النهار

أصدرت القمة الأوروبية الخليجية في بروكسل اليوم الأربعاء بحضور قادة وممثلي دول مجلس التعاون الخليجي بياناً ختامياً أبدى فيه المشاركون "الشعور بالقلق إزاء تزايد التوتر في المنطقة"، وحثوا "جميع الأطراف على ممارسة ضبط النفس".

وجاء في البيان: "نشعر بقلق إزاء التصعيد في لبنان ونؤكد دعمنا للبنانيين وندعو لوقف فوري لإطلاق النار، وندين الهجمات ضد البعثات الأممية وبشكل خاص الهجوم الأخير ضد قوة اليونيفيل".

وأضاف البيان: "ندعم قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر في جهودهم لوقف إطلاق النار بغزة، ونؤكد مجددا التزامنا بتحقيق حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير من خلال حل الدولتين، ونشعر بقلق عميق إزاء العمليات العسكرية في الضفة الغربية وندعو إلى إنهائها فورا".

وحضر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان القمة شخصياً إلى جانب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وافتتح رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الكلام في القمة.

وقال: "مستعدون لبناء شراكة استراتيجية مع دول مجلس التعاون الخليجي والقمة للوحدة والأمل".

واعتبر أن الاستقرار العالمي مهدّد بسبب الوضع في الشرق الأوسط.

بدوره، أشار أمير قطر إلى أن الشراكة الأوروبية الخليجية متينة ونسعى إلى علاقات قوية مع أوروبا مبنية على الاحترام المتبادل.

وقال: "دول الخليج و الاتحاد الأوروبي لديهما علاقات تاريخية تعتمد على المصالح المشتركة واحترام القانون الدولي".

وأردف: "ندرك حجم الأخطار التي تواجه العالم في ظل استمرار الحرب على غزة و لبنان واستمرار الحرب في أوكرانيا"، متابعاً: " نطالب بوقف النار الفوري في غزة ولبنان ومستمرون بجهود الوساطة مع مصر وأميركا".

ورأى أن وقف إطلاق النار يمهّد لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وقال: "ندعو المجتمع الدولي للعمل لوقف إطلاق النار في لبنان وتطبيق قرار 1701".

وأشار إلى أن مجلس التعاون الخليجي يدعم مسارات الوساطة لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

من جهتها، لفتت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى أن الأمن الأوروبي الخليجي مصلحة مشتركة.

وقالت في كلمتها: "القمّة الخليجية الأوروبية تؤكد حاجتنا لبعضنا البعض".

وتابعت: "نريد حشد كل الجهود الدبلوماسية لوقف التصعيد في الشرق الأوسط، ونريد وقفاً لإطلاق النار في غزة ولبنان وملتزمون بمسار حل الدولتين".

وأردفت: "يجب أن نضمن وصول المساعدات الإنسانية والإفراج عن المعتقلين والأسرى في قطاع غزة".

إلى ذلك، أشارت إلى أن دول الخليج تقوم بدور كبير في دعم تنوّع مصادر الطاقة وتتجه لتصبح مركزاً عالمياً مهماً في الطاقة النظيفة.

في كلمته، رأى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي "أننا نسعى لتعزيز العلاقات الاستراتيجية مع أوروبا ونوسّع دائرة التعاون في مجال الطاقة معها".

وقال إن الاستثمارات المتبادلة بين الخليج والاتحاد الأوروبي تشهد نقلات نوعية، مشيراً إلى أن الطاقة والبيئة والنقل والبناء على رأس قائمة الاستثمارات مع الاتحاد الأوروبي.

وأردف: "نؤكد الرفض القاطع لتهجير سكان غزة واستمرار الحرب في القطاع وسّع دائرة الصراع في المنطقة، وتوتّرات البحر الأحمر أثرت على سلاسل التوريد ورفعت الأسعار".

وأعلن "أنّنا ندعو إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول فرق الإغاثة"، معتبراً ان الدولة الفلسطينية المستقلة سبيل الاستقرار في المنطقة.