الجمعة - 06 أيلول 2024
close menu

إعلان

الجامعة الأميركية في بيروت تعلن انتخاب رئيسها السادس عشر فضلو خوري

الجامعة الأميركية في بيروت تعلن انتخاب رئيسها السادس عشر فضلو خوري
الجامعة الأميركية في بيروت تعلن انتخاب رئيسها السادس عشر فضلو خوري
A+ A-

صوّت مجلس أمناء الجامعة الأميركية في بيروت على انتخاب الدكتور فضلو خوري رئيساً للجامعة. وهو سيكون رئيسها السادس عشر، منذ تأسيسها في العام 1866. والدكتور فضلو خوري هو حالياً رئيس دائرة أمراض الدم والسرطان وأستاذ في هذه الدائرة، في كلية الطب في جامعة ايموري. كما أنه يحمل رتبة كرسي روبرتو غويزويتا للتميّز في أبحاث السرطان. كما أنه يخدم حالياً كنائب مدير معهد ونشب (Winship) للسرطان في جامعة إيموري. وقد عيّن الدكتور خوري مؤخراً عميداً تنفيذياً مشاركاً للأبحاث لكلية الطب في جامعة إيموري.


والدكتور خوري هو عضو في مجلس أمناء الجامعة الأميركية في بيروت منذ العام 2014. وهو طالب سابق في الجامعة وعضو في مجلس أمناء مؤسسة نايف باسيل منذ العام 2005. وهو عضو في مجلس ادارة مدرسة أتلانتا الدولية منذ العام 2009. وقد ترأس الهيئة الدولية للمجلس الاستشاري الدولي لكلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت منذ العام 2010. وهو حالياً رئيس لجنة التربية في مجلس أمناء مدرسة أتلانتا الدولية.


وسيتم تنصيب خوري خلفا للدكتور بيتر دورمان، الذي خدم الجامعة بامتياز منذ تعيينه كرئيسها في آذار من العام 2008.


وجاء اعلان انتخاب الرئيس الجديد اليوم بعد بحث دولي مكثف قاده مجلس أمناء الجامعة وشمل إدلاء أعضاء هيئة التدريس والطلاب والموظفين والخريجين من جميع أنحاء العالم برأيهم.


وقال رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور فيليب خوري، الذي كان رئيساً مشاركاً للجنة البحث عن رئيس للجامعة مع العضو في مجلس الأمناء الدكتورة هدى الزغبي: "أولت لجنة البحث اهتماما خاصا لاحتياجات الجامعة كما حدّدها فرقاؤها. وجدنا اتساقاً كبيراً في الصفات التي اعتبر طلاب الجامعة، وأعضاء هيئتها التعليمية، وخريجوها، وأصحاب المصلحة الآخرون فيها، أنها حيوية لقيادة الجامعة. ونحن واثقون تماما أن الدكتور فضلو خوري يجسّد هذه الصفات".


رائد في سرطان الجزيئيات


وقد وُلد الدكتور فضلو خوري في بوسطن - ماساتشوستس في الولايات المتحدة وشبّ في بيروت، ودرس في الجامعة الأميركية في بيروت في العامين 1981 و1982. وقد هاجر إلى الولايات المتحدة في العام 1982 وحصل على البكالوريوس من جامعة يايل في نيو هافن كونكتيكت، ونال شهادة طبيب من معهد الأطباء والجراحين في جامعة كولومبيا في نيويورك. وقد أكمل تدريبه على الطب الداخلي في مستشفى مدينة بوسطن وحاز على رتبة الزمالة في أمراض الدم والسرطان من مركز تافتس – نيو انغلند الطبي. كما أنه كان عضواً في الهيئة التعليمية لمركز ام د أندرسون للسرطان في جامعة تكساس بين العامين 1995 و2002 قبل أن ينضم إلى معهد ونشب للسرطان في جامعة إيموري في العام 2003.


ويُعتبر خوري رائداً في سرطان الجزيئيات ومحفّزاً للتفكير الذي يحوّل النظريات إلى واقع. وتتركز خبرته وأبحاثه العلاجية على تطوير المقاربات الجزيئية والاستباقية والكيميائية الواقية لتحسين مستويات العناية بمرضى سرطان الرئة وسرطان القصبة الهوائية والجهاز الهضمي العلوي.
وأضاف الدكتور فيليب خوري: "إن الرئيس المنتخب فضلو خوري هو صاحب إنجازات مشهودة كتربوي وكباحث وكصوت جهور ينادي بأهمية التعليم الليبرالي في العالم العربي. وبالدرجة ذاتها من الأهمية، فهو يتمتّع بقدر كبير من النزاهة الشخصية".
وقالت الدكتورة الزغبي: "لقد أثار الدكتور فضلو خوري إعجاب لجنة البحث بما يتمتّع به من معرفة عميقة بالتحديات الفريدة التي تواجه العالم العربي، وبما يحمل من أفكار لتمكين الجامعة الأميركية في بيروت من لعب دور أكبر لتفكيك هذه التحديات".


خوري: أقبل بالمهمة


أما الرئيس المنتخب فضلو خوري فقال: "إن اختياري لقيادة الجامعة الأميركية في بيروت وهي تدخل سنتها المئة والخمسين هو شرف عظيم لي وامتياز كبير. إن ميراث هذه المؤسسة العالمية يتجلىٍ في عمق واتساع مساهمات أساتذتها وطلابها و خريجيها في كل نواحي الحياة في لبنان والمنطقة والعالم".
وأردف الدكتور فضلو خوري: "أنا ممتنٍ لمجلس الأمناء، فردياً وجماعياً، على ثقتهم ودعمهم. وأنا أقبل هذه المهمة بعميق التواضع، وهذا التواضع تعززه معرفتي بما للجامعة الأميركية في بيروت من قيم راسخة في المبدأ الليبرالي، والابتكار الفكري في المنطقة". وتابع: " سأتواصل مع أسرة الجامعة الأميركية في بيروت. سأتواصل معها في لبنان، وفي العالم العربي، وحول العالم. إنني مدركٌ تماما لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقي في قيادة هذه الجامعة العظيمة وأسرتها تجاه إنجازات أكثر أهمية من أي وقت مضى."


ٍمن هو؟


يُذكرأن الدكتور فضلو خوري يحمل جذوراً عميقة في الجامعة الأميركية في بيروت. فجدّا والدته جرجس الخوري المقدسي وفضلو حوراني تخرّجا من الجامعة في العامين 1888 و1894 على التوالي. وجده لأبيه نجيب ن. خوري نال البكالوريوس في علوم الرياضيات من الجامعة في العام 1910. ووالده الراحل رجا خوري تخرج من الجامعة الأميركية في بيروت ومن كلية الطب فيها بامتياز مع جائزة بنروز في المناسبتين، في العامين 1955 و1959. وخدم رجا خوري كرئيس لدائرة الفيزيولوجيا في الجامعة وأستاذ في الدائرة بين 1968العامين و1978. كما خدم كعميد لكلية الطب في الجامعة بين 1978 و1987. وأسس أصدقاؤه وعائلته منحة لعمادة كلية الطب في الجامعة على شرفه.


أما والدة الدكتور فضلو خوري، السيدة سُميّة خوري فتخرجت بامتياز عالي من الجامعة، في الرياضيات، في العام 1959 قبل أن تتابع تعليمها وتحصل على الماجيستير في الرياضيات من جامعة هارفارد والدكتوراه من جامعة يايل. وبين العامين 1974 و1986 خدمت سمية خوري كأستاذة في دائرة الرياضيات وأنهت تلك الفترة برتبة بروفسور كاملة.


لخوري وزوجته ثلاثة أولاد (ليلى التي تدرس في جامعة يايل) ورجا في جامعة ايموري، وريّا وهي طالبة في ثانوية أتلنتا الدولية.
يُذكر أن الرئيس الحالي للجامعة الأميركية في بيروت بيتر دورمان، الذي أعلن رغبته بالتنحّي في حزيران من العام الماضي، سوف يأخذ إجازة أكاديمية لمدة عام. وهو ينوي العودة إلى الهيئة التعليمية للجامعة الأميركية في بيروت في العام 2016.


والدكتور خوري عضو في مجلس أمناء الجامعة الأميركية في بيروت منذ العام 2014. وهو طالب سابق في الجامعة وعضو في مجلس أمناء مؤسسة نايف باسيل منذ العام 2005. وهو عضو في مجلس ادارة مدرسة أتلانتا الدولية منذ العام 2009. وقد ترأس الهيئة الدولية للمجلس الاستشاري الدولي لكلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت منذ العام 2010. وهو حالياً رئيس لجنة التربية في مجلس أمناء مدرسة أتلانتا الدولية.


علاج مرضى السرطان


وقال الرئيس المنتخب خوري: "إن هذه أوقات تحديات. ولكنها أوقات مثيرة إذ تشهد المؤسسات الأكاديمية في كل مكان تحوّلات. ولكني واثق أننا حين نعمل يداً بيد في أسرة الجامعة، نتمكن بتميّز عظيم من خدمة طلابنا وخريجينا والمرضى الذين في عهدتنا. إنني لا أنسى مهمتنا، وهي أن نوفّر لأكبر عدد ممكن حياةً وتكون حياة أفضل".


