الأحد - 29 أيلول 2024
close menu

إعلان

خريجو جامعة الحكمة اتخذوا اسم المطران بطرس شبلي شعارًا لدورتهم

خريجو جامعة الحكمة اتخذوا اسم المطران بطرس شبلي شعارًا لدورتهم
خريجو جامعة الحكمة اتخذوا اسم المطران بطرس شبلي شعارًا لدورتهم
A+ A-

 أطلقت جامعة الحكمة اسم الرئيس الأسبق لأساقفة بيروت المطران بطرس شبلي على الدفعة الجديدة من خريجيها في كليات الحقوق والقانون الكنسي والعلوم الكنسية والعلوم السياسية والعلاقات الدولية وكلية الإقتصاد وإدارة الأعمال وكلية السياحة وإدارة الفنادق وكلية الصحة، تخليدا لذكراه في مناسبة المئوية الأولى لغيابه، خلال الإحتفال الذي دعا إليه رئيس الجامعة الخوري خليل شلفون ورعاه رئيس أساقفة بيروت ولي الحكمة المطران بولس مطر، في حرم الجامعة في الأشرفية - كلية السياحة وإدارة الفنادق، بمشاركة رئيس اللجنة الأسقفية للمدارس المطران حنا رحمة وأعضاء مجلس الجامعة ولفيف من الكهنة والرهبان والراهبات وشخصيات سياسية وقضائية ونقابية وعسكرية وجتماعية.


بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني ونشيد الجامعة.

القسيس

ثم ألقت طليعة الدورة الطالبة في كلية العلوم الصحية ريتا القسيس، كلمة الخريجين قالت فيها: "إنه يوم مفصلي في حياتنا، فيه يتحول الحدث العابر إلى حالة دائمة تستقر فينا، وتستمر معنا مدى العمر. هذه الحالة حافلة بمشاعر العرفان والإمتنان، وبالشعور بالمسؤولية والإلتزام, ونحن أمام مسار طويل ينتظرنا منذ الآن. أما العرفان فلمن كانوا معنا منذ البداية: الأهل والعائلة التي أمنت لنا ظروف الحياة والنجاح، والجامعة، بإدارتها وأساتذتها، التي أعدتنا ومدتنا بكل الوسائل اللازمة لبلوغ الهدف الذي سعينا إليه. فللبيت وللجامعة، ولعملهما المتكامل والمكتمل في شخصية كل منا نهدي شهاداتنا ونرفع قبعاتنا إمتنانا وتقديرا وعلينا وعلى الله الوفاء. وأما المسؤولية التي تنتظرنا فسوف نخوض غمارها بكل ثقة والتزام وقد تحصنا بالقيم والعلم، وبالعزم والإقدام، وتعودنا أن نتطلع إلى الأمام، وأمامنا الحياة، بحلاوتها والخيبات، بثوابتها والمتغيرات. ونحن، سلالة الحكمويين، واعون لما ينتظرنا ومتشبثون بما نحن عليه بفضل حكمة لم يبخل علينا بها حكماؤها شانهم مع أجيال كثيرة سبقتنا".
وختمت: "أنهي مجددة شكري لحضرة الأب الرئيس ولكل معاونيه، وللأساتذة وكل العاملين في هذه الجامعة الأصيلة التي منها نأخذ معنى الأصالة ودروس الوفاء، ومن قال الحكمة قال الوفاء". 


شلفون

وكانت كلمة لرئيس الجامعة قال فيها: "الجامعة وإياكم على الموعد وعلى الوعد.فهي لا تتخلف عن مواعيد ولا تخل بوعود. والتخرج موعد ننتظره جميعا ووعد نجد في سبيله سنوات، نزرعه بالتعب والجهود ونحصده بالفرح والتهليل.

ولقاؤنا هذا هو في واقعه نقطة تلاق بين الانتظار والوصول، بكل ما تحمله المناسبة من مشاعر اعتزاز لنا جميعا، جامعة وأهلا ومتخرجين. فلنهنئ بعضنا بعضا بشهادة كان فيها لكل منا مساهمة وشراكة، ولنحيي شاكرين بداية صاحب السيادة، راعي هذه الجامعة وهذا الاحتفال، وهو من أطلقها جامعة تأخذ مكانها ومكانتها على الساحة الوطنية والعلمية، ولا يزال ساهرا على تطويرها على كل المستويات والاختصاصات. وإنها لمناسبة مناسبة كي نهنئ سيادته لنيله وسام جوقة الشرف من رتبة ضابط وهو الارفع في الجمهورية الفرنسية، منحه إياه رئيسها منذ ايام، تقديرا لقامته الكنسية والعلمية والانسانية والوطنية، وتكليلا لعطاءات وجهود يبذلها في كل الاتجاهات. سيدنا، من جديد مبروك. وان الوسام على صدركم يزهو ويتألق. اما دورتنا هذه فقد أطلقنا عليها اسم المطران بطرس شبلي - راعي ابرشية بيروت في أوائل القرن الماضي - لمناسبة المئوية الأولى لاستشهاده حيث مات منفيا في أدنة لأنه كان في طليعة الساعين الى تحرير لبنان من النير العثماني".


