سامي أبي خليل
كيف يمكن أن نؤمن بحياد هذه المحكمة وقد سبق لها أن تفاوضت على تخفيف أو تحوير الحكم عن قتلة رفيق الحريري الحقيقيين، دون أن تنجح في تنفيذ الحكم؟ هل هي أكثر جدية هذه المرة؟ أم أنها لا تريد توبيخ أو إصدارحكم يمس بلداً أو جهة معينة، بل تعتبرأن فعل ذلك مع الباقي حلال ومسموح به؟
هل الاستخفاف ببوتين أفاد بشيء؟ وهل يتكرر نفس الشيء مع نتنياهو أم هي قنبلة صوتية كالعادة للداخل الأوروبي لتنفيس المعارضة الشعبية وبين دول الاتحاد الأوروبي؟
أم تستعملها أوروبا للمناورة مع روسيا وأميركا قبل استلام ترامب مهام الرئاسة؟
على أوروبا أن تفكر بلبنان كضحية جانبية محتملة دائمة تتضرر من جميع الجهات، وأن تعلم أن لبنان لم يكن قادراً لا على حماية استقلالية قضاته ولا على حماية مواطنيه حتى الآن.
فإذا انتقم أعداء لبنان منه مجدداً وبطريقة أشرس، هل بإمكان أوروبا أن تفعل شيئاً؟ أم هل هي تفرح عندما يتشرد شعب لبنان ويبكي ودماء بنيه تذهب هدراً؟