ويتمتع خوري بالقدرة على تشكيل فرق يحركها هدف واحد، وهو تحسين نتائج علاج مرضى السرطان. وهذه القدرة ساهمت في جعل مركز ونشب كمحرّك لترجمة نظريات علم السرطان إلى علاج حقيقي.


وأشرف خوري على إلحاق أكثر من تسعين أستاذ بينهم ستين باحثا إكلينيكياً بجامعة إيموريٍ، للاشراف على أعداد متزايدة من مرضى السرطان البالغين والخاضعين سنوياً لتجارب علاجية. وقد ارتفع عدد هؤلاء المرضى من 143 في العالام 2002 إلى أكثر من 650 في العام 2014. وهذا ما مكّن مركز ونشب من الحصول على تصنيف المعهد الوطني للسرطان (NCI) .


مؤسس مركز ونشب


وأسس خوري مع الدكتور هايان فو مركز ونشب لبرامج اكتشاف وتطوير وتوفير دواء للسرطان. وهو يعمل بشكل وثيق مع الدكتورين سوريش رامالنغام، ووالتر كوران، وزملائهما في قيادة مقاربة مبرمجة لاستكشاف مقاربات علاجية جديدة لهذا الداء.


وقد نشرت للدكتور فضلو خوري أكثر من 300 مقالة روجعت ندّياً ومنها مقالات نشرت في مجلات أكاديمية مرموقة مثل
Nature Medicine, the New England Journal of Medicine, Journal of the National Cancer Institute, Journal of Clinical Oncology, Cancer, Cancer Research, Clinical Cancer Research, Science Signaling, the Journal of Clinical Investigation.


وقد استُشهد بأبحاثه أكثر من 15 ألف مرّة وهو مدرج في مستوى مرتفع في قائمة الاستشهادات البحثية H Index . وهو حالياً رئيس تحرير مجلة السرطان، أقدم وأعرق المجلات الأكاديمية في هذا المجال، وقد خدم في أكثر من عشرة مجالس تحريرية لأهم المجلات الأكاديمية.
كما أن الدكتور فضلو خوري خدم كعضو دائم لعدد من هيئات المراجعات الندّية لجمعية السرطان والجمعية الأميركية لمرض السرطان، والمعهد الوطني للسرطان. وهو حالياً رئيس قسم الدراسة السريرية لعلم الأورام في المعهد الوطني للسرطان. وهو عضو فاعل في الجمعية الأميركية لأبحاث السرطان والجمعية الدولية لدراسة سرطان الرئة، والجمعية الأميركية للاستقصاءات السريرية، والجمعية الأميركية للأورام السريرية.


جوائز وتقديرات


وقد نال الدكتور فضلو خوري عدة جوائز وتقديرات على أبحاثه، بما فيها جائزة ناجي صهيون من المؤتمر الطبي للشرق الأوسط في العام 2006 "لأبحاثه التي غيّرت النظرة ألسائدة حول علاج سرطان الرئة والرأس والعنق". كما نال جائزة وون كي هونغ للعام 2010 للتميّز كأستاذ، من مركز أندرسون للسرطان في جامعة تكساس، ونال جائزة رتشارد وهندا روزنتال من الجمعية الأميركية لأبجاث السرطان AACR للعام 2013 لعمله الرائد في تطوير فيروسات تستهدف الأورام، ومعيقات نقل اشارات الخلية، والمؤشرات الحيوية للمقاربات الكيميائية الواقية من سرطان الرئة والجهاز الهضمي التنفسي. وفي العام 2013 نال فضلو خوري التقدير من الجمعية الأميركية العربية لأصحاب الانجازات وجمعية ألف الثقافية العربية في ولاية جورجيا. وهو عضو منتخب في الجمعية الأميركية للاستقصاءات السريرية (2007) وزميل في جمعية الأطباء الأميركية (2009) والجمعية الأميركية لتقدم العلوم (2015). وهو لا يزال في لائحة كاسل كونولي لأفضل الأطباء الأميركيين منذ ثماني سنوات.
والدكتور فضلو خوري متأهل من الدكتورة لميا طنوس خوري التي درست في الجامعة الأميركية في بيروت بين 1981 و1984 قبل أن تنال البكالوريوس في التغذية من جامعة كونكتيكت. وبعد حصولها غلى الماحيستر في التغدية من جامعة كولومبيا نالت الدكتوراه من الجامعة نفسها في العام 1993.


و

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم