الإثنين - 16 أيلول 2024
close menu

إعلان

ألمانيا: اندريا ناليس أوّل امرأة على رأس الحزب الاشتراكي الديموقراطي

المصدر: أ ف ب
ألمانيا: اندريا ناليس أوّل امرأة على رأس الحزب الاشتراكي الديموقراطي
ألمانيا: اندريا ناليس أوّل امرأة على رأس الحزب الاشتراكي الديموقراطي
A+ A-

أصبحت #اندريا_ناليس اليوم أول امرأة على رأس #الحزب_الاشتراكي_الديموقراطي_الألماني، وستكون مهمّتها اخراج أقدم حزب سياسي في البلاد من الأزمة التي يغرق فيها.

وناليس، وهي ابنة عامل البناء 47 عاما، بينها 30 عاما أمضتها في العمل الحزبي، فازت برئاسة الحزب الاشتراكي الديموقراطي، ليصبح بذلك اكبر حزبين في المانيا للمرة الأولى بقيادة امرأتين، مع المستشارة أنغيلا ميركل على رأس حزب المحافظين.

وفازت ناليس بنسبة 66 بالمئة من الاصوات، متغلبة بذلك على منافستها سيمون لانغي (41 عاما)، الشرطية السابقة ورئيسة بلدية مدينة فلنسبورغ.

وقالت ناليس في مؤتمر استثنائي عقده الحزب في فيسبادن (غرب المانيا): "اليوم، في هذا المؤتمر الحزبي، نكسر السقف الزجاجي للحزب الاشتراكي الديموقراطي. وهذا السقف سيبقى مفتوحا".

وتعهدت بان يقاتل حزبها من اجل العدالة الاجتماعية، معلنة ان "التضامن هو اكثر ما ينقص في هذا العالم وسط العولمة والليبرالية الجديدة وسيطرة الرقمية".

كذلك تعهدت بوقف صعود الحزب الشعبوي اليميني المتطرف "البديل لالمانيا"، معتبرة ان الامر بمثابة معركة "للحفاظ على الديموقراطية".

ويعزز انتخاب ناليس، العضو في حكومة "التحالف الكبير"، على رأس الحزب الاشتراكي الديموقراطي، الميل الى تولي نساء مناصب قيادية في الساحة السياسية في ألمانيا.
وتتولى نساء أخريات مناصب رئيسية في قيادة اليسار الراديكالي وحزب الخضر واليمين المتطرف. 

وستخلف ناليس مارتن شولتز، الذي ترأس الحزب في آذار 2017، وقاده إلى هزيمته الانتخابية الأبرز في 24 أيلول، الامر الذي جعل "رفاقه" يدفعونه الى تقديم استقالته في شباط.

ويترتب على ناليس اعادة تجميع أجزاء الحزب المنقسم الذي دخل على مضض في "تحالف كبير" ثالث مع المستشارة ميركل.
وقالت الجمعة: "أعتقد أنني قادرة" على القيام بذلك. ويظهر استطلاع للرأي أجراه التلفزيون الرسمي "ايه ار دي" أن غالبية الأشخاص الذي شاركوا في الاستطلاع قالوا العكس. 

وتنتمي ناليس منذ 20 عاماً إلى الهيئات الإدارية في الحزب الذي تاسس قبل 155 عاما تقريبا.
وبما أن الأمر متعلق باعادة تموضع الحزب في اليسار، تُعتبر ناليس القريبة من الشعب، والأم لفتاة تبلغ 7 أعوام، "موثوق بها"، على قوله. 

ويمكن ناليس أن ترتكز على شبكة قوية في الحزب، رغم أنها معروفة بأنها "قاتلة الملوك" منذ أن تسببت بسقوط الرئيس السابق للحزب فرانز مونتيفيرينغ العام 2005.
وقد أثبتت نفسها كوزيرة للعمل في الحكومة السابقة. 

وأثناء توليها حقيبة وزارة العمل، حاربت من أجل وضع حد أدنى للأجور، الأمر الذي يُعتبر ثورة في ألمانيا. ونجحت في فرض تطبيق قانون جديد حول التقاعد، يتضمن بنداً تعرض لانتقادات حادة لكونه يسمح بالتقاعد في بعض الحالات عند بلوغ الـ63 عاما (بدلاً من 67). 

وتُعرف ناليس بصراحتها. فقد قالت لمن انتقدوا اجراءها الاصلاحي: "والدي بلغ 73 عاماً بكتفين وظهر وركبتين محطمة. وعندما أسمع بعض الأساتذة الكسولين يتحدثون عن التقاعد عند بلوغ الـ70 عاما، فهذا يجعلني أغضب فعلاً".

بعد الانتخابات التشريعية، تعهدت ناليس التي وصفتها صحيفة "بيلد" الشعبية بأنها "الرجل الحقيقي الوحيد في الحزب الاشتراكي الديموقراطي"، للمحافظين بأنها "ستُريهم قدراتها".
وقالت في مقابلة مع صحيفة "سودويتشي تسايتونغ" السبت: "لدي مزاج ربما متفجر قليلا". 

وتتنقل ناليس المطلقة التي تعاني اعاقة في الحوض إثر حادث سير، من برلين الى بلدتها ويلر في غرب البلاد في شكل منتظم لرؤية ابنتها التي تعتني والدتها بها.
وتقول في كتاب يروي سيرتها الذاتية صدر العام 2009، إنها كاثوليكية في الصميم، ولا تحبّ شيئا أكثر من عائلتها.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم