السبت - 07 أيلول 2024
close menu

إعلان

سجل ترامب الخارجي في منتصف ولايته

المصدر: واشنطن- "النهار"
هشام ملحم
هشام ملحم
Bookmark
سجل ترامب الخارجي في منتصف ولايته
سجل ترامب الخارجي في منتصف ولايته
A+ A-
يلتقي مؤيدو الرئيس الاميركي دونالد ترامب ومعارضوه على انه رئيس اميركي يختلف عن كل من سبقوه بخلفيته، ومسلماته وممارساته، ويتفقون على انه "غير تقليدي" في تعامله مع مهامه الرئاسية وهذا يشمل طيفا واسعا يبدأ بكيفية تعامله مع كبار مستشاريه ومساعديه، وينتهي بتعامله مع ازمات ومشاكل العالم الخارجي، وقادة الدول الصديقة والمعادية. ومع وصوله الى منتصف ولايته، ما هي انجازات واخفاقات ومفاجآت ترامب على المسرح العالمي وتحديدا منطقة الشرق الاوسط؟هناك تسليم واسع الى حد ما في اوساط الخبراء والمؤرخين هو ان ترامب –الذي يعترف بانه لا يحب القراءة، وبالكاد يقرأ المذكرات القصيرة التي يعدها له مساعدوه- غير ملم بتفاصيل النزاعات والعلاقات الدولية المتشعبة. ومع ان ترامب هو أول رئيس أميركي ينتخب من دون ان تكون له خلفية سياسية عملية او عسكرية، الا ان ذلك لا يعني انه دخل البيت الابيض من دون ان تكون له قناعات اومواقف عامة وربما مبهمة حول قضايا تتعلق برؤيته لدور الولايات المتحدة في العالم، والتي نستطيع ان نقول بعد سنتين من وجوده في البيت الابيض انه بقي الى حد كبير وفياً لها، وان لم يستطيع لاكثر من سبب تطبيقها، ومن ابرزهذه الاسباب معارضة كبار مساعديه – والحلفاء التقليديين في الخارج- لها . موسم الجنرالات القصيروهذا يجلبنا الى حالة الاستنزاف غير المألوفة التي منيت بها ادارة ترامب بسبب سلوكه وتصرفاته النابية ومواقفه "غير التقليدية" وادت الى استقالة او اقالة عدد من ابرز وزرائه وكبار مساعديه في البيت الابيض. المعارضة الكبيرة التي واجهها ترامب من اقطاب "المؤسسة السياسية الجمهورية" التقليدية في الكونغرس والمسؤولين السابقين والاكاديميين قبل وبعد انتخابه، ساهمت في ارغامه على اختيار كبار مساعديه من خارج هذه المؤسسة. ونظرا لاعجابه السطحي بمظاهر القوة العسكرية، قام ترامب خلال الاشهر الاولى في ولايته بتعيين أربعة جنرالات في مراكز محورية في الحكومة والبيت الابيض ، ثلاثة متقاعدين : مايك فلين، مستشارا للامن القومي، وجيمس ماتيس وزيرا للدفاع، وجون كيلي وزيرا للامن الوطني وبعدها مديرا للبيت الابيض، والجنرال أيتش آر ماكماستر الذي كان في الخدمة العسكرية، مستشارا للامن القومي بعد اقالة فلين. في منتصف ولايته، وجد ترامب نفسه دون جنرالات، بعد ان اضطر الى اقالة فلين بعد اقل من شهر في البيت الابيض، ( بسبب اتصالاته المريبة بالروس) وادت العلاقات المتوترة بينه وبين الاخرين، بعد تسريب معلومات تشير الى ان انتقاداتهم لترامب وراء الابواب المغلقة والتي تراوحت بين "الغبي" و "الابله". ترامب لم يخف استيائه من تعليقات وملاحظات الخبراء والسياسيين من ان وجود جنرالات "حكماء" وخصوصاً جيمس ماتيس يعني انهم سيعملون على منعه من اتخاذ اجراءات دولية طائشة او متهورة، مثل التورط في نزاع عسكري مع كوريا الشمالية، او تهديد مستقبل حلف شمال الاطلسي (الناتو) اذا نفذ رغبته القديمة –والمعروفة- بالانسحاب منه، وهو الذي كان قد اعلن في السابق انه يرى ان الزمن قد عفا عن الحلف الذي أسسته الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية. ويضاف الى الجنرالات رحيل ، او الاصلح ترحيل وزير خارجية ترامب الاول ريكس تيلرسون، الذي قيل انه كان يحتقر ترامب، واستقالة نيكي هايلي مندوبة واشنطن في الامم المتحدة. النزيف طاول وزراء ومسؤولين بارزين آخرين ولكنهم باستثناء بريت ماكغورك، المنسق الاميركي للحرب الدولية ضد داعش، بعد استقالة ماتيس، معظمهم معنيون بقضايا داخلية وبعضهم استقال وسط اتهامات بالفساد او اساءة استخدام صلاحياتهم.قومية شوفينية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم