تودّع الساحة الأدبية العربية اليوم، الكاتب والروائي الفلسطيني جمال بنورة (82 عاماً) في مدينة بيت ساحور، في الضفة الغربية، بعد مسيرة حافلة بأعمال قصصية ومسرحية عدّة، تُرجم بعضها فأغنى المكتبة العالمية، وواجه من خلالها الاحتلال الاسرائيلي.
واعتبرت وزارة الثقافة الفلسطينية "رحيل بنورة خسارة للثقافة الفلسطينية التي أبدع من خلالها في مواجهة الاحتلال عبر كتاباته وأعماله القصصية والمسرحية، التي كان واقعها رافضاً ومقاوماً للاحتلال، خاصة في فترة السبعينات والثمانينات، وفترة الانتفاضة الفلسطينية الشعبية الكبرى في العام 1987".
وأضافت في بيان: "شكّل بنورة ورفاقه وأخوته وزملاؤه في الحركة الأدبية درعاً ثقافياً، أصّلوا واقع أدب الأرض المحتلة في ذلك الوقت، الأمر الذي عرّضهم للمطاردة والاعتقال".
بدأ بنورة الكتابة الأدبية منذ أوائل الستينات، واهتم بجمع ودراسة التراث الشعبي الفلسطيني. وتُرجمت قصصه إلى لغات عدّة، منها الروسية والإيطالية، وهو حائز على جملة الجوائز.
صدر له عدد من المجموعات القصصية وهي: "العودة"، "حكاية جدي"، "الشيء المفقود"، "الموت الفلسطيني"، "حمّام في ساحة الدار"، "سراج لم ينطفئ"، "في مواجهة الموت"، "موت الفقراء"، وثلاث روايات: "أيام لا تُنسى"، "انتفاضة"، و"ما زال الحل".
في نعيه، قال الكاتب والناقد الفلسطيني إبرهيم جوهر: "جمال بنورة عاشق القصّة وبيت ساحور والوطن يرحل بهدوء هذا الصباح".
وأضاف في منشور على "فايسبوك": "هذا رجل تاريخي بعطائه وطيبته وإبداعه وقناعته. لم يسعَ يوماً ليكون ممّن يكسبون بأنانية بل اهتم بالمجموع".