جاد دعيبس
بحثت لجنة الرياضيين باللجنة الأولمبية الوطنية في الإمارات سبل الارتقاء بمستوى الرياضيين العام من النواحي كافة سواءً الفنية أو التثقيفية والتوعوية، انطلاقاً من دورها البارز في دعم الحركة الأولمبية الوطنية وصقل مهارات وقدرات منتسبيها ببرامج طموحة؛ تتماشى مع التوجهات الرياضية العالمية وترسخ مكانة الدولة في كبرى المحافل والاستحقاقات الخارجية.
جاء ذلك في اجتماع لجنة الرياضيين الذي عقد صباح اليوم الخميس بإستخدام تقنية الاتصال المرئي برئاسة سعادة فارس محمد المطوّع الأمين العام للجنة الأولمبية الوطنية في الإمارات، رئيس لجنة الرياضيين وحضور يوسف ميرزا الحمادي نائب رئيس اللجنة، وكل من الأعضاء عبدالله المري، وعمر المرزوقي، وسيف بن فطيس، وصفية الصايغ، ومحمد الناخي، ومحمد النوبي الحمادي، وعائشة آل علي، وسعود الزعابي.
وافتُتح الاجتماع بتقديم أسمى آيات الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية لدعم سموه الدائم للحركة الأولمبية على تعدد مجالاتها، وتوجيهاته المستمرة بتبني الأفكار وتطبيق الممارسات الكفيلة بتعزيز حضور الإمارات على صعيد التنافس الرياضي والأولمبي على حد سواء، مع التأكيد على مفاهيم الصداقة والتضامن والاحترام المتبادل، لتكون نهجاً على الدوام في مسيرة أبنائنا الرياضيين.
وتطرقت لجنة الرياضيين خلال الاجتماع إلى العديد من الموضوعات المهمة المدرجة على جدول الأعمال ومنها دور اللجنة خلال المرحلة المقبلة، ومناقشة التحديات التي تواجه الرياضيين في الدولة باستفاضة والعمل على إعداد التصورات والحلول لضمان تحقيق المرونة المنشودة في عملية التنافس الرياضي، وتوفير بيئة ملائمة للرياضيين لتحسين أدائهم ونتائجهم، إضافة إلى بحث تصميم آليات مستقبلية لانتقاء المواهب الرياضية في الدولة، واستعراض كيفية الاستفادة من توجيه صاحب السمو رئيس الدولة بشأن لائحة المقيمين وأبناء ومواليد الدولة في توسيع قاعدة الممارسة الرياضية التنافسية والاستفادة من المواهب الرياضية.
كما شهد الاجتماع توزيع الأدوار والمهام على أعضاء اللجنة بصورة تعزز من تحقيق المهام الواردة في قرار تشكيلها، إضافة إلى تحليل نتائج مشاركات رياضيو دولة الإمارات العربية المتحدة سواء في دورة الألعاب الخليجية، والآسيوية والأولمبية وتحديد الخطط المستقبلية ذات العلاقة بتحسين أداء الرياضيين في مثل هذه المشاركات.
وأكد سعادة فارس محمد المطوّع على أن لجنة الرياضيين تسعى دائما للوقوف جنباً إلى جنب مع الرياضيين والتعرف على آرائهم وأفكارهم فيما يخص مستقبل الحركة الأولمبية، واستثمار خبراتهم وتجاربهم في بناء أطر جديدة للتعامل مع المستجدات؛ فيما يتعلق بمجالات العمل الأولمبي من خلال فتح قنوات للتواصل مع لجنة الرياضيين في اللجنة الأولمبية الدولية التي تعتبر من أهم اللجان لكونها تمثّل صوت الرياضيين على مستوى العالم داخل اللجنة الأولمبية الدولية وخارجها، فضلاً عن تسليط الضوء على دعم تلك اللجنة ضمن توصيات الأجندة الأولمبية 2020.
وأشار سعادة فارس محمد المطوّع إلى أن لجنة الرياضيين باللجنة الأولمبية الوطن بصدد إعداد مجموعة من الخطط والبرامج الداعمة للجانب الخاص بإنتقاء وصقل المواهب، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031 والتي ترتكز ضمن توجهاتها على تطوير قدرات المواهب الرياضية وتحقيق النجاح في رياضة النخبة الاحترافية، موضحاً أن اللجنة تضم العديد من الرياضيين السابقين والحاليين الذين نالوا شرف تمثيل الدولة في كبرى المحافل على المستويين الأولمبي والقاري، ونجحوا في خوض تجارب مثمرة وبرامج متقدمة في مجالات التدريب والإدارة الرياضية، الأمر الذي يبشر بالوصول إلى مخرجات متميزة نتاج عمل هذه اللجنة التي تعهدت منذ اجتماعها الأول على توجيه الدعم للرياضيين من أبناء الوطن بصفة مستمرة.
وتشمل مهام لجنة الرياضيين باللجنة الأولمبية الوطنية تمثيل الرياضيين داخل الحركة الأولمبية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتقديم كافة سبل الدعم لنجاح الرياضيين المنتسبين للحركة الأولمبية الوطنية في مهنتهم سواء في ميدان الرياضة وخارجها، واقتراح المبادرات التي تدعم دور الرياضيين المنتسبين للحركة الأولمبية الوطنية نحو نشر فكر السلام والصداقة والتضامن والمشاركة والمنافسة الشريفة والاحترام المتبادل، وتبنّى المبادرات التي تدعم الحركة الأولمبية الوطنية، واقتراح المبادرات التي تساهم في الارتقاء بالحركة الأولمبية الوطنية في الدولة لتحتل مكاناً ريادياً ومتميزاً في ميادين المنافسة الوطنية والخارجية.