الإثنين - 16 أيلول 2024
close menu

إعلان

رسالة ترامب إلى الزعماء الخليجيين...كيف وصلت إلى يد خامنئي؟

المصدر: "النهار"
رسالة ترامب إلى الزعماء الخليجيين...كيف وصلت إلى يد خامنئي؟
رسالة ترامب إلى الزعماء الخليجيين...كيف وصلت إلى يد خامنئي؟
A+ A-

لم يكشف خامنئي سراً في ما نقله عن ترامب ، إذ سبق للرئيس الاميركي أن قال هذا الكلام علناً. وطالب دول الخليج أكثر من مرة بتحمل أعباء اضافية في الحرب على "داعش" ومنع ايران من توسيع نفوذها في المنطقة، في الوقت الذي تسعى بلاده الى تقليص انخراطها في االشرق الاوسط الذي كبدها موارد ضخمة وخسائر بشرية منذ هجمات 11 ايلول 2001. ولكن السؤال الذي حيّر الكثيرين في هو كيف وصلت الرسالة الموجهة الى زعماء خليجيين الى يد ايران، وخصوصاً بعدما نسبت صحف أميركية الى مسؤولين مطلعين أن الرسالة وجهت فعلاً قبل أسبوعين، وأنها ليست مجرد ادعاءات ايرانية رداً على الانسحاب الاميركي من الاتفاق النووي والترحيب الخليجي بهذا القرار. 


الى ذلك، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن رسالة أخرى بالمعنى نفسه وجهها ترامب الى زعماء السعودية والامارات ومصر والبحرين.

ولم يعترف البيت الابيض علناً باي من الرسالتين، وقال ناطق باسم مجلس الأمن القومي إنه لا يستطيع التعليق على مراسلات رئاسية.

ولكن مسؤولاً كبيراً في الإدارة الأميركية، رفض ذكر اسمه، أبلغ إلى "الواشنطن بوست" إن إدارة ترامب بعثت برسالة إلى حلفائها في الخليج قبل نحو أسبوعين.





ولم تحض الرسالة المذكورة حلفاء أمريكا فقط على القيام بالمزيد في المناطق الساخنة في الشرق الأوسط، مثل سوريا، بل حضتهم على إيجاد حل سريع للأزمة الخليجية. وأوضح المسؤول أنها متابعة رسمية للمحادثات التي أجراها ترامب بين أطراف الأزمة الخليجية في الشهرين السابقين، وينسجم مضمونها مع تصريحاته العلنية، موضحاً أن السعودية ردّت على هذه الرسالة وطالبت "بلطف" بالضغط على قطر.

ومن جهتها، أضافت "النيويورك تايمز" أنه بعد تلقيه رداً من الزعماء العرب، وجه ترامب رسالة ثانية قبل اسبوع تقريباً معيداً تأكيد النقاط نفسها. وقدم عرضاً غامضاً لارسال فريق للمساعدة على حل الازمة القطرية، إذا اقتضت الحاجة، علماً أنه سباق لدول المقاطعة أن رفضت الفكرة، معتبرة أنها تتعامل بنسفها مع الازمة.

وبعيداً من مضمون الرسالة ، ليس واضحاً كيف وصل خبرها الى ايران.

ويقول تيودور كرازيك ، الباحث في مجموعة Gulf State Analyticsومقرها واشنطن، أن هذا الامر "خطير" لأنه "يعرّف المرشد الأعلى على ما ستواجهه إيران من الولايات المتحدة". ورجح أن تكون الرسالة قد تكون وصلت إلى الإيرانيين عبر دولة خليجية مثل الكويت أو قطر أو عمان أو الأردن، أو ربما عبر دولة من خارج المنطقة كروسيا.

7 تريليونات!

ومجدداً، أثار رقم السبعة تريليونات دولار سجالاً في الاعلام الاميركي، إذ سبق لترامب أن قال في تغريدة: "بعد إنفاق 7 تريليونات دولار بغباء شديد في الشرق الأوسط، حان الوقت للبدء في الاستثمار داخل بلادنا".

ولكن هذا الرقم يستند إلى دراسة أجرتها جامعة "براون" وشملت فيها تكاليف حربي العراق وسوريا وأيضاً حرب أفغانستان، كما حسبت نفقات مثل رعاية المحاربين القدامى لمدة 40 سنة. أما نفقات النشاطات المتعلقة بحروب العراق وأفغانستان وباكستان فتقدر بـ1،88 تريليون دولار.

ورأى المدير التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات، مارك دوبوفيتز أن كلام ترامب المتكرر عن حاجة الحلفاء في الشرق الاوسط لبذل المزيد هدفه جمهوريه الاميركي التعب من التورط في المنطقة، معتبراً أن طلبه من الحلفاء العرب تمويل التزاماتنا في المنطقة ضروري لاقناع قاعدته السياسية لابقاء القوات الاميركية في سوريا، وهو أمر ضروري لاستراتيجية الضغط على ايران.



حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم