الجمعة - 27 أيلول 2024
close menu

إعلان

ماي تقنع وزراءها برؤيتها للعلاقة بعد بريكست

المصدر: "أ ف ب"
ماي تقنع وزراءها برؤيتها للعلاقة بعد بريكست
ماي تقنع وزراءها برؤيتها للعلاقة بعد بريكست
A+ A-

بعد أن نجحت رئيس الحكومة البريطانية تيريزا #ماي بإقناع وزرائها برؤيتها للعلاقة التجارية مع الإتحاد الأوروبي بعد البريكست، بات عليها الان أن تقنع حزبها المحافظ، والمفوضية الاوروبية في بروكسل بذلك.

وعرضت ماي الجمعة رؤيتها التي كانت الدول ال27 تنتظرها بفارغ الصبر بشأن اقامة منطقة تبادل حر وعلاقة جمركية جديدة، والتي يفترض ان تتيح الابقاء على تجارة "بلا احتكاكات" مع الدول الأوروبية.
وبحسب الحكومة البريطانية، فان هذه الاقتراحات الواردة في الرؤية، ستتيح تفادي العودة الى اقامة حدود مادية بين ايرلندا وايرلندا الشمالية، وكانت هذه المسألة ابرز نقاط الخلاف في المفاوضات الجارية، ومصدر قلق شديد لسكان الجزيرة. 

وبعد إعلانها طلبت ماي في رسالة موجهة الى نواب حزبها انهاء الخلافات حول هذا الموضوع، الذي قسم بشدة حزب المحافظين.
وجاء في مقطع من الرسالة كشفه الصحافي في التايمز سام كواتس "كنت سمحت لأعضاء الحكومة أن يعبروا عن آرائهم الفردية بشأن بريكست، (لكن) الان انتهى ذلك". 

وأيدت النائب آنا سوبري، المعارضة بشدة لبريكست، اقتراحات الحكومة.
وكتبت في تغريدة "بوصفي وزيرة دولة سابقة للمؤسسات، ساكون دائما مؤيدة لسياسة تكون مع بريكست متلائم مع الاعمال". وهنأت ماي لانها "اعادت احياء المسؤولية الجماعية" داخل السلطة التنفيذية. 

وأبدى قادة الحزب الوحدوي الديموقراطي المحافظ جدا في ايرلندا الشمالية، عن ارتياحهم للاقتراح الحكومي ورأوا فيه "تاكيدا جديدا للوحدة الترابية" للمملكة.
ويشكل دعم هذا الحزب (10 نواب في مجلس العموم) امرا حيويا لضمان اغلبية في البرلمان لتيريزا ماي. 

في المقابل، أبدى المحافظ جاكوب ريس موغ، وهو من أنصار بريكست بلا تسويات، موقفا اكثر تحفظا ازاء الحل المقترح. وقال انه يخشى "بريكست يبقينا في الاتحاد الاوروبي من دون الافصاح عن ذلك".

وراى موغ ان الابقاء على قواعد مشتركة بين الاتحاد الاوروبي والمملكة المتحدة حول المنتجات الصناعية والزراعية يمكن ان "يجعل من المستحيل ابرام اتفاقات تجارية" بين لندن ودول من خارج الاتحاد الاوروبي. وقال ساخرا في تصريحات لبي بي سي ان الخطوط الحمراء للحكومة "استحالت وردية".

وقال اللورد المحافظ بيل كاش انه يشعر "بخيبة امل كبيرة، حتى لا اقول اكثر" للرؤية الحكومية. واعتبر ان هذه الرؤية "تثير الكثير من الاسئلة المهمة جدا".

في المقابل كان النائب الاوروبي نيغيل فاراج اكثر وضوحا في هجومه على اعضاء الحكومة. وقال "لم تحدث اي استقالة. وتبين ان الانصار المزعومين لبريكست ليس لديهم مبدأ. جميعهم يمتهنون السياسة" مضيفا "ان هذه الاستراتيجية خيانة لصالح الشركات الكبرى".

وسيكون على تيريزا ماي ايضا ان تقنع القادة الاوروبيين بموقفها. وهي مهمة تبدو عويصة حيث ان بروكسل شددت في المفاوضات على ان حرية حركة السلع لا يمكن فصلها عن حرية حركة الاشخاص والخدمات والامر الذي تريد لندن انهاءه.
والتقت ماي في الاونة الاخيرة العديد من القادة الاوروبيين، من بينهم المستشارة الالمانية انغيلا ميركل لشرح اقتراحها، بحسب الصحافة البريطانية. كما تباحثت مع رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك والوزير الايرلندي ليو فاراكار الذي قال انه اطلع على اقتراح ماي. 

واكد رئيس الوزراء الايرلندي سايمون كوفيني في تغريدة ان هذه الخطة "تحتاج الى دراسة مفصلة" مضيفا ان هناك "الكثير من العمل امامنا".
وذكر كبير مفاوضي الاتحاد الاوروبي ميشال بارنييه انه ينتظر "بفارغ الصبر" نشر لندن للكتاب الابيض الذي سيكشف تفاصيل الاقتراحات البريطانية. وقال "سنجري تقييما للاقتراحات لنرى ما اذا كانت قابلة للتنفيذ وواقعية. المفاوضات القادمة ستكون ابتداء من 16 تموز". 

وتامل بروكسل في التوصل الى اتفاق خروج بحلول شهر تشرين الاول/اكتوبر 2018 لمنح الوقت الكافي لمختلف البرلمانات للتصديق عليه.

كما يحتاج الاتفاق النهائي الى تصديق البرلمان البريطاني حيث لا تملك الحكومة الا اغلبية ضئيلة.

اقرأ أيضاً: بريطانيا: اجتماع ماراثوني في مقر رئيسة الحكومة... ماي تتحدّى وزراء حول "بريكست"


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم