"النصر السياسي" الذي سيحققه "الحزب" جنوباً

هل ستتيح الترتيبات المرتقبة للتهدئة في الجنوب انتصارا "إلهيا" او كبيرا ينسبه "حزب الله" الى نفسه غداة بدء العمل بالهدنة في غزة؟السؤال يستند الى الربط الذي احدثه الحزب بين الوضع اللبناني، اي انتخاب رئيس ولو لم يقل ذلك صراحة، كما التهدئة في الجنوب في موازاة الحرب في غزة فيما ان خصومه يرفضون هذا الربط لاعتبارات متعددة من بينها في شكل اساسي اخضاع لبنان وتوقيت استحقاقاته لتوقيت الحزب ومصالحه، اضافة الى رفض تثمير انخراطه في الحرب بمكاسب سياسية ليس في الجنوب وعلى الحدود بل في الداخل ايضا بدءا من انتخاب رئيس للجمهورية.ليس اقل من نصر سياسي سيسعى الحزب او سيقول انه حققه، في حال حصول الهدنة اليوم وليس بعد اسابيع او اشهر باعتبار ان المتغيرات الميدانية تفرض ايضا متغيرات اخرى، فان الحزب خسر اقله حتى الآن وما لم تتحول الحرب الحالية في الجنوب الى امر آخر مختلف كليا قد يكون مماثلا لحرب 2006 ام لا، الكثير من كادراته القتالية، كما ان قرى كثيرة في الجنوب تعرضت للتدمير . لكن الحزب استطاع ابقاء نحو مئة الف من المستوطنين خارج قراهم في...