تحضر شخصيات بارزة من عالم المال والأعمال والتكنولوجيا مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" في السعودية اليوم الثلاثاء، إذ تسعى المملكة إلى جذب الأموال الأجنبية للمساعدة في خططها لتحويل اقتصادها بعيداً عن الاعتماد على النفط.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة "موديرنا" ستيفان بانسل والرئيس التنفيذي لشركة "بلاك روك" لورانس فينك، الرئيس التنفيذي لشركة "بلاكستون" ستيفن شوارزمان ورئيسة شركة "ألفابت" روث بورات من بين الشخصيات البارزة التي شاركت في حلقة نقاشية في مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" في العاصمة السعودية.
وقال محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي ياسر الرميان "إنّنا نركز أكثر على الاقتصاد المحلي".
وأضاف: "نهدف إلى خفض استثمارات الصندوق الدولية إلى نطاق 18-20% من 30%".
بدوره، وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إن المملكة ملتزمة بالحفاظ على طاقة إنتاجية للنفط الخام عند 12.3 مليون برميل يومياً.
وللعام الثاني على التوالي، من المرجّح أن يشكّل الصراع في الشرق الأوسط موضع مناقشات واجتماعات جانبية.
انعقد المنتدى العام الماضي بعد أسابيع فقط من هجوم "حماس" غير المسبوق على جنوب إسرائيل الذي أشعل فتيل الحرب في غزة في السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، إذ حذّر متحدّثون رفيعو المستوى من الاضطرابات الاقتصادية في حالة تمدّد القتال في دول أخرى.
وبعد مرور عام، تحقّقت تلك المخاوف، إذ تواصل إسرائيل عملياتها ضد "حزب الله" في لبنان وتنفذ ضربات انتقامية متبادلة ضد إيران.
يقول روبرت موغيلنيكي من معهد دول الخليج العربية في واشنطن "أظن أن الحاضرين سيفكّرون بجدية في الطبيعة المرهقة للحرب الإسرائيلية في غزة، والغزو الجديد للبنان، والمخاوف المستمرة بشأن تصعيد الصراع في كافة أنحاء المنطقة".
ويضيف "لقد كان السعوديون فعّالين في حماية بلادهم من أسوأ آثار الصراع الإقليمي في الوقت الحالي، ولكن من الصعب جدّاً إيجاد بصيص أمل في صراع مستعر مماثل في منطقة الشرق الأوسط".
وكان الرئيس التنفيذي لمعهد "مبادرة مستقبل الاستثمار" ريتشارد أتياس في مؤتمر صحافي في الرياض الشهر الحالي إن التجمّع لا يهدف إلى التركيز على "السياسة" ويجب أن يتناول بدلاً من ذلك الاستثمارات الكبيرة "لبناء عالم أفضل".
وأوضح أتياس، المنتج السابق للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا: "نحن منصّة مستقلّة ولا نريد أن نكون، سامحوني على هذه الكلمة، ملوّثين بأي أحداث سياسية. أقوم بتنظيم الأحداث منذ 35 عاماً، وتعلّمت شيئاً واحداً: يجب أن يستمر العرض".