وختم: "إن جامعة الحكمة الامينة على تراث كنسي ووطني وثقافي عريق، امينة ايضا على عهود ومواثيق، لا توقعها بمفردها بل مع شركائها الطلاب والمتخرجين ومع الاهل والأصدقاء. فكلكم تحملون هذه الأمانة، وكلكم حولنا اليوم، كما بالأمس كنتم، تصنعون العيد، وكلنا معا نحو المستقبل الواعد سائرون". 


مطر

وقبيل تسليمه مع رئيس الجامعة وأمينها العام وعمداء الكليات الشهادات للخريجات والخريجين، ألقى راعي الإحتفال كلمة قال فيها: "احتفال التخرج هذا لدفعة جديدة من جامعيي الحكمة الأعزاء، إنما هو موعد يضربه الحاضر مع المستقبل كما الزهر مع الثمار والأحلام مع تحقيقها إلى واقع ملموس. فأنتم أيها الشبان والشابات الخريجون، الذين نهلوا من الجامعة المعرفة الموسوعية والتخصصية في آن، وتهيأوا لخوض غمار الحياة والعمل على غير صعيد، قد صرتم أملا جديدا مطلا على لبنان، فيما هو بحاجة قصوى إلى أمثالكم يوقظون في شعبه الثقة بأن ما يرغب فيه من استقرار لوطنه وعزة لأبنائه تبدو ملامحه اليوم منعكسة على وجوهكم. فاذكروا أولا أنكم شباب وطن تميز منذ نشأته بالحرية، لتحافظوا عليها كنز الكنوز وتحموها من أي خطر يتهددها أو يمس بوجودها. فالحرية لا يحميها ولا يستحقها إلا الأحرار والمستعدون لدفع الأثمان غالية لتبقى في أوطانهم وتزدهر وأي ثمن أغلى من الحياة، نقدمها قربانا في سبيل أمة وشعب على غرار المطران الشهيد بطرس شبلي، أحد أسلافنا الكبار، وقد اخترتم اسمه عنوانا لدورتكم، وأخالكم تقتفون أثره في العمل من أجل الإنسان المؤمن والمثقف والوطن الحر. واعلموا أيضا أن الحرية لا يحافظ عليها إلا بالحرية. فلا استبداد يفيدها ولا وصاية عليها من أحد، كائنا من كان. إنها هي المبتدأ في حياة الشعوب وفي كراماتها وكل ما عداها هو الخبر. هي مصدر الحقوق في الدنيا ولولاها لما كتب قانون ولا وضعت دساتير. غير أنها حرية مسؤولة دائما عن أصحابها وهي تدعوهم جميعا إلى العقلانية وإلى احترام حرية الآخر ليكون في الأرض تجانس بين الأحرار وتوافق على المنحى الإنساني لحضارة الحياة. هكذا هو لبنان، وقد ولد من رحم الحرية إذ التقت فيه جماعاته وطوائفه منشدة لذاتها الحرية الدينية والإنسانية على حد سواء. وعندما توافق أهله على العقد الجماعي الذي عبر عن كيانهم الموحد، كانت إرادتهم في أن تبقى هذه الحرية علامة فارقة في حياتهم. فسطع نجم لبنان في منطقته كواحة حرية وكمثل يحتذى به في أي تلاق مفرح بين أقرانه وبين الحرية".


وختم مطر: "أما أنتم أيها الخريجون الحكمويون، فعليكم المعول في الاندراج على كل صعيد في عملية تركيز الدولة الجديدة إلى مرتكزاتها الأربع التي ذكرناها، أي الحرية والديمقراطية والنظام الملائم لهما والخليق بهما والعناية بالشعب لكي يحيا بكرامة ويحقق دور لبنان الرسالة والمثل والمثال. ونحن على هذا الأساس نهنئكم اليوم بتخرجكم الواعد إلى ساحة الإبداع، وندعو لكم بالتوفيق في كل ما ستقدمون عليه للوصول إلى الغايات المنشودة، سائلين الله أن يبارككم وأن يكافئ خيرا جامعتكم والقيمين عليها رئيسا وهيئات تعليمية وإدارية ويرد لأهلكم أضعافا لما عانوا من أجلكم وتكبدوا، فينهض الوطن إلى علاه وتستمر الحكمة بعطائها، بروح التضحية التي جسدها المطران بطرس شبلي وقوافل الشهداء وتحيون بفرح يسير ويحيا بكم لبنان".



حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم