النهار

عملاء الخدمة السريّة الأميركيّة يبتسمون قرب ترامب؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
هلا حمصي
المصدر: النهار العربي
المتداول: صورة تظهر، وفقاً للمزاعم، "عملاء جهاز الخدمة السرية الاميركية يبتسمون بينما كانوا يحمون الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب" بعد محاولة الاغتيال، وذلك في دليل على انها كانت "ملفقة" او "مدبرة"، بتعبير مستخدمين.
عملاء الخدمة السريّة الأميركيّة يبتسمون قرب ترامب؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
الصورة الزائفة المتداولة بالمزاعم الخاطئة (اكس).
A+   A-
المتداول: صورة تظهر، وفقاً للمزاعم، "عملاء جهاز الخدمة السرية الاميركية يبتسمون بينما كانوا يحمون الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب" بعد محاولة الاغتيال، وذلك في دليل على انها كانت "ملفقة" او "مدبرة"، بتعبير مستخدمين. 
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح. 
 
الحقيقة: الصورة زائفة، متلاعب بها. والصورة الاصلية التي نشرتها وكالة "اسوشيتد برس" الاميركية في 13 تموز 2024، تظهر عملاء جهاز الخدمة السرية الاميركية بوجوه جدية، بينما كان ترامب رافعا قبضته عاليا بعد محاولة اغتياله. FactCheck#
 
"النّهار العربي" دقّق من أجلكم 
ما القصة؟ 
منذ ساعات، تضجّ الصورة في وسائل التواصل الاجتماعي. ما يُشاهَد فيها هو عملاء جهاز الخدمة السرية الاميركية يبتسمون، بينما يرفع الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب قبضته عاليا. وقد ارفقت الصورة بمزاعم مثل "لماذا يبتسم عملاء الخدمة السرية؟ ملفقة (اي عملية الاغتيال)"، وايضا "صورة القرن". 
 
 
- محاولة اغتيال ترامب - 
تزامن انتشار الصورة مع محاولة اغتيال ترامب، السبت 13 منه، خلال تجمع انتخابي في الهواء الطلق في بتلر ببنسلفانيا، والتي أُصيب خلالها برصاصة "اخترقت الجزء العلوي من أذنه اليمنى"، على ما أعلن.
 
وحدّد مكتب التحقيقات الفدرالي هوية مطلق النار الذي تمّ "تحييده"، على أنّه توماس ماثيو كروكس وهو شاب يبلغ 20 عاماً من بنسلفانيا بيثيل بارك، وفقاً لوسائل إعلام أميركية.
 
وقُتِل أحد الأشخاص الموجودين في الموقع، وأصيب اثنان من الحاضرين بجروح بالغة. 
 
 
- حقيقة الصورة - 
الا ان الصورة المتناقلة لترامب محاطاً بعملاء في الخدمة السرية "مبتسمين"، صورة زائفة، غير حقيقية.  
 
والدليل على ذلك العثور على الصورة الاصلية، بواسطة البحث العكسي، منشورة في وكالة "اسوشيتد برس" الاميركية في 13 تموز 2024، مع شرح انها تظهر "المرشح الرئاسي الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب محاطا بعملاء جهاز الخدمة السرية الأميركية خلال تجمع انتخابي في بتلر ببنسلفانيا، السبت 13 تموز 2024". 
تصوير: ايفان فوتشي Evan Vucci. 
 
 
وبخلاف الصورة المتناقلة، يظهر عملاء الخدمة السرية في الصورة الاصلية بوجوه جدية. وهذا يعني، اذاً، أن الصورة المتناقلة زائفة، تم التلاعب بها رقميا، عبر وضع ابتسامات على وجوه عملاء الخدمة السرية.
 
واليكم مقارنة بين الصورة الاصلية (ادناه الى اليمين) والزائفة (الى اليسار). واشرنا بالاحمر الى التلاعب الذي حصل.  
 
 
كذلك، كان العملاء بوجوه جدية في صور مماثلة نشرتها الوكالة الاميركية، وفي مشاهد مصوّرة منشورة.
 
 
- نفي من الخدمة السرية - 
يشار الى ان جهاز الخدمة السرية الأميركي نفى، الأحد 14 تموز 204، أن يكون رفض توفير حماية إضافية لترامب قبل التجمّع الانتخابي في بنسيلفانيا حيث تعرّض لمحاولة اغتيال.

وقال المتحدث باسم جهاز الخدمة السرية أنتوني غوغلييلمي على منصة إكس "هناك مزاعم  كاذبة يتم تداولها مفادها أنّ أحد أعضاء فريق الرئيس السابق طلب موارد أمنية إضافية وتمّ رفض ذلك. هذا غير صحيح على الإطلاق. في الواقع، أضفنا موارد حماية إضافية... بما يتناسب مع التحرّكات المتزايدة في إطار الحملة" الانتخابية" (أ ف ب).
 
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الصورة المتناقلة تظهر "عملاء جهاز الخدمة السرية الاميركية يبتسمون بينما كانوا يحمون الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب" بعد محاولة الاغتيال، وذلك في دليل على انها كانت "مدبرة". في الواقع، الصورة زائفة، متلاعب بها. والصورة الاصلية التي نشرتها وكالة "اسوشيتد برس" الاميركية في 13 تموز 2024، تظهر عملاء جهاز الخدمة السرية الاميركية بوجوه جدية، بينما كان ترامب رافعا قبضته عاليا بعد محاولة اغتياله. 
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium