السبت - 07 أيلول 2024
close menu

إعلان

"حزب الله" في جنوب سوريا يدفع لمقاتلين معارضين للانضمام إلى صفوفه

"حزب الله" في جنوب سوريا يدفع لمقاتلين معارضين للانضمام إلى صفوفه
"حزب الله" في جنوب سوريا يدفع لمقاتلين معارضين للانضمام إلى صفوفه
A+ A-

نسبت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى ناشطين وقائد معارض سابق أن ""حزب الله" يدفع أموالاً لمقاتلين كانت تدعمهم الولايات المتحدة لتشجيعهم على تغيير ولائهم والانضمام إلى قوته المتنامية في جنوب سوريا، الأمر الذي يعزز وجوده على الحدود مع إسرائيل بعدما بدا أنه انسحب من هناك لتجنب غارات إسرائيلية.

وقال القائد المعارض السابق الذي يرصد التجنيد في قرى بجنوب سوريا إن الحزب حشد نحو 2000 مقاتل، غالبيتهم من فصائل معارضة توقفت واشنطن عن تمويلها العام الماضي.

ويعتمد النظام السوري وروسيا على "حزب الله" وميليشيات أخرى تدعمها طهران لمقاتلة بقايا المعارضة السورية المسلحة بجنوب سوريا، وتحديداً "داعش". وكانت اسرائيل هددت بأنها لن تسمح لقوات موالية لإيران بنشر قواتها قرب حدودها.

ورأى المبعوث الأميركي إلى سوريا جويل رايبرن في منتدى المنامة الجمعة الماضي إن تجنيد "حزب الله" مقاتلين في جنوب سوريا "مشروع مزعزع للاستقرار... فكرة أن يوسع الحزب وجوده هناك على الحدود مع الأردن قرب مرتفعات الجولان وقرب الحدود الإسرائيلية تزيد فرص النزاع".

ولم تعلق وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" عندما سئلت عن الدعم الأميركي للمعارضة السورية.

وصرح الناطق باسمها شون روبرتسون: "نحن ندرك أن قوات النظام وحلفائه تجند أفراداً من المعارضة السابقة بعد اتفاقات المصالحة في جنوب سوريا".

ويذكر أن الولايات المتحدة تعتبر إخراج القوات المتحالفة مع إيران من سوريا هدفاً رئيسياً لنحو 2000 جندي تنشرهم هناك، وشرطاً مسبقاً لتخصيص أموال لإعادة إعمار سوريا. وهي تعيد فرض العقوبات على طهران سعياً الى اجبارها على وقف دعمها للميليشيات في سوريا.

وبينما كانت قوات النظام مع حلفائها تستعد الصيف الماضي للتحرك ضد معاقل المعارضة في جنوب غرب سوريا، بدا أن إيران تبعد ميليشياتها من الحدود مع إسرئيل لتخفيف التوتر مع روسيا.

ولاحقاً، قال مقاتلون من المعارضين إن مسلحين من الميليشيات الإيرانية يرتدون بزات للجيش النظامي في محاولة لتجنب الغارات الإسرائيلية على أهداف إيرانية في سوريا.

ونسبت "وول ستريت جورنال" إلى قائد المعارضة السابق أنه يستبعد أن تدفع روسيا إيران إلى الخروج من سوريا. وقال: "لا يمكنها الاعتماد على الجيش السوري".

وفي مؤشر لجهود إضافية لتعميق وجودها في سوريا، أنشأت طهران أواخر تشرين الاول فرعاً للمنظمة الدينية "الزهراء" في درعا، بعد زيارة قام بها للمنطقة ممثل للمرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي، استناداً الى "إيتانا" وهي منظمة من المجتمع المدني تراقب جنوب سوريا.

وتقول الصحيفة الاميركية إن الانضمام إلى "حزب الله" يوفر للمقاتلين السابقين حماية من النظام، كما يؤمن لهم راتباً شهرياً 250 دولاراً، وهو مبلغ أكبر مما يدفعه الجيش السوري.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم