النهار

واشنطن تضرب منشآت تخزين أسلحة لـ"الحوثي" في اليمن... والأخير: "الرد قادم"
المصدر: "النهار"، ا ف ب
واشنطن تضرب منشآت تخزين أسلحة لـ"الحوثي" في اليمن... والأخير: "الرد قادم"
صورة لطائرة مقاتلة "أف 15" نشرتها القيادة المركزية الأميركية.
A+   A-

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنّ الولايات المتّحدة شنّت ليل الأربعاء غارات جوية بواسطة قاذفات استراتيجية خفيّة من طراز "بي-2" على منشآت لتخزين السلاح في مناطق يمنية يسيطر عليها المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران.

وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في بيان إنّ "القوات الأميركية استهدفت عددا من المنشآت التحت أرضية التابعة للحوثيين والتي تضمّ مكوّنات أسلحة مختلفة من نفس الأنواع التي استخدمها الحوثيون لاستهداف سفن مدنية وعسكرية في سائر أنحاء المنطقة".

وأضاف أنّ "القوات الأميركية، بما في ذلك قاذفات قنابل من طراز بي-2 تابعة للقوات الجوية الأميركية، شنّت اليوم ضربات دقيقة ضدّ خمسة مواقع محصّنة لتخزين الأسلحة تحت الأرض".

وأفادت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين فجر الخميس عن ستّ ضربات استهدفت مناطق شمال العاصمة صنعاء وجنوبها، إضافة إلى تسع غارات على محافظة صعدة (شمال غرب).

ومنذ تشرين الثاني (نوفمبر)، يشنّ الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن انطلاقا من المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن، في ما يعتبرونه "دعما" لفلسطينيي قطاع غزة حيث تدور حرب مدمّرة بين إسرائيل و"حماس" منذ أن شنّت الحركة هجوما غير مسبوق على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) 2023.

ولمحاولة ردعهم، تشن القوات الأميركية والبريطانية بشكل مشترك أو الجيش الأميركي وحده، ضربات على مواقع تابعة لهم في اليمن منذ 12 كانون الثاني (يناير).

لكنّ هجمات الحوثيين على السفن التجارية استمرت رغم كل تلك الغارات.

 

وهدّد المتمرّدون الحوثيون المدعومون من إيران، الخميس بأنّ الضربات الأميركية "لن تمرّ بدون ردّ"، مؤكدين أن الغارات لن تثنيهم عن "مساندة غزة وفلسطين".

وجاء في بيان للمكتب السياسي لحركة "أنصار الله" (الحوثيين): "نؤكد أن العدوان الأميركي لن يمر دون ردّ". وأضاف البيان: "الغارات العدوانية الأميركية لن تثني اليمن عن مواصلة دعمه ومساندته لغزة ولبنان في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية المدعومة أمريكيا".

 

اقرأ أيضاً: فشل المشروع التوسعي الإيراني...

 

وقال أوستن إنّه أعطى "الإذن بشنّ هذه الضربات الدقيقة بناء على توجيهات من الرئيس (جو) بايدن بهدف إضعاف قدرة الحوثيين على مواصلة سلوكهم المزعزع للاستقرار ولحماية القوات والأفراد الأميركيين والدفاع عنهم في أحد أهم الممرات المائية في العالم".

وأوضح الوزير الأميركي أنّ هذا القصف شكّل "استعراضا فريدا لقدرة الولايات المتحدة على استهداف المنشآت التي يسعى خصومنا إلى إبقائها بعيدة عن متناولنا، بغضّ النظر عن مدى عمقها تحت الأرض أو صلابتها أو تحصينها".

وشدّد أوستن في بيانه على أنّ "استخدام قاذفات قنابل خفيّة بعيدة المدى من طراز بي-2 سبيريت يُظهر قدرات الضرب العالمية التي تتمتّع بها الولايات المتّحدة لأخذ إجراءات ضدّ هذه الأهداف عند الضرورة، في أيّ وقت وفي أيّ مكان".

وهذه المرة الأولى التي يستخدم فيها الجيش الأميركي قاذفات القنابل هذه، منذ بدء ضرباته على الحوثيين.

وقال الخبير اليمني المقيم في الولايات المتحدة محمد الباشا إن "هذه العملية تشير إلى تغيير في السياسة الأميركية، ما يدل على موقف أكثر صرامة تجاه سلوك الجماعة المزعزع للاستقرار".

بدورها، أصدرت القيادة العسكرية الوسطى الأميركية (سنتكوم) المسؤولة عن القوات الأميركية العاملة في منطقة الشرق الأوسط، بيانا أكّدت فيه أنّ لا مؤشرات أولية على أن غاراتها على مواقع الحوثيين الأربعاء أوقعت إصابات في صفوف المدنيين.

اقرأ في النهار Premium