المتداول: تصريح منسوب الى الرئيس السوري بشار الأسد جاء فيه أن "على عناصر إيران مغادرة سوريا لبسط سلطة دولتنا وسيادتها".
الحقيقة: هذا التصريح مختلق، ولم يدل به الأسد. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
ينتشر التصريح على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث حظي بأكثر من مليون مشاهدة في أحد الحسابات في أكس، وبآلاف التعليقات والمشاركات. وجاء فيه (من دون تدخل): "بشار الأسد: على عناصر إيران مُغادرة سوريا لبسّط سلطة وسيادة دولتنا".
حقيقة التصريح
الا ان هذا التصريح مفبرك، وفقا لما يتوصل اليه تقصي صحته.
فالبحث عنه يقود الى نتيجة واحدة: لا اثر له في المواقع والحسابات الرسمية السورية، وايضا في اي وكالات انباء عالمية ومواقع اخبارية ووسائل اعلام ذات صدقية.
وغياب هذا التصريح المزعوم يعني انه مفبرك.
وفي آخر موقف للأسد من ايران، شدّد خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في دمشق، في 5 تشرين الاول 2024، على العلاقة الإستراتيجية التي تربط سوريا وإيران وأهمية تلك العلاقة في مواجهة التحديات والأخطار التي تهدد المنطقة وشعوبها، وفي مقدمها استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية وارتكابه اليومي لجرائم القتل والتدمير بحق المدنيين في لبنان وفلسطين وسوريا، وفقا لما ذكرت وكالة العربية السورية للانباء (سانا).
وأكّد الأسد أن "المقاومة ضد كل أشكال الاحتلال والعدوان والقتل الجماعي حق مشروع، وهي قوية في ظل الاحتضان الشعبي لها والإيمان بها"، معتبراً أن "الردّ الإيراني على ما قام به الكيان الإسرائيلي من انتهاكات واعتداءات متكررة على شعوب المنطقة وسيادة دولها، كان رداً قوياً، وأعطى درساً لهذا الكيان الصهيوني بأن محور المقاومة قادر على ردع العدو، وإفشال مخططاته، وأنه سيبقى قوياً ثابتاً بفضل إرادة وتكاتف شعوبه".
وقال إنّ الحل الوحيد أمام الكيان الإسرائيلي هو التوقف عن جرائم القتل وسفك دماء الأبرياء وإعادة الحقوق المشروعة إلى أصحابها".
اقرأ ايضا- الأسد: ردّ إيران على إسرائيل كان قويا ولقّنها درسا
خلال اللقاء، بحث الأسد مع عراقجي في "سبل وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، وأهمية تقديم الدعم والمساعدة للأشقاء اللبنانيين في ضوء النزوح الكبير الذي تسبب به العدوان الإسرائيلي".
من جهته، أكد عراقجي "الثقة بقوة المقاومة في لبنان وفلسطين على الوقوف في وجه آلة التدمير والقتل الإسرائيلية"، مشدداً على "ضرورة التنسيق مع كل الدول الداعمة لوقف هذا العدوان".
وكانت ايران شنّت الثلثاء 1 تشرين الاول 2024 هجوما صاروخيا واسعا على اسرائيل، قالت إنه جاء "انتقاما" لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في 31 تموز في عملية نسبت لإسرائيل، واغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في غارة إسرائيلية في 27 أيلول قتل فيها أيضا مسؤول في الحرس الثوري.
قصف اسرائيلي لطريق يصل لبنان بسوريا
من جهة أخرى، استهدفت غارة جوية اسرائيلية اليوم الخميس طريقا يصل بين شرق لبنان ومنطقة حمص في وسط سوريا، على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، غداة غارات اسرائيلية استهدفت محافظتي حمص وحماه.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المرصد إن "الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ غارة جوية استهدفت طريقا يصل بين سوريا ولبنان بالقرب من بلدة حوش السيد علي في منطقة ريف القصير عند الحدود السورية– اللبنانية"، من دون ورود معلومات عن وقوع ضحايا وإذا ما تسبتب الغارة في قطع الطريق.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية عن غارة "مسيّرة معادية على الحدود الفاصلة بين لبنان وسوريا في حوش السيد علي".
وكثّفت اسرائيل غاراتها على سوريا في الآونة الأخيرة على ما تقول إنها أهداف تابعة لحزب الله تزامنا مع تصعيدها القصف على معاقل الحزب في لبنان.