الأربعاء - 02 تشرين الأول 2024
close menu

إعلان

ذكرى إنزال النورماندي: تكريم قدامى المحاربين يطغى على الخلافات بين واشنطن وحلفائها

المصدر: "أ ف ب"
ذكرى إنزال النورماندي: تكريم قدامى المحاربين يطغى على الخلافات بين واشنطن وحلفائها
ذكرى إنزال النورماندي: تكريم قدامى المحاربين يطغى على الخلافات بين واشنطن وحلفائها
A+ A-

وجهت اليوم #فرنسا و#الولايات_المتحدة تحية اكبار رسمية مؤثرة للباقين على الحياة من قدامى المحاربين الذين شاركوا في انزال الحلفاء في 6 حزيران 1944 على شواطىء منطقة #النورماندي شمال #فرنسا، في اطار احياء الذكرى الـ75 لهذا الانزال.

وخاطب ماكرون هؤلاء المحاربين بالانكليزية قائلا: "نحن نعرف ما نحن مدينون به لكم يا قدامى المحاربين: الحرية. باسم بلادي أريد أن أقول لكم شكرا"، وذلك قبل منحهم وسام الشرف.

وصفق المكرمون المجتمعون في مقبرة اوماها بيتش الاميركية في بلدة كولفيل- سور- مير بالنورماندي (شمال غرب فرنسا).

من جهته، قال ترامب: "انتم مفخرة بلادنا".وتسبب ذكره لاسماء قتلى الانزال بانهمار دموع الباقين منهم على قيد الحياة في المنصة الرسمية.

وبين هؤلاء، جاك ايوالد (84 عاما) الذي نزل في اوماها بيتش. وقال إنه لا يمكن أن يغيب عن هذا الاحتفال ابدا، لكنه لا يرى نفسه بطلا. واضاف: "لم نفعل شيئا خارقا. حمينا بعضنا البعض".

وفي مناسبة هذه الاحتفالات التي بدأت الاربعاء في فرنسا وبريطانيا، كان ترامب وزوجته أول الواصلين الى مقبرة كولفيل، وهي أراض أميركية في فرنسا. واستقبلا ماكرون وزوجته في هذا الموكب الرسمي الذي طغى عليه التأثر، لكن أيضا حرارة الكلمات المتبادلة بين الرئيسين.

وضمن 12 ألف شخص اجتمعوا للمناسبة، كان قدامى المحاربين الاميركيين الذين جلسوا في الصفوف الاولى من المنصة الرسمية، موضع اشادة كبيرة من الرئيسين وتصفيق الحضور وقوفا.

وسطعت الشمس على اعلام فرنسية وأميركية وضعت عند كل الاضرحة البالغ عددها 9387 في المقبرة المهيبة، والتي سطرت فيها القبور بتناسق على عشب أخضر قبالة بحر تلون بدماء المقاتلين قبل 75 عاما.

وقال الرئيس الاميركي، مشيرا في خطابه الى أسماء قدامى المحاربين الجالسين أمامه: "قبل 75 عاما بالضبط، وعلى هذه السواحل وعند هذا الجرف، سكب عشرة آلاف رجل دماءهم، وضحى آلاف بحياتهم من اجل اخوتهم وبلادهم، ومن أجل استمرار الحرية".

ومن فضائل يوم الذكرى والتكريم هذا لآلاف الضحايا الشباب ان يطغى موقتا على الخلافات السياسية العميقة بين الولايات المتحدة وحلفائها.

وأكد ماكرون أن "عظمة أميركا تتجلى أكثر حين تقاتل من أجل حرية الآخرين"، داعيا نظيره الاميركي الى "عدم التوقف أبدا عن تعزيز التحالف بين الشعوب الحرة".

من جهته، أكد ترامب المعروف بتصريحاته الانفعالية احيانا، والذي تعبث مقاربته للعلاقات الدولية بالنظام المتعدد الطرف الذي يحكم العالم منذ الحرب العالمية الثانية، ان العلاقات الفرنسية الاميركية "لا يمكن كسرها".

وقبل مباحثات على انفراد تبادل الرئيسان العبارات الودية، وأكد ترامب ان علاقته بماكرون "استثنائية".

وعلاوة على القضايا التجارية والدولية التي يختلفان بشأنها، يتوقع ان يبحث ماكرون وترامب في تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي هدد اليوم بعدم تجديد المعاهدة المهمة الخاصة بمراقبة الاسلحة النووية ستارت مع الولايات المتحدة والتي تنتهي في 2021.

من جهة اخرى، استقبل ماكرون قبل بدء الاحتفال، جنديين سابقين احدهما ليون غوتييه الذي كان يبلغ 21 عاما عند انزال النورماندي وأحد الباقين الثلاثة على قيد الحياة من كومنودس كيفر، وهي مجموعة متطوعين فرنسيين تم تدريبهم في اسكتلندا.

قبل ذلك، أعطى ماكرون ورئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي اشارة انطلاق احياء الذكرى بوضع حجر أساس نصب تكريمي للعسكريين البريطانيين في أول أيام الانزال في فير-سور-مير.

كذلك، ترأس زعيم آخر من دول الحلفاء رئيس الحكومة الكندية جاستن ترودو الاحتفال الكندي على شاطىء جونو بيتش. وشارك في الاحتفال الدولي مع رئيس الوزراء الفرنسي ادوار فيليب في آخر النهار.

وفي كلمات قصيرة بالانكليزية، أكد ماكرون مجددا متانة "الروابط الفريدة" بين الجمهورية الفرنسية والمملكة المتحدة، رغم بريكست. وقال: "مهما حصل، سنكون دائما جنبا الى جنب، لان هذا هو مصرينا المشترك".

ولم تشر ماي البتة الى مغادرتها القريبة لمنصبها في خطابها الذي أشادت فيه بـ"شجاعة" 156 الف رجل و"تفانيهم"، بينهم 83 الفا من المملكة ودول كومنولث شاركوا في انزال النورماندي.

وكان قادة دول الحلفاء في الحرب العالمية الثانية (في غياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) اعطوا الاربعاء، في حضور الملكة اليزابيث الثانية، اشارة بدء الاحتفالات بالذكرى.

وتبنت الدول الـ16 الحاضرة "اعلانا" من "اجل العمل على الا تكون تضحيات الماضي أبدا بلا جدوى، والا تنسى أبدا".

وشكل انزال النورماندي مرحلة أساسية في تحرير اوروبا من النازية. وهذا الانزال هو الاهم في التاريخ لجهة عدد السفن المشاركة فيه، اذ أنزلت 6939 سفينة 132700 جندي على شواطىء النورماندي.

وقتل نحو ثلاثة آلاف مدني من سكان النورماندي يومي 6 حزيران و7 منه، ما يوازي تقريبا عدد قتلى العسكريين الحلفاء في اليوم الاول من الانزال.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم