"حزب الله" عن "الردّ الحتميّ": لسنا معنيين بتقديم معطيات عن طبيعته

أعلن مصدران مقربان من #حزب_الله، اليوم، أنّ "الحزب يجهّز لـ"ضربة مدروسة" ضد اسرائيل بحيث أنّها لا تؤدي إلى حرب، كردّ فعل على الطائرات المسيرة في بيروت. 

وقال أحد المصادر لـ"رويترز": "يتم الترتيب الآن لردّ فعل مدروس بحيث لا يؤدي ذلك إلى حرب لا يريدها "حزب الله" ولا اسرائيل، مضيفاً أنّ "التوجّه الآن لضربة مدروسة. ولكن كيف تتدحرج الأمور هذا موضوع ثان، فالحروب لا تكون دائما نتيجة قرارات منطقية".

وفي هذا السياق، أفادت معلومات لـ"النهار" أنّ "حزب الله" ليس معنياً بتقديم أي معطيات عن طبيعة ردّه الحتميّ على الاعتداءات الإسرائيلية ضدّ السيادة اللبنانية.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو طلب من الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن #نصرالله أن "يهدأ" بعدما حذّر إسرائيل من أنّه يعد لردّ وشيك على سقوط طائرتين إسرائيليتين مسيّرتين في ضاحية ببيروت.

وقال نتنياهو في كلمة: "سمعت ما قاله نصر الله. أقترح على نصر الله أن يهدأ. هو يعلم جيداً أن إسرائيل تعرف كيف تدافع عن نفسها وترد أعداءها".

من جهته، أعلن "حزب الله"، في بيان اليوم، أنّه بعد قيام الخبراء المختصين بتفكيك الطائرة المسيرة الأولى التي سقطت في الضاحية الجنوبية تبين أنها تحتوي على عبوة مغلفة ومعزولة بطريقة فنية شديدة الإحكام وأن المواد المتفجرة الموجودة بداخلها هي من نوع C4 وزنة العبوة تبلغ 5.5 كيلوغرامات. وبناءً على هذه المعطيات الجديدة التي توفرت بعد تفكيك الطائرة وتحليل محتوياتها فإننا نؤكد أن هدف الطائرة المسيرة الأولى لم يكن الاستطلاع وإنما كانت تهدف إلى تنفيذ عملية تفجير تماماً كما حصل مع الطائرة المسيرة الثانية. وبالتالي فإننا نؤكد أن الضاحية كانت قد تعرضت ليل السبت - الأحد الماضي لهجوم من طائرتين مسيرتين مفخختين، تعطلت الأولى فيما انفجرت الثانية". 

وكان نصرالله أشار إلى أنّه "انتهى الزمن الذي تقصف فيه إسرائيل لبنان وتبقى هي في أمان"، متوجّهاً لسكان الشمال في فلسطين المحتلة بالقول: "لا ترتاحوا ولا تطمئنوا ولا تصدقوا أن حزب الله سيسمح بمسار كهذا. سمحنا منذ عام 2000 بالطائرات المسيرة الإسرائيلية لاعتبارات كثيرة ولكن لم يحرك أحد ساكناً، أمّا اليوم فالطائرات المسيرة الإسرائيلية التي تدخل لبنان لم تعد لجمع المعلومات بل لعمليات الاغتيال".

وأضاف خلال خطاب في بلدة العين البقاعية عقب سقوط الطائرتين الإسرائيليّتين المسيّرتين في الضاحية الجنوبية الأحد: "إذا قتلت إسرائيل أياً من أخواننا في سوريا سنرد على ذلك في لبنان وليس في مزارع شبعا"، مؤكّداً أنّه "نحن أمام مرحلة جديدة وليتحمل الكل مسؤوليته في هذه المرحلة".