سامي الجميل في هجوم عنيف على الموازنة الجديدة: البند 50 توطين مقنع

نبه رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل إلى أن المادة 50 من قانون الموازنة، التي تعطي الأجانب حق الاقامة إذا اشتروا شقة بـ 300 ألف دولار، مخالفة للدستور وتوطين مقنع، مؤكدا أن الكتائب التي تفردت في الاعتراض على هذا البند ستواصل المعركة ضده حتى النهاية ولن نمرره مرور الكرام.

وفي مؤتمر صحافي عقده في البيت الكتائبي المركزي في الصيفي، بعد لقائه أعضاء لائحة "سوا لبعبدا" التي أبصرت النور بعد تحالف الكتائب وحزب الوطنيين الأحرار والمجتمع المدني، أشار الجميل إلى أن هذه اللائحة مكتملة على كل المستويات، لأن فيها رجالا ونساء من كل الأجيال وشخصيات مناضلة"، مشددا على "أننا نفتخر بهذه اللائحة التي ستخوض المعركة باسم الناس المقهورين في منطقة بعبدا، ولنا ملء الثقة في أن هذه اللائحة ستحقق انتصارا كبيرا لأنها نبض الناس وتتكلم باسمهم نتمنى أن نرى الناس إلى جانبنا ونربح المعركة بأكبر عدد ممكن من المرشحين".

وتحدث رئيس الكتائب عن أعضاء اللائحة، فلفت إلى "أننا نفتخر بوجود المرشح ايلي غاريوس بيننا، وهو من المناضلين على الصعيد الاجتماعي في الشياح، وهوأحد رموز هذه المنطقة، تماما كما أجود عياش الذي كان من المناضلين في صفوف الحراك المدني ومن الذين دافعوا من قلبهم عن حقوق اللبنانيين في الشارع وخارجه. إضافة إلى ألفت السبع ، وهي أستاذة جامعية من المناضلين في المجتمع المدني، وهي شخصية مميزة".

وتحدث الجميل أيضا عن المرشح الكتائبي رمزي أبو خالد، فأشار إلى "أنه من المناضلين في حزب الكتائب، وصعد السلم الكتائبي درجة درجة ووقف إلى جانب شباب الحزب الذين يعملون على الأرض".

ووجه رئيس الكتائب تحية إلى المرشح الماروني بول أبي راشد، معتبرا أنه "من المناضلين الأساسيين في الحركة البيئية، وهو من الذين خاضوا إلى جانبنا معارك بيئية كبيرة كالمطامر البحرية التي فرضتها السلطة على اللبنانيين، وهم اليوم يدفعون ثمنها تلوثا في البيئة والماء والهواء "، لافتا إلى أن المرشح سعيد علامة "اتخذ مواقف متقدمة على صعيد سيادة واستقلال لبنان. ونحن ندعو الناس في بعبدا إلى إعطائنا ثقتهم لنضخ دما جديدا في مجلس النواب، وأناس لا يشترون ولا يباعون يحبون البلد من قلبهم ومستعدون للوقوف إلى جانب كل قضايا المجتمع، وأن يشهدوا للحق داخل مجلس النواب، وينفذوا عملهم التشريعي، وعلى صعيد الرقابة لنستطيع أن ندفع البلد قدما".

على صعيد آخر، تناول الجميل الموازنة التي أقرت أخيرا في مجلس النواب، فأشار إلى أن "هناك انتهاكات تحصل في حق الشعب البلبناني، لا سيما منها إقرار الموازنة من دون قطع حساب، إضافة إلى مجموعة كبيرة من المخالفات الدستورية، بينها المادة 50 من الموازنة التي تعطي حق الاقامة الدائمة لكل أجنبي يشتري شقة في لبنان. ونعتبر هذا الأمر مصيريا وهو لن يمر بهذه الطريقة".

وحمّل الجميل "كل الكتل السياسية التي وافقت على هذه المادة (وهي كل الكتل ما عدا الكتائب) مسؤولية ما سيجري في لبنان في المرحلة المقبلة"، مشددا على "أن إقرار هذه المادة انتهاك للدستور اللبناني".

ونبه الجميل إلى أن "إقرار هذه المادة في وجود مليون ونصف المليون نازح سوري توطين مبطن، وضرب للدستور ولحق اللبنانيين في أرضهم وبلدهم، وهو أمر تتحمل مسؤوليته السلطة وكل الكتل التي مررت هذه المادة خلسة في مجلس النواب".

وأضاف نائب المتن: "لو لم ندرس ملفنا جيدا، ولو لم ننتبه لهذا الانتهاك، لمر الأمر مرور الكرام. من هنا أهمية المعارضة الفاعلة التي تدرس ملفاتها وهذا الأمر لن يقف عند هذا الحد لأن في وجود هذا الكم الهائل من اللاجئين السوريين، هذا الموضوع خطر وعلى الجميع أن يتنبه إليه وسنكمل هذه المعركة حتى النهاية، خصوصا أن في الوقت نفسه الذي أقرت فيه هذه المادة، رفعت الدولة والبنك المركزي الفوائد من 3 إلى 3.75% على قروض الاسكان للشباب اللبنانيين المتزوجين حديثا وبات التقسيط على 20 سنة بدلا من 30 ، ما يعني أن كثيرا من الشباب اللبناني يعيدون النظر في القروض التي يأخذونها لأن الشروط باتت أصعب والدفع أكبر، ما يعني تعقيد الأمور على اللبنانيين، في مقابل تسهيل تملك الأجانب، لا أعرف إن كان ذلك مقصودا ومطلوبا قبل المؤتمرات. لكن هذا البند مثال جديد على طريقة تعاطي السلطة مع شؤون اللبنانيين وهوية البلد ووجوده وقضاياه المصيرية".

وختم الجميل: "وجود هذه اللائحة وانتصارها في الانتخابات يعني تقوية الأحرار في المجلس نكبر كتلتهم لتكون هناك كتلة لا تشترى ولا تباع وسنخوض المعركة في بعبدا باسم الناس وعليهم أن يساعدونا للدفاع عن الناس لندافع عن حقوق الناس وسيادة البلد وسيادته وحريته وحصرية السلاح فيه"، داعيا الناس إلى "القيام بما يمليه عليهم ضميرهم وراء العازل".