السبت - 07 أيلول 2024
close menu

إعلان

حرب الظل بين إسرائيل وإيران تتصاعد هجمات إلكترونية وتجسس وتنصت

حرب الظل بين إسرائيل وإيران تتصاعد هجمات إلكترونية وتجسس وتنصت
حرب الظل بين إسرائيل وإيران تتصاعد هجمات إلكترونية وتجسس وتنصت
A+ A-

أفاد تقرير إسرائيلي أن الشبكات الاستراتيجية الإيرانية تعرضت لهجوم بعد ساعات من كشف الدولة العبرية مشاركتها الدانمارك في معلومات عن مؤامرة إيرانية، وبعد أيام من إعلان السلطات الايرانية أن هاتف الرئيس حسن روحاني مراقب، في ما يعكس تصعيداً لحرب الظل بين طهران والدولة العبرية.

وجاء في التقرير التلفزيوني أن البنى التحتية الإيرانية وشبكات استراتيجية تعرضت في الأيام الأخيرة لهجوم من فيروس شبيه بـ"ستكسنت"، لكنه أشد فتكاً وأكثر تطوراً وتعقيداً. ورفض المسؤولون الإسرائيليون الرد على أسئلة عن احتمال اضطلاعهم بأي دور في العملية.

وورد التقرير بعد ساعات من إعلان الاستخبارات الإسرائيلية إحباطها خطة إيرانية لتصفية معارضين يقيمون في الدانمارك. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن جهاز الاستخبارات الاسرائيلية "الموساد" هو الذي أبلغ نظيره الدانماركي المؤامرة الإيرانية، لاغتيال ثلاثة من رموز المعارضة في كوبنهاغن.

ونسبت صحيفة "تايمس أوف إسرائيل" الى مصدر رسمي طلب عدم ذكر اسمه، أن "المعلومات عن التنبيه الإسرائيلي سربت الى عدد قليل من الصحافيين". وكانت الدانمارك أعلنت اعتقال مواطن نروجي من أصل إيراني، متهم بعلاقته بهجوم خططت له طهران على معارضين إيرانيين على الأراضي الدانماركية. كذلك، أكدت استدعاء سفيرها لدى إيران، بعدما اتهمت طهران بالضلوع في التخطيط للاعتداء. وقبل ذلك، أقر رئيس "منظمة الدفاع السلبي" التابعة لرئاسة الأركان الإيرانية الجنرال سردار غلام رضا جلالي بأن هاتف الرئيس الإيراني حسن روحاني تعرض للتنصت، من غير أن يسمي الجهة المتنصتة، وأنه سيبدل بهاتف أكثر أماناً، مؤكداً أن أجهزة الأمن الإيرانية قررت صنع هاتف لا يمكن التنصت عليه لحماية زعماء البلاد من محاولات التجسس.

وجاء ذلك بعد سلسلة من الضربات الاستخبارية الإسرائيلية لإيران، بينها إخراج أرشيف واسع يوثّق البرنامج النووي الإيراني في كانون الثاني، والمعلومات التي كشفها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العمومية للامم المتحدة في أيلول الماضي عن منشآت نووية داخل إيران، وصاروخية في سوريا ولبنان.

وتساءل التقرير الذي بثته قناة "حاداشوت": "هل تذكرون فيروس ستكسنت الذي اخترق أجهزة كومبيوتر القطاع النووي الإيراني؟... إيران أقرت في الأيام الأخيرة بأنها تواجه هجوماً مماثلاً من فيروس أشد فتكاً وأكثر تطوراً وتعقيداً اخترق بناها التحتية وشبكاتها الاستراتيجية". وكان غلام زاده جلالي، رئيس وكالة الدفاع المدني في إيران، صرح بأن بلاده عطلت نسخة جديدة من "ستكسنت".

ويعتقد أن فيروس "ستكسنت" الذي اكتشف قبل ثماني سنوات، من تطوير الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية. وقد اخترق البرنامج النووي الإيراني، وسيطر على أجزاء منه وخرب بعض عمليات التخصيب بالتعجيل في عمل أجهزة الطرد المركزي.

وقال التقرير: "عملت إسرائيل وأميركا معاً في السابق في عمليات" مماثلة في إشارة إلى "ستكسنت"، و"خلف الكواليس بدأ الموساد بقيادة رئيسه يوسي كوهين، حرب ظل حقيقية". ومن غير أن يحمل "الموساد" المسؤولية، أشار التقرير إلى التنصت على هاتف روحاني، موضحاً أن الإيرانيين اضطروا إلى استخدام نموذج مشفر لأنهم فهموا أن هناك من يتنصت عليه منذ أيام وأسابيع.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم