لماذا تبرَّر أخطاء الحبيب رغم أنها مميتة؟ ماذا عن النتيجة؟

لطالما تغاضى الإنسان عن أخطاء الشريك إن كنّ له حباً كبيراً. يعدّ ذلك نوعاً من التضحية في سبيل استمرار العلاقة أو إنقاذها من التشرذم. لكن هل يمكن القول إنّ لتلك الخطوات أثراً إيجابياً على العلاقة؟

لماذا يتغاضى الإنسان عن الأخطاء الكبيرة التي يرتكبها الآخر بحقّه إذا كان يكنّ له مشاعر الحبّ؟ يجيب الدكتور في علم النفس الاجتماعي الحسيني عن هذا التساؤل معتبراً أّنّ "مسألة العاطفة غير خاضعة لمنطق بل إنها عبارة عن انجراف شعوري تجاه الشخص الآخر، يتعلّق به ويغفر له أخطاءه ويبرر له أعماله؛ كأن تخطئ الفتاة في حقّ الشاب، والعكس صحيح". ويشبّه ما يحصل في هذا الإطار بحال العمى الذي يصيب البصيرة، "كأنّ الشخص يصاب بالعمى ويتغاضى عن كلّ الأخطاء التي ارتكبها الطرف الآخر في حقّه".

وعن النتائج التي قد تلي علاقة حبّ كبيرة فيها تغاضٍ عن أخطاء الشريك، يجيب: "في حالة من هذا النوع، ما دام الشخص مسوقاً إلى هذه المرأة ولا يستطيع رؤية سواها، فقد يؤدي الأمر به إلى الانتحار، وحالات كثيرة تشهد على واقع الانتحار بسبب العاطفة المنكسرة".