يستمر تقدّم فصائل المعارضة السريع شمال سوريا، دون مواجهات تُذكر مع الجيش السوري، وفي غضون أيام قليلة، تمكّنت الفصائل من السيطرة على "غالبية" مدينة حلب ومطارها، والتقدم في محافظة إدلب وريف حماة، فيما أكد الرئيس بشار الأسد أن بلاده قادرة على "دحر الإرهابيين" مهما اشتدت هجماتهم، متلقياً دعماً سياسياً روسياً وإيرانياً.
من جهته، كشف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن لـ"النهار" أن تقدم الفصائل السورية المسلحة في اتجاه مدينة حماة قد توقف، بعد سيطرتها على العديد من المدن والبلدات في ريف حماة الشمالي من بينها حلفايا.
الجيش السوري أخذ وضعية "إعادة الانتشار" منذ بدء هجمات المعارضة، وبعدما أعاد انتشاره في حلب، سلك المسار نفسه وأعاد ترتيب مواقعه العسكرية وتثبيت نقاط جديدة على أطراف مدينة حماة وريفها الشمالي، لكن هذه المرّة ليس تراجعاً، إنما بهدف تعزيز الطوق الأمني للمدينة ومنع أي محاولة تسلل أو دخول محتمل من"هيئة تحرير الشام "والفصائل المسلحة.
وشملت التحركات العسكرية إرسال تعزيزات كبيرة، تضم قوات خاصة تابعة لسهيل الحسن، إلى مواقع استراتيجية في جبل زين العابدين وطيبة الإمام وقمحانة وخطاب، بحسب المرصد.
"تحرير الشام" وفصائل سورية تتقدم في حلب... البيت الأبيض: السبب روسيا وإيران
وتمكنت اليوم هيئة تحرير الشام والفصائل العاملة معها ضمن عملية "ردع العدوان" من السيطرة على العديد من المدن والبلدات في ريف حماة الشمالي من بينها حلفايا، مورك، اللطامنة، كفرزيتا، قلعة المضيق، كفرنبودة، كرناز، لحايا، البويضة، لطمين، صوران، المغير، معردبس، بعد تقدمها إليها بالتزامن مع انهيار وانسحاب قوات النظام بشكل سريع منها.
وأفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بانسحاب عدد من عناصر الفرقة 25 "مهام خاصة" المدعومة من روسيا، من مطار التيفور العسكري الواقع بين تدمر والقريتين على الطريق الدولي ببادية حمص الشرقية، حيث توجهت تلك القوات باتجاه محاور الاشتباكات بريف حماة.
ويُذكر أن مطار التيفور يُعتبر قاعدة استراتيجية مشتركة تضم وجوداً كبيراً للميليشيات الإيرانية، إلى جانب بعض القوات الروسية، وقوات النظام.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، إلى انسحابات متتالية لقوات النظام من مواقعها في مدينة حماة ومطار حماة العسكري والعديد من المناطق الأخرى، إضافة لفرار العديد من العناصر من رتل عسكري دفعته به قوات النظام من حمص باتجاه حماة.
كما رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، انسحاباً كبيراً لنحو 15 رتلاً عسكرياً من حماة باتجاه حمص.