النهار

هذا الفيديو لا يظهر نزوحاً جماعياً من فلوريدا الأميركيّة بسبب الإعصار ميلتون FactCheck#
هالة حمصي
المصدر: النهار
هذا الفيديو لا يظهر نزوحاً جماعياً من فلوريدا الأميركيّة بسبب الإعصار ميلتون FactCheck#
لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (اكس).
A+   A-

المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "نزوحا جماعيا من ولاية فلوريدا الأميركية، بسبب الإعصار ميلتون" المدمّر.

 

 

الا أنّ هذا الزعم خاطئ.

 

 

الحقيقة: الفيديو يعود الى 11 ايلول 2024، ويظهر تدفّق حشود من المؤمنين الكاثوليك خلال زيارة البابا فرنسيس لتيمور الشرقية، وفقا لما تم تداوله. FactCheck# 

 

 

ّ"النّهار" دقّقت من أجلكم 

 

 


50 ثانية. المشاهد الليلية تظهر حشودا ازدحمت على جانبي طريق، بينما كانت صفوف من السيارات تمر عليها. وقد تكثف التشارك في الفيديو خلال الساعات الماضية، عبر حسابات ارفقته بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "إعصار  يتجه الى فلوريدا الأمريكية، يأكل الأخضر واليابس بسرعة 280 كلم بالساعه. نزوح جماعي من فلوريدا". 

 

 

 

 

 

الإعصار ميلتون يضرب فلوريدا ويخلف عشرة قتلى على الأقلّ

جاء تداول الفيديو في وقت أحدث الإعصار ميلتون الذي ضرب فلوريدا ليل الأربعاء- الخميس، دمارا واسع النطاق من غرب الولاية الأميركية إلى شرقها، حيث تسبب بزوابع وفيضانات أدت إلى مصرع 10 أشخاص على الأقل وانقطاع الكهرباء عن ملايين الأشخاص، وفقا لما ذكرت وكالة "فرانس برس". 

وضرب الاعصار ميلتون فلوريدا من الغرب إلى الشرق بعد وصوله إلى اليابسة مساء الأربعاء. وبدا أنه تم تجنب "السيناريو الأسوأ" لكنّ سلسلة من الزوابع غير المتوقعة كانت مدمرة.

وقال وزير الأمن الداخلي الأميركي أليخاندرو مايوركاس إن لديه "معلومات تفيد بأن عشرة أشخاص على الأقل" لقوا مصرعههم.

وأضاف "برأينا، نتجت هذه الوفيات عن الزوابع" التي ضربت شبه الجزيرة الواقعة في جنوب شرق الولايات المتحدة والتي ضربها الإعصار هيلين قبل أسبوعين.

وعلى الرغم من ذلك أبدت السلطات ارتياحا.

 

حقيقة الفيديو  

 

الا ان الفيديو المتناقل لا علاقة له بالاعصار ميلتون او بفلوريدا، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقته. 

 

فالبحث عنه، بتجزئته الى مشاهد ثابتة (Invid)، يوصلنا اليه منشورا في حسابات ابتداء من 11 ايلول 2024، بكونه يظهر تدفق مؤمنين كاثوليك خلال زيارة البابا فرنسيس لتيمور الشرقية. وكتب أحدها ان المشاهد مصورة "بعد القداس الذي احتفل به البابا فرنسيس" في تاسي تولو. 

 

 

 


 

 

 

ونعثر على مشاهد مماثلة تماما نشرها المصوّر راي ماركس Rey Marques في حسابه في تيك توك، في 11 ايلول 2024، مع وسوم تدل على زيارة البابا فرنسيس لتيمور الشرقية. ويظهر في بدايتها الشخص ذاته الذي نشاهده في المقطع الذي نتحقق منه. 

 

 

 

 

كذلك نعثر على فيديوات  مماثلة تماما مصورة من زوايا مختلفة  قليلا، ومنشورة ابتداء من 10 ايلول 2024، ومرفقة بوسوم تدل على زيارة البابا فرنسيس لتيمور الشرقية، بينما ذكر آخرون ان المشاهد تظهر "آلافا يغادرون في ختام القداس البابوي". 

 

 

وفقا للبرنامج الرسمي للبابا فرنسيس يومذاك، حطت طائرته الساعة 14,20 (05,20 بتوقيت غرينتش) بعد ظهر الاثنين 9 ايلول 2024، في ديلي، عاصمة تيمور الشرقية، المحطة الثالثة بعد اندونيسيا وبابوا غينيا الجديد من جولة طويلة يقوم بها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. 

وقد استقبله المسؤولون في هذا البلد بحفاوة بالغة. وفي أول كلمة له أمام المسؤولين والسلك الديبلوماسي في القصر الرئاسي، قال البابا: "كلنا مدعوون إلى أن نعمل بمسؤولية لمنع هذا الشر الاجتماعي" ضد "الأطفال والمراهقين"، على ما أوردت وكالة "فرانس برس". 

الثلثاء 10 منه، شارك نحو 600 ألف شخص، أي نصف عدد السكان تقريبا الذي يعد 1,3 مليون نسمة، في القداس الذي أحياه البابا فرنسيس في تاسي تولو، وهو متنزّه واسع في إحدى  ضواحي العاصمة، الساعة 4.30 بعد الظهر. 

 

 

 

 

وبعد القداس، قام برحلة مدّتها 20 دقيقة في السيارة البابوية عبر ممرات المتنزّه لمباركة الحشود. 

 

 

 

ملاحظة: يمكن مشاهدة لافتات للبابا فرنسيس الى جانب الطريق في الفيديو الذي تقصيناه (التوقيت 0.17). ونقع على لافتات مماثلة في مشاهد مصورة نشرتها وكالة "رويترز" في 10 ايلول 2024، عن مشاركة آلاف في قداس البابا في تاسي تولو. 

 

 

 

 

وسبق ان انتشر الفيديو بمزاعم خاطئة انه يظهر "هروبا جماعيا من المغرب الى اسبانيا". ونشرنا مقالة تدقيق بشأنه في 17 ايلول 2024. 

 

 

اقرأ ايضا-  هذا الفيديو لا يظهر هروباً جماعياً لآلاف من المغرب إلى إسبانيا FactCheck#

 

 

تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحا ان الفيديو المتناقل يظهر "نزوحا جماعيا من ولاية فلوريدا الأميركية، بسبب الإعصار ميلتون" المدمّر. في الحقيقة، الفيديو يعود الى 11 ايلول 2024، ويظهر تدفّق حشود من المؤمنين الكاثوليك خلال زيارة البابا فرنسيس لتيمور الشرقية، وفقا لما تم تداوله. 

 


اقرأ في النهار Premium