النهار

السوداني يكشف عن مستقبل العلاقات مع واشنطن ودور إيران ‏
بعد أكثر من عقدين من الزمن منذ الغزو الأميركي، تحدث رئيس ‏الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عن العلاقات بين الولايات ‏المتحدة والعراق و"مدى نفوذ إيران" على البلاد.‏
السوداني يكشف عن مستقبل العلاقات مع واشنطن ودور إيران ‏
رئيس ‏الوزراء العراقي محمد شياع السوداني
A+   A-
وقال السوداني، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن": "حكومتي التزمت ‏أمام مجلس النواب بإعادة ترتيب العلاقة مع التحالف الدولي لمحاربة ‏‏"داعش". هذا التحالف الذي تشكل على دعوة من قبل الحكومة ‏العراقية في عام 2014، وحقق بمساعدة العراق والأصدقاء خارج ‏التحالف، إنجازا تاريخيا للمنطقة والعالم بدحر "داعش"".‏

وأضاف: "لذلك وجدنا أن الذكرى العاشرة للتحالف العالمي لمحاربة ‏‏"داعش" في نهاية هذا الشهر هي الوقت الطبيعي لإعادة تقييم هذه ‏المهمة، خصوصا بعد أن أجرينا حوارا مهنيا بين العسكريين من ‏التحالف الدولي والحكومة العراقية حول خطورة داعش والبيئة ‏العملياتية وقدرات القوات الأمنية، خلصنا في نتيجة هذا الحوار أن ‏الظروف مواتية لإنهاء هذه المهمة".‏

وتابع السوداني: "تقييمنا أن "داعش" لا تمثل تهديدا للدولة، ولكنها ‏تبقى تحديا أمنيا خصوصا بالنسبة للعناصر الموجودة في سوريا، مما ‏يتطلب المزيد من التعاون والتواصل، والعراق حريص على أن يبقى ‏عضوا أصيلا في هذا التحالف العالمي لمحاربة "داعش"، وانتهاء ‏مهمة "العزم الصلب" لا تعني القطيعة مع دول التحالف الدولي، ‏وخصوصا الولايات المتحدة، وإنما ننتقل إلى علاقات أمنية ثنائية ‏وفق الدستور العراقي والقانون".‏

وأشار إلى أن "المشكلة هي أن الكل ينظر للعراق من زاوية العلاقة ‏مع إيران. نعرف أن هناك علاقة متوترة بين الولايات المتحدة ‏وإيران، وهذه إشكالية حقيقية في إدارة هذه العلاقة. إيران دولة جارة ‏وترتبط مع العراق بمشتركات دينية وثقافية واجتماعية، فضلا عن ‏أنها كانت داعمة للعملية السياسية وأيضا دعمت جهودنا في مواجهة ‏الإرهاب. من الطبيعي أن تكون هناك علاقة طيبة، وهذا أمر مهم، ‏كون العراق البلد الوحيد في المنطقة الذي يملك علاقات متوازنة مع ‏دول قد تكون بينها مشاكل أو ملاحظات أو خلاف".‏

وأردف: "الآن، العراق بلد مختلف تماما عن المرحلة الماضية، يشهد ‏تنمية اقتصادية غير مسبوقة ونظام سياسي مستقر ويبني علاقات ‏متوازنة ويواجه كل المشاكل، الفساد وإصلاحات إدارية واقتصادية، ‏وبالتالي فنحن أمام بلد واعد ويمثل حجر أساس في استقرار الشرق ‏الأوسط.. العراق والولايات المتحدة يرتبطان باتفاقية الإطار ‏الاستراتيجي في سنة 2008، ومهمتنا وما نعمل عليه كحكومة هو أن ‏نفعّل هذه الاتفاقية لتكون هناك علاقة في مجال الاقتصاد والتعليم ‏والصحة والتكنولوجيا، بدلا من احتكار العلاقة في المجال الأمني ‏والعسكري".‏


اقرأ في النهار Premium