"الفتى الكتائبي" في الكرملين... معزّزًا مكرّماً

تركت الدعوة الخاصة لرئيس حزب الكتائب سامي الجميل على رأس وفد كتائبي إلى موسكو، علامة فارقة، باعتبارها الدعوة الوحيدة التي وجّهت إلى حزب عربي وشخصية لبنانية إلى الكرملين للمشاركة في عيد الوحدة، وأن يتواجد "الفتى الكتائبي" في الكرملين والساحة الحمراء وعاصمة الصقيع موسكو، فلذلك دلالات لما بلغته هذه الصداقة من تقدم فاق التوقعات يعبّر عنها في مجالسه السفير الروسي في بيروت ألكسندر زاسبكين.أن يزور "الشيخ سامي" روسيا أمر طبيعي في سياق السياسة الروسية الجديدة مع الأفرقاء اللبنانيين، ولكن أيضًا ثمة تساؤلات أين "الفتى الكتائبي" في خضم هذا الكمّ الهائل من المصالحات التي تتوالى تباعًا على الساحة الداخلية ولا سيما تلك التي جرت بين "تيار المردة" وحزب "القوات اللبنانية"، وهل تؤثّر على دور وحضور الكتائب التي كانت سبّاقة في مصالحة الجبل من خلال التواصل آنذاك مع الحزب التقدمي الاشتراكي ما بعد الطائف مباشرة؟ النائب الكتائبي السابق فادي الهبر والذي رافق رئيس الحزب في زيارته لموسكو يشير بداية إلى الصداقة التي كانت تربط السفير السوفياتي حينذاك ألكسندر سولداتوف مع الرئيس المؤسس الشيخ بيار الجميل...