النهار

محمد أبو عبيد: الإعلامي المهني يفرق بين أفكاره وسياسة القناة وحالة المؤثر الغبي
دبي - ربيع دمج
المصدر: النهار
محمد أبو عبيد: الإعلامي المهني يفرق بين أفكاره وسياسة القناة وحالة المؤثر الغبي
الإعلامي محمد أبو عبيد
A+   A-
ثلاثون عاماً هو عمر محمد أبو عبيد في مجال الإعلام حيث عمل في تقديم الأخبار حين دخل قناة "العربية" في دبي العام 2003 بعدها انتقل إلى قناة "الحدث" العام 2012 لينهي مشواره فيها بعد عرض تلقاه للإنتقال إلى قناة "المشهد" العام 2023، منذ بدايته الإعلامية كان همه الأول مناصرة قضية بلده فلسطين حتى لو وقف كل العالم ضدها.

بالنسبة له يرى أن قضية بلده المحتل ربحت معنوياً وكثيراً بعد أحداث 7 أكتوبر 2023 فهي المرة الأولى تعترف الأمم المتحدة في نيويورك بان ما يحصل في قطاع غزة هو  عمليات إجهاض للشعب وعلم  فلسطين بات مرفوعاً ومعروفاً في كل أنحاء الكرة الأرضية بعدما كان عدد من سكانها يجهلونه ولا يميزون بينه وبين علم الأردن وفق ما قاله في حديثه مع النهار العربي.

إسرائيل لا تريد إحتلال الجنوب اللبناني
تسمح خبرته الطويلة سواء في مجال الإعلام السياسي كمقدّم لنشرات الأخبار والبرامج الحوارية المهمة او عمق ثقافته ثقافته بالإستشراف عما سينتهي عليه سيناريو الحرب في المنطقة " الحرب الإسرائيلية تعتمد على التجييش الديني وهم يرتكزون على ما ورد في كتاب التلمود أي أرض إسرائيل هي من الفرات إلى النيل وهذا مدوّن بشكل واضح داخل الكنيست، ولولا لم تكن هناك حماس لكانت حجتهم مختلفة هم سيخلقون أي حجة ليجتاحوا المنطقة، هم لا يرديون غزة لانها لا تعنيهم دينياً كما المناطق في الضفة الغربية لكنهم حين يقضون على حماس يضمنون عدم خروج أي مقاوم من القطاع لمحاربتهم".

القراءات الكثيرة والتخالط المستمر بحكم عمله مع خبراء في الحركات السياسية تعطيه نظرية بأن في حال اجتاحت اسرائيل الجنوب اللبناني برّياً فأنها لن تخرج منه ولن يكون هناك إحتلال فهي ستضم هذه المحافظة إلى الآراضي التي تحتلها وستكمل على سوريا بحجة محاربة إيران فهم من سمحوا للأخيرة التغلغل داخل المنطقة وأعطوها فرص التمادي لنصل إلى تلك اللحظة وبحجة محاربتها سيتم إحتلال جزء من لبنان وسوريا والعراق حتى نهر الفرات. يقول أبو عبيد.

إذا، الدولة العبرية لا تريد السلام مع دول المجاورة لها بل تسعى لتحقيق الإحتلال بشتى الوسائل وهذه الهواجس قد تصبح واقع، التحليل السياسي هو نتيجة استضافته لعدد من الضيوف من الجانب الإسرائيلي والأميركي وفي هذا الخصوص ينتقد عدد من المشاهدين العرب القنوات والوسائل الإعلامية عامة استضافة شخص من طرف العدو لكن الإعلامي الفلسطيني يرفض تلك الفكرة شارحاً "عندما نعطي فرصة لأي ضيف من أي جهة حتى لو عدوة نحن نسمع وجهة نظره وما تخفيه سياسة ونوايا بلاده وحصل هذا الأمر كثيرا معي، مهم جداً الإستماع لما سيقوله بشرط أن يكون المحاور ذكياً ومثقفاً يمكنه توقيف الضيف عند حدوده في حال دخل في الكذب والمناورات لذا الأمر يتطلب ثقافة واسعة وسرعة بديهة".

بين الأفكار وحالة المؤثر
يختلف العمل بين قناة عامة وأخرى حزبية بيد أن الأخيرة لديها حسابات ورسالة ما تتناغم مع توجه الصحفي لكن العمل في مؤسسة حيادية يتطلب فتح الهواء للجميع لشرح وجهات نظرهم والإعلامي المهني يفصل بين ميوله  العقائدية وسياسة القناة التي يعمل فيها ولغة تخوين الصحفي في حال تحدث مع ضيف لا يمثل آراء الجمهور امر خاطئ وعلينا ان نسمع للجميع".

تغير مفهوم الإعلام الذي كان يتطلب شروطا للعمل فيه، اليوم أي شخص يعطي رأيه ويقدم المعلومات الخاطئة عبر مواقع التواصل الإجتماعي قد يؤثر على  بعض الجمهور الذين لا يمتلكون الوعي والثقافة أبو عبيد من مناهضي هؤلاء فهو يعلن أنه يكره ثلاث كلمات "مؤثر وإعلامي وفاشينيستا لأنها مستباحة، أخجل بعد  30 سنة تعريف نفسي بإعلامي ناهيك عن شخص غبي لا يفهم شيئا ويكون عمره 23 يصعد ليعطي الناس نصائح وخبرات من تجاربه، أين هي هذه التجارب؟ عدا عن بعضهم يخبرون قصص وتحليلات جمعها من غوغل، في السابق كان كاتب الرأي يحتاج قراءة أكثر من مئة كتاب وتجربة 15 سنة في الكتابة كي يكون صاحب مقال رأي".

اقرأ في النهار Premium