جميعا اهداف".

أما في مواقع التواصل، فقد تفاعل الناشطون مع رحيل الصحافي الشاب وانتشرت صوره على نطاق واسع. 





الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم