السبت - 07 أيلول 2024
close menu

إعلان

سليمان إلى دمشق و"أنصاره" إلى "عين الحلوة" لماذا؟

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
A+ A-
طبعاً لم يحبّ اللبنانيون بقاء مخيمات اللاجئين الفلسطينيين الى بلادهم خارج سيطرة دولتهم ومؤسساتها بعد انتهاء الحروب فيها عام 1990. لكنّهم لم يكونوا قادرين على إيجاد حل لهذه "المشكلة" يعيد سيادتها عليها وينزع سلاحها أو ينظّمه بإشرافها وحدها. علماً أنها كانت قادرة على ذلك بمساعدة سوريا الموجودة عسكرياً وسياسياً على أرضها بموافقة عربية – دولية، من أجل انهاء حروب شعوبها وحروب الآخرين بواسطتها والمساعدة الفعلية لإعادة بناء الدولة فيها بكل مؤسساتها. لكنها لم تفعل لاعتبارات تتعلق بالوضع العربي والاقليمي العام، ولقرار سوريا إبقاء "الحكم الذاتي" للمخيمات بعد إمساكها بها من داخلها بواسطة الموالين لها من الفصائل والتنظيمات السياسية – العسكرية – الأمنية الموجودة فيها، كما بواسطة حلفاء لها لبنانيين وإقليميين وضعوا شعار تحرير فلسطين بنداً أول في استراتيجيتهم الشرق الأوسطية. وهدفها في ذلك كان إبقاء "الورقة الفلسطينية" في يدها لاستعمالها عند الحاجة لبنانياً وإقليمياً وربما دولياً. ودافعها إليه كان اطمئنانها الى أن وجودها في لبنان طويل الأمد جداً، والى أن حليفها السياسي العسكري – الشعبي الأقوى فيه أي "حزب الله" المدعوم من إيران الاسلامية، موجود خارج المخيمات وعلى تخومها وداخلها بواسطة حلفاء ومستفيدين وقادر على "إبقاء عينه عليها"، بحيث لا تُشكّل عبئاً عليه وعلى سوريا كما على إيران، ولا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم