لهذه الأسباب جدّد نصرالله ثقته بـ"حماس" ووقوفه وراءها

في إطلالته الإعلامية الأخيرة عمد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الى "تعظيم" دور حركة "حماس" في منازلتها للإسرائيليين، إن لجهة كونها رأس حربة المواجهة مع إسرائيل أو لناحية كونها المفاوض الحصري باسم "محور المقاومة". وفي خلفيات هذا الكلام تتوارى أبعاد ومقاصد شتّى في جانب منها تأكيد لما فات وبعضها الآخر تجديد لما هو آت من مواقف ليبدو الأمر عبارة عن تجديد ثقة بهذا التنظيم واعتراف بدوره المتقدم.وأن يبادر الركن الأساس في "محور المقاومة" السيد نصرالله الى مبايعة "حماس" باعتبارها المتقدّمة بلا منازع نحو ريادة المحور في هذه المرحلة، فهذا يعني إنفاذاً لأمر عمليات جديد متّخذ على أعلى المستويات عنوانه العريض، تجديد الوقوف والاصطفاف وراء هذه الحركة الى أقصى الحدود.هذا الموقف الاصطفافي كان قد أفصح عنه نصرالله في إطلالته الإعلامية الأولى بعد أسابيع قليلة على عملية "طوفان الأقصى" لكنه بدا يومها منقوصاً لكونه سجّل يومها ملاحظة أساسية على الحركة بقوله "إنها لم تشاورنا ولم تنسّق معنا في أمر الهجوم وما أقدمت عليه كان بقرار ذاتي". أما أن يؤكد نصرالله أهمية دور وفعل "حماس" الميداني بعد أكثر من 160 يوماً على انطلاق مواجهاتها مع الإسرائيليين بهذه اللهجة الحاسمة والواثقة، فإن ذلك ينمّ عن أمرين:...