لبنان ساحة ضغط مع العقوبات والتطبيع

فيما تتحرك المسائل في المنطقة على وقع العقوبات الاميركية المرتقبة على طهران في الرابع من تشرين الثاني الجاري، فإن المسألة الاخرى المتمثلة في ما سمّي "صفقة القرن" والتطبيع الخليجي مع اسرائيل تثير تساؤلات عما إذا كانت الادارة الاميركية ستستطيع التوفيق بين تنفيذ هاتين المسألتين معا، أي تقليص النفوذ الايراني وفرض حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، من دون ان تتسبب بانفجار ما في المنطقة. والحال أن التطورات تتسارع في المنطقة اما على نار احداث معينة كما حصل بالنسبة الى الدفع الاميركي من اجل انهاء مأساة اليمن خلال شهر من الآن، او الدفع المرتقب ايضا من اجل انهاء الخلافات بين دول مجلس التعاون الخليجي بهدف التركيز على المسألتين المذكورتين، في ظل تداخل كبير للعناصر المؤثرة بحيث تصعب الرؤية بوضوح، أقله في انتظار نتائج الانتخابات النصفية للكونغرس الاميركي التي يمكن ان تعطي دفعا متجددا للادارة الاميركية او تحديدا للرئيس دونالد ترامب، او تلجم بعض اندفاعاتها. ومع ان لبنان يتلهى طوعا او قسرا في موضوع تأليف الحكومة الجديدة بحيث بات يعتقد كثر اكثر من اي وقت مضى ان المسألة قد تتصل بادخاله ساحة من بين ساحات الكباش القائمة وليس الكباش السياسي فقط، علما انه لم يغادرها اطلاقا بالنسبة الى كثر، وذلك على خلفية هذين...