أصدر زعماء مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى بياناً مشتركاً الإثنين خلال قمّتهم السنوية في البرازيل وأكدوا فيه على توافقهم بشأن قضايا عدّة تتراوح من الصراعات الجيوسياسية وسياسة المناخ إلى التقنيات الجديدة والتوقّعات الاقتصادية العالمية.
الشرق الأوسط
عبّر الزعماء عن قلقهم البالغ إزاء ما وصفوه بالوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة والتصعيد في لبنان.
وأكّد البيان المشترك الحاجة الملحة لزيادة تدفّق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ولبنان.
وقال الزعماء في البيان إنهم متّحدون في دعم وقف إطلاق النار الشامل في غزة وفي لبنان، متابعين: "نحن متّحدون في دعم وقف شامل لإطلاق النار في غزة، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2735، وفي لبنان بما يمكّن المواطنين من العودة بأمان إلى منازلهم على جانبي الخط الأزرق" الذي يقوم مقام خط الحدود بين إسرائيل ولبنان.
أوكرانيا
رحّب قادة الدول بكلّ "مبادرة بنّاءة" ترمي لتحقيق "سلام شامل وعادل ودائم" في أوكرانيا.
وفي البيان الختامي لقمّتهم التي استمرّت يومين، قال قادة أكبر 20 قوة اقتصادية في العالم، ومن بينها روسيا، إنّهم "يرحّبون بكلّ المبادرات ذات الصلة والبنّاءة التي تدعم التوصّل إلى سلام شامل وعادل ودائم" في أوكرانيا يتّفق مع مبادئ الأمم المتحدة ويشيع علاقات "سلمية وودّية وطيّبة" بين الدول المتجاورة.
"أثرى الأثرياء"
إلى لك، تعهّد القادة دول مجموعة العشرين التعاون لفرض "ضريبة فعّالة على أثرى أثرياء" العالم، وهي مبادرة دعمها بقوة مضيف القمّة الرئيس اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
وقالوا "سنسعى، في ظلّ الاحترام الكامل للسيادة المالية، إلى الانخراط بطريقة تعاونية لضمان فرض ضرائب فعّالة على الأكثر ثراء".
وجرت مفاوضات ماراثونية في مطلع الأسبوع حتى يتمكّن الدبلوماسيون من الانتهاء من صياغة البيان المشترك، وامتد النقاش حول سياسة المناخ إلى ساعات الفجر من يوم الأحد، وفقاً لأشخاص شاركوا في المحادثات.
وفي بيانهم، اتفق الزعماء على أن العالم بحاجة إلى التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (كوب29) في أذربيجان بشأن هدف مالي جديد لحجم الأموال التي يجب على الدول الغنية تقديمها للدول النامية الأشد فقراً.
ودعا مسؤولو قمة "كوب29" زعماء مجموعة العشرين إلى توجيه إشارة قوية للمساعدة في كسر الجمود بشأن تمويل المناخ. وقال البيان المشترك إن الدول بحاجة إلى حل القضية، لكن الزعماء لم يشيروا إلى الحل الذي يجب التوصّل إليه في قمة الأمم المتحدة المقرر أن تنتهي يوم الجمعة.
وباعتبارها الدولة المستضيفة لاجتماعات مجموعة العشرين لهذا العام، وسعت البرازيل نطاق تركيز المجموعة على الفقر المدقع والجوع، في حين طرحت نقاشاً حول التعاون من أجل فرض ضرائب عادلة على أغنى أغنياء العالم - وهي المواضيع التي سلط البيان المشترك للقادة الضوء عليها أيضاً.
لولا يهاجم الجوع