الإثنين - 16 أيلول 2024
close menu

إعلان

اتهام 5 أشخاص بقتل الجندي الإيرلندي ومعلومات عن انتمائهم الى "حزب الله"... مصدر لـ"النهار": لا إشارات حزبية في القرار

المصدر: "أ ف ب"
مراسم وداع الجندي الإيرلندي (نبيل اسماعيل).
مراسم وداع الجندي الإيرلندي (نبيل اسماعيل).
A+ A-
اتّهم القضاء العسكري خمسة اشخاص، بينهم موقوف، بجرم القتل "عمداً" في الاعتداء على دورية للكتيبة الإيرلندية العاملة في قوّة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان، والذي أسفر عن مقتل جندي إيرلندي.
 
وذكرت وكالة "الصحافة الفرنسية" أن المتهمين هم عناصر من "حزب الله"، ونفى مصدر مطلع لـ"النهار" أن يكون الاتهام قد سمّى "حزب الله" أو اشار إلى انتماء المتهمين الحزبي.
 
وفي أول ردّ فعل إيرلندي رسمي، أشار المتحدث باسم وزارة الدفاع في دبلن إلى "أخذ العلم" بتقارير تُفيد بتوجيه الاتّهام في لبنان بقضية مقتل الجندي الإيرلندي، قائلاً إنّه "نظراً إلى أنّ القضية أمام القضاء اللبناني، لا تعليق لدينا في الوقت الراهن".

وشدّد الجيش الإيرلندي على أنّه "سيكون من غير اللائق" الإدلاء بتعليق في خضم إجراءات قانونية.
 
قُتل الجندي الإيرلندي شون روني (23 عاماً) وأصيب ثلاثة آخرون من زملائه بجروح في 14 كانون الأول خلال حادثة تخلّلها إطلاق رصاص على سيارتهم المدرّعة أثناء مرورها في منطقة العاقبية الجنوبية. وبعد أقل من أسبوعين، سلَّم "حزب الله" الجيش مطلق النار الأساسي.

وفق "الوكالة الفرنسية"، اتهم القرار الاتهامي الذي أصدره قاضي التحقيق العسكري الأول فادي صوان عناصر ينتمون إلى "حزب الله" بـ"تأليف جماعة من الأشرار، وتنفيذ مشروع جرمي واحد".

وأكد أنّ أفعال كلّ من الموقوف محمّد عيّاد وأربعة فارين من وجه العدالة تنطبق على الفقرة الخامسة من المادة 549 من قانون العقوبات اللبناني والتي تنصّ على أنّه "إذا ارتكب جرم على موظّف رسمي أثناء ممارسته الوظيفة أو في معرض ممارستها أو بسببها يعاقب بالإعدام".

وخلص القرار، الذي يقع في ثلاثين صفحة، الى اتهام الأشخاص المذكورين بـ"القتل عمداً". وأحال الجميع على المحكمة العسكرية لمحاكمتهم.

كما سلَّم صوان نسخة عن القرار الاتهامي إلى قوة اليونيفيل.
 
الاتهامات ليست حزبية
في سياق متصل، أفاد مصدر واسع الاطلاع "النهار" أن القرار صدر بحق 5 أفراد، وهو قرار اتهامي قبل إحالتهم إلى النيابة العامة.
 
وأوضح المصدر أن الاتهام صدر بحق أربعة أفراد غيابياً وموقوف وحيد سبق أن سلم نفسه إلى الأجهزة الامنية.
 
ونفى المصدر أن يكون الاتهام قد سمّى "حزب الله" بالاتهام أو اشار إلى انتماء المتهمين الحزبي.

وأظهرت تسجيلات بالصوت والصورة لكاميرات مراقبة ضُبطت في محيط موقع الاعتداء، وفق القرار الاتهامي، "بشكل واضح محاصرة الدورية المعتدى عليها من كلّ الجهات، ومهاجمتها من قبل مسلحين، وقد سمع بعضهم يقول (نحن من حزب الله)، وينادون بعضهم عبر الأجهزة اللاسلكية"، وفق "وكالة الصحافة الفرنسية".

وكان القضاء اللبناني ادّعى، مطلع العام، على سبعة أشخاص بجرائم "إطلاق النار تهديداً من سلاح حربي غير مرخص وتحطيم الآلية العسكرية وترهيب عناصرها".

وبعيد الحادثة، دعا "حزب الله" حينها إلى عدم اقحامه في الحادثة "غير المقصودة". ثم عمد إلى تسليم مطلق النار الأساسي في إطار تعاونه مع التحقيق الذي أجرته مديرية المخابرات في الجيش.

ولم تُحدّد قوّة "اليونيفيل" تفاصيل الحادثة التي وقعت خارج نطاق عملياتها، فيما أورد الجيش الإيرلندي أن سيارتين مدرعتين فيها ثمانية أفراد، تعرضتا "لنيران من أسلحة خفيفة" أثناء توجههما إلى بيروت.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم