العراق مربك و"حزب الله" يصعّد... مسؤولان أميركيان يشرحان آثار تصنيف الحرس عليهما

بالنسبة إلى العراق خصوصاً، اضطلع "الحرس الثوري" بدور أساسي في الحرب التي شنّها على "داعش" لإلحاق الهزيمة بالتنظيم، خصوصاً بعد الانتكاسة الكبيرة التي مُني بها الجيش العراقي في الموصل، وقام قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الجنرال قاسم سليماني، بمهمات واضحة في تنسيق الجهود بين مختلف الجبهات التي حاربت فيها الميليشيات الشيعية العراقية الموالية لإيران.وعلى رغم إعلان بغداد منذ 2017 انتهاء المعركة ضد التنظيم، لم تنقطع زيارات سليماني للعراق ولا لقاءاته مع قادة الميليشيات الشيعية، ولا سيمّا منهم قائد قوات "بدر" هادي العامري، زعيم تحالف "فتح" الذي حلّ ثانياً في الانتخابات العراقية الأخيرة.وعلى الصعيد السياسي الرسمي أيضاً، تُعمّق بغداد وطهران العلاقات بينهما، وقد زار الرئيس الإيراني حسن روحاني بغداد أواخر آذار ووقّع اتفاقات عدة مع الحكومة العراقية، ولاحقاً زار عبدالمهدي طهران.من هذا المنطلق، يثير تصنيف "الحرس الثوري" تعقيدات لبغداد، كما يثير تساؤلات عن استثناءات أو إعفاءات محتملة تتيح للضباط أو الجنود الأميركيين التواصل مع مسؤولين عراقيين يرتبطون بصلات مع أفراد من الحرس، من غير أن يواجهوا ملاحقة قضائية بسبب تقديم ما يمكن تفسيره بأنه دعم مادي لشريك تابع لـ "الحرس الثوري"...