النهار

فاجأ يوليان ناغلسمان، المدير الفني الحالي للمنتخب الألماني، الجميع بعدما وافق على تجديد عقده مع الاتحاد الألماني لكرة القدم، حتى نهائيات بطولة كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك، رغم التقارير الصحافية التي تحدّثت عن قرب عودته إلى تدريب نادي بايرن ميونيخ، بداية من الموسم المقبل، خلفاً لتوماس توخيل.

وكشفت شبكة "سكاي سبورتس" الألمانية، أنّ العقد الجديد الذي وقعه ناغلسمان مع الاتحاد الألماني لكرة القدم، يحتوي على بند سري، أنه في حال تم إقصاء منتخب الـ"مانشافت" من الدور الأوّل لبطولة يورو 2024، خلال الصيف الحالي، فبالإمكان إنهاء عقد المدرّب صاحب الـ 36 عاماً.

وأشارت "سكاي" إلى أنّ الاتحاد الألماني أراد بهذا البند تأمين نفسه في حال فشل ناغلسمان في تحقيق الأهداف المُحدّدة لمنتخب "الماكينات الألمانية"، حيث يبدو أنّ الاتحاد الألماني قد تعلّم من أخطاء الماضي في عقده مع المدير الفني السابق يواكيم لوف، بعد فشله في نهائيات كأس العالم 2018، والذي لم يحتوي على بند مماثل.

وقال ناغلسمان، الذي تولى تدريب المنتخب الألماني بعد 6 أشهر من إقالته بطريقة مفاجئة من تدريب بايرن ميونيخ في آذار (مارس) 2023: "إنه قرار نابع من القلب. إنه فخر كبير الإشراف على المنتخب الوطني".

وأضاف المدرّب الشاب الذي كان عقده سينتهي بعد كأس أوروبا المُقرّرة في ألمانيا من 14 حزيران (يونيو) إلى 14 تموز (يوليو) المُقبلين: "نأمل أن نحصد النجاح في كأس أوروبا التي ننتظرها على أحّر من الجمر بفضل مجموعة من أفضل اللاعبين في البلاد. بعد ذلك، سنواجه أنا وجهازي الفني التحدّي الهام في كأس العالم".

وكانت "سكاي" قد كشفت في وقت سابق عن سبب رفض ناغلسمان العودة إلى بايرن ميونيخ، وهو وجود انتقادات كبيرة داخل المجلس الإشرافي للعملاق الألماني، وعلى رأسهم كارل هاينز رومينيغه، والذي عارض فكرة عودة مدرّب الـ"مانشافت" إلى مقاعد بدلاء الفريق في الموسم المقبل.

وأشارت "سكاي" إلى أنّ ناغلسمان وجد أنّ هذا الانتقاد لن يُشعره بالراحة في العمل، لذلك رفض عرض بايرن ميونيخ، ووافق على التمديد مع الاتحاد الألماني لكرة القدم.