النجاري يؤكد لـ"النهار" حرص مصر على دعم حكومة الحريري...ماذا يقول عن عودة سوريا إلى الجامعة العربية؟

-السفير الذي كان شاهداً على آخر الأزمات السياسية، كيف يرى آفاق الوضع السياسي في لبنان بعد تأليف الحكومة؟تشكيل الحكومة تطور إيجابي بعد تسعة أِشهر من الانتظار، ونحن نلمس إصراراً من الرئيس الحريري على تحقيق إنجاز في هذه الحكومة، لاسيما في الملف الاقتصادي والخدمي. لا شك في أن المشاكل الموجودة لا تنتهي بتأليف الحكومية، ولكن الواضح أنه لا خيار أمام القوى السياسية سوى تجاوز هذه المشاكل بالتفاهم ولو بالحد الأدنى، وفي إطار توازن يراعي مصالح الجميع ورؤاهم لكي ينطلق البلد، ونحن نشجع على الاستمرار في التعاون بين مختلف القوى السياسية لكي يمضي لبنان إلى الأمام. صحيح أن الأزمة السياسية كانت داخلية، ونحن لدينا موقف ثابت بعدم التدخل في الشأن الداخلي لأية دولة، لكن استقرار لبنان يكتسب أهمية خاصة للدول العربية والأمن القومي العربي الذي يواجه تحديات جمة ولا ينقصه المزيد من مسببات عدم الاستقرار. من هنا فاهتمامنا بالتطورات في لبنان ينطلق من اقتناعنا بأهمية استقراره وإسهامه في استقرار محيطه العربي.-خلال أزمة تعثر الحكومة وردت تقارير عدة من مؤسسات مالية عن خطورة الوضع المالي والاقتصادي في لبنان. كديبلوماسي تابع شؤون لبنان منذ 2002، هل أنت قلق على لبنان؟من حيث المبدأ لبنان بلد قادر على التعامل مع اللحظات الصعبة، وأنا بشكل عام متفائل ولكن عندما نسمع من اللبنانيين قلقهم على الوضع الاقتصادي، من الطبيعي أن نكون مهتمين. فلبنان دولة شقيقة لها دور مهم في منطقة المشرق العربي وتربطنا علاقات ثنائية اقتصادية قوية بها. نحن لا نقيّم الوضع الاقتصادي اللبناني بشكل مباشر، ولكننا نستمد تقديراتنا مما نسمعه من المسؤولين واللبنانيين، ومما نطلع عليه من تقارير في هذا الشأن، وهي تقارير كما تحمل بعض الإشارات السلبية، فهي كذلك تحمل الكثير مما يشير إلى إمكانية تجاوز هذه الأزمات، لا سيما من خلال تعزيز التعاون الثنائي والتعاون العربي، وهو ما نعمل عليه مع الحكومة اللبنانية.-هل يخفي الخلاف على تراخيص العمل للمصريين في لبنان مشكلة أكبر بين بيروت والقاهرة؟إطلاقاً، بالتأكيد لا خلاف سياسي، ولكن هناك إجراءات تتعلق بالعمالة بمختلف أنواعها، لدى الجانبين. يهمنا أن يكون هناك توازن، نحن نسهر على أن يتمتع العامل المصري في لبنان بالظروف المناسبة لحياة طبيعية وكريمة. ويهمنا تحقيق مصالح الجانبين، ولكن ليس هناك أزمة ولا خلاف بسبب هذا الموضوع، وإنما أمور وإجراءات نتعامل معها بشكل مستمر كبلدين شقيقين يهمّ كل منها مصلحة الآخر.-استضاف لبنان مؤخراً وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط والمستشار في الديوان الملكي نزار العلولا. هل ترى سباقاً عربياً-إيرانياً